الاحتلال يعلن قرارات المحكمة بعد انتهاء جلسة اتهام نتنياهو بقضايا فساد

الاحد 24 مايو 2020 | 04:07 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

تم إرجاء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بعد أن طلب محاموه عدة أشهر لدراسة الأدلة الموجه ضده، وإلحاح الادعاء الاستماع إلى الشهود بسرعة، كما تم إنهاء الجلسة دون تحديد موعد جديد.

وكان نتنياهو استبق بدء الجلسة بخطاب ترافع فيه عن نفسه ودحض كل الاتهامات ضده ووصفها بملفات حيكت وفبركت ضده لإنهاء حكم اليمين واغتياله سياسيا. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنّه يمثل أمام المحكمة "مرفوع الرأس"، واصفاً التهم الموجهة إليه بـ"السخيفة". وتوجه نتنياهو بكلمة للصحفيين المتواجدين قبل دقائق من دخوله الجلسة.

وقال: "أقف أمامكم صلباً ومرفوع الرأس"، بينما كان محاطا بعدد من الوزراء وأضاف أنتم هنا لالتقاط صوره لي وأنا على مقعد الاتهام.

وأضاف نتنياهو: "خلال 244 عاما من الديمقراطية (منذ الثورة الأميركية) لم يحصل أبداً أن وجّهت تهمة إلى أحد لأنه حصل على تغطية إعلامية إيجابية في وسيلة إعلامية.

وتابع: "يدرك الناس ... هذه محاولة انقلاب سياسي، ضد إرادة الشعب ... أريد أن أطمئنكم جميعًا، بعونكم، وبعون الله، سأواصل القتال؛ لن أسمح لهم بإسقاطنا.. .. سأستمر في قيادة دولة إسرائيل" حسب تعبيره.

ويمثل نتنياهو، البالغ 70 عاما، الأحد أمام المحكمة المركزية في شارع صلاح الدين في القدس الشرقية المحتلة، وقد رفص الجلوس على مقعد الاتهام حتى خرج كل الصحفيين من القاعة لبدء معركة قضائية جديدة سيسعى خلالها للبقاء خارج السجن وتجنب وصمة عار في إرثه.

ويعد بنيامين نتنياهو أول رئيس وزراء في إسرائيل يواجه اتهامات جنائية أثناء توليه منصبه.

وخلال نحو عام ونصف من أطول جمود سياسي شهدته الدولة العبرية وتخللته ثلاثة انتخابات غير حاسمة، حارب نتنياهو بضراوة من أجل استمرار وجوده على الساحة السياسية.

ونتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي ولد بعد قيام دولة إسرائيل، وهو رئيس الوزراء الذي بقي في منصبه المدة الأطول في تاريخ الدولة. ويعتبر نتنياهو من أكثر زعماء إسرائيل يمينية، ويكن عداء شديدا لإيران. وخلال حكمه، توقفت كل المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.

في عام 2009، استقال رئيس الوزراء إيهود أولمرت بعد أن أوصت الشرطة بتوجيه الاتهام إليه بتهمة الفساد. وقد حوكم ودين بتلقي رشاوي، وحكم عليه بالسجن لمدة 27 شهرًا، لكن تمّ الإفراج عنه بعد 16 شهرًا. وينتمي أولمرت، كما نتنياهو الى حزب الليكود اليميني.

أبرز الاتهامات

وجهت لنتنياهو تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة في الملف "1000" الذي يذكر أنه تلقى هدايا من أنواع فاخرة من السيجار والشمبانيا والمجوهرات بقيمة (180 ألف يورو) من أثرياء مقابل خدمات مالية أو شخصية.

وهو متهم أيضا بتبادل خدمات بشكل غير قانوني، من أجل الحصول على تغطية إيجابية له في "يديعوت أحرونوت"، الصحيفة الإسرائيلية الأكثر مبيعا.

ومن الاتهامات الموجهة له أيضا محاولة الحصول على تغطية إيجابية أيضا على الموقع الالكتروني "والا" مقابل تأمين امتيازات حكومية درّت ملايين الدولارات على رئيس مجموعة "بيزيك" للاتصالات وموقع "والا" شاؤول إيلوفيتش.

وقال الباحث في معهد "الديمقراطية" الإسرائيلي للدراسات أمير فوتشز: "هذه التهمة هي الأكثر تعقيدًا، لأنها تختلف عن قضايا الرشوة الكلاسيكية حيث يتم دفع المال".

وأضاف فوتشز لصحفيين: "الادعاء هو أن نتنياهو كان يحصل على تغطية إعلامية فقط"، لا على المال، معتبرا أن ذلك "أمر غير مسبوق".

اقرأ المزيد

كيم كونج يأمر بلاده برفع حالة التأهب القصوى وزيادة نيران المدفعية

خبير بالشأن التركي: أردوغان يدعم آلاف من التكفريين بين سوريا وليبيا