الريس: فقد أردوغان البوصلة الحقيقية لعودة العثمانية الجديدة فى ثوبها الإخواني الإرهابى
الديهي: عرش أردوغان في خطر واعترف بذلك
عبد الجواد: تحولت حرية الصحافة في تركيا إلى ضحية كبرى
يواجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الآونة الأخيرة العديد من الأزمات، فمن ناحية الصراعات التي فتحها في كل من ليبيا وسوريا وصراعاته مع الدول بسبب التدخل في شؤونهم الداخلية وعلى صعيد آخر، فإن الطاغية العثماني يواجه العديد من المشكلات داخل بلاده وهي الانقسامات الداخلية بعدما فقد السيطرة على أكبر مدينيتن في بلاده وهما أسطنبول وأنقرة.
وجاءت الطامة الكبرى والتي أصبحت سلاح ذو حدين وهي جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، فهذا الفيروس التاجي كشف العجز الذي يواجهه الطاغية العثماني، فمن ناحية استخدمه معارضيه من أجل وضع المسمار الأخير في نعشه، فيما حاول أردوغان استخدام هذه الكاثة في صالحه من أجل تعزيز موقفه أمام معارضية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تركيا في الآونة الأخيرة أصبحت ننموذج لتقييد الحريات، فما بين الحين والآخر نجد أن الرئيس التركي قد أمر باعتقال الصحفيين، الأمر الذي جعل البعض يثورهعليه وينظمون الوقفات الاحتجاجية المناهضة له ومع ذلك فأردوغان بين الحين والآخر يهاجم مصر إلى أن جاءت وزارة الخارجية المصرية وردت عليه لتقصف جبهته وبالأرقام.
ومع كل ما يحدث ، أثار الأمر العديد من التساؤلات ومن بينها، هل انشغال أردوغان بتوسعاته في سوريا وليبيا يعرض عرشه لزلزال قوي؟! هل بيحاول اردوغان استغلال ازمة كورونا؟ كل هذه التساؤلات أجاب عنها عدد من الخبراء والمحللين في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم".
وفي سياق متصل، علق الدكتور نجاح الريس، أستاذ العلوم السياسية، على تدخلات الرئيس التركي في الشؤون الداخلية لبعض الدول وهجومه الشديد على مصر، قائلا:" أردوغان عضو التنظيم الدولى للإخوان وحالة ماحدث لهم من انهيار لكامل قواعدهم التنظيمية والشعبية فى مصر قد يعول كثيرا على انطلاق سياسته الشعبوية الإخوانية من مصر، لهذا نرى الحقد والغل والكره لممارساته العدائية تجاه مصر ، فقد فقد البوصلة الحقيقية لعودة العثمانية الجديدة فى ثوبها الإخواني الإرهابى".
وتابع أستاذ العلوم السياسية:" نجد هذا الحقد فى مساندة أى عمل إرهابى داخل مصر أو مساندة الميليشيات المسلحة لتقسيم الأوطان كما فى سوريا وليبيا خاصة ليبيا لعلمه بتاثيرها المباشر على الأمن القومي المصري".
وأضاف "الريس":"وما كان أردوغان ليقوم بتلك الممارسات الإرهابية لولا ضوءًا أخضر من القوى الكبرى أو بعبارة أخرى إغماض العين عما يفعل تجنبا للإضرار بأمنها ( الدول الاوروبية ) فى مسالة المهاجرين، وأيضا تركيا عضو فى حلف الناتو وتمارس أعمالها الإرهابية ضد الدول بمساندة الميليشيات المسلحة الارهابية ودعم وجلب المرتزقة لتنفيذ سياساتها القذرة الإرهابية بموافقة أى بدون رد فعل قوي من الدول الكبرى التي تملك وتتحكم فى القرار الدولي، وإنني لا أقول الأمم المتحدة ولكن الدول أعضاء مجلس الامن الدولى المسؤولين بموجب الميثاق الدولي عن حفظ السلم والأمن الدولي" .
أما عن إرسال أردوغان المرتزقة إلى ليبيا، فقال أستاذ العلوم السياسية:"مايقوم به أردوغان من إرسال مرتزقة إرهابيين لقتل الشعب الليبى وتقسيم دولته والعمل على ديمومة الأزمة عمل إرهابى يستلزم مواجهة جماعية من مجلس الأمن الدولي وعلى دول الجوار المباشر وأولهم مصر اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة والتصدى للأعمال الإرهابية على حدودها واستخدام كل الوسائل المتاحة لديها للحفاظ على "منها القومي".
واختتم "الريس" تصريحاته، قائلا:"ومن المؤسف أن يستغل هذا الأحمق الذي لاتحكمه أى نوازع أخلاقية فى الممارسة السياسية أزمة صحية ضربت العالم أجمع وجعلت الكل يسعى بكل الطرق للعمل الجماعى لإيجاد دواء لهذا المرض العضال ، إلا إنه وبكل انتهازية أصر على انتهاك الهدنة الإنسانية وواصل دعمه للارهابيين وقتل الشعب الليبى".
تهديد مباشر
وفي السياق ذاته، قال محمد ربيع الديهي، الخبير في العلاقات الدولية والشأن التركي:" من المؤكد أن طموح أردوغان الاستعماري والتوسعي يهدد بقائه في السلطة خاصة وأن دعم أردوغان للإرهاب والجماعات المسلحة في ليبيا وسوريا يأتي على حساب الشعب التركي ومن أمواله وهو الامر الذي برز اثناء التعامل مع أزمة كورونا ومن قبلها التدهور الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم والبطاله في تركيا كنتاج طبيعي للدعم التركي للارهاب في المنطقة العربية؛ بل ما يؤكد أن عرش اردوغان في خطر هو تصريح اردوغان بأن الحزب في الحاكم في تركيا فقد الكثير من المؤيدن ولذلك على أعضاء الحزب العمل على جزب المواطنين للتصويت لصالح اردوغان وحزبة، هذا فضلا عن المعارضة في الداخل التركي للافعال أردوغان والدور التي تقوم به تركيا في المنطقة العربية وهو الأمر الذي انعكس بطبيعة الحال على المواطن التركي الذي أصبح يدرك أن استمرار اردوغان في الحكم يعني مزيد من سياسات كميم الافواه والسجن إضافة إلى المزيد من التدهور الاقتصادي التي تعيشه تركيا نتيجة لهذه السياسات".
وفيما يتعلق بتصريحات أردوغان الأخيرة بدعم الوفاق رغم انقسامات بلاده الداخلية، فقال الخبير في العلاقات الدولية :" لا شك في أن أردوغان يدرك تماما خطورة الأوضاع في تركيا وكذلك لا يستطيع التخلي عن طموحة وحلمة في أحياء الخلافة العثمانية والذي يري أن ليبيا هي آخر متنفس له لتحقيق هذا الحلم خاصة وأن سوريا والجيش العربي السوري بدأ في السعي نحو استعاد المناطق المحتلة من تركيا والقوات المواليه له فضلا عن أن اردوغان يدرك جيدًا أن الاوضاع الدولية بعد ازمة كورونا سوف تتغير تمامًا وأن الموقف الدولي الرافض للدور التركي في ليبيا سوف يكون أكثر صرامة مما كان علية قبل أزمة تفشي فيروس كورونا خاصة وأن أردوغان كان يتلقي هزائم موجعة في كلا من ليبيا وسوريا في ظل تقدم للقوات الجيش الوطني الليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر، وهو الأمر الذي يدفع أردوغان للاستغلال الانشغال الدول لمواجهه كورونا والعمل على تقوية موقف حكومة الوفاق في ليبيا وهو الأمر الذي بات مستحيل في ظل الرفض الشعبي في ليبيا للدور التركي ودعم الليبيين لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر".
وتابع "الديهي:"ومن هنا يمكننا القول أن الدور التركي في ليبيا سيكون له تاثير سلبي على الأمن القومي المصري خاصة وأن ليبيا تعد تهديد مباشر للأمن القومي المصري فعدم استقرار الأوضاع في الداخل الليبي وانتشار الإرهاب يهدد الحدود المصرية الليبية وهو الأمر الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار في هذه المناطقة والجدير بالذكر هنا أن الدور التركي في ليبيا يهدد الدول الاوروبية أيضا بصورة مباشر فعدم ضبط الحدود ووجود إرهاب في ليبيا عني سهولة انتقال الإرهاب عبر المتوسط إلى أوروبا فضلا عن تزايد معدلات الهجرة غير الشرعية، ومن الواضح للجميع أن أردوغان يتدخل في ليبيا لعدة أهدافة على رأس هذه الاهدف هو إزعاج الدولة المصرية التي حطمت الحلم التركي الإخواني بقيام ثورة 30 يونيو 2013 ورفض حكم الإخوان بعد ثورة شعبية كبيرة تبعها وعي عربي بخطورة الدور التركي في المنقطة".
وأضاف الخبير في الشأن التركي:" بالفعل تعد أزمة كورونا نقطه محورية في عرش أردوغان خاصة وأن أعداد المصابين بالفيروس كل يوم في تزايد والنظام التركي يضلل الشعب التركي والمجتمع الدولي ولا يعترف بالأرقام الحقيقية نهيك عن أن الخدمات في أنقرة تقدم لاشخاص بعينهم دون الأخرين وهو الأمر الذي يعني أن النظام التركي ينتقي الاشخاص المقربين منه والمواليين له لحمايتهم من خطر الفيروس فضلا عن سوء الإدارة التركي لهذا الملف والذي أدت إلى تفشي الفيروس بصورة كبيرة بين المواطنين فضلا عن التصفية الممنهجة للقطاع الصحي في تركيا والذي قام بها أردوغان منذ عام 2016 حيث فصل أكثر من 20 ألف عامل في المجال الصحي بينهم أطباء واساتذه اقسام وغيرهم من التخصصات المهمة؛ لذلك تعتبر ازمة كورونا نقطة محورية في مصير أردوغان السياسي فبعد انتهاء الأزمة سيكون هناك رفض شعبي لأردوغان نظرا لسوء ادارتها هذا في الداخل اما في الخارج ستعيش تركيا عزلة دولية خاصة وأنها سعت لاستغلال الانشغال الدولي بأزمة كورونا وقامت بدعم وتجهيز الإرهاب بل وسعت لتحقيق الطموح التوسعي في العالم".
واستطرد الديهي :"من المحتمل أن يستخدم أردوغان أزمة كورونا في الاطاحة ببعض معارضية ولكن هذا الأمر بات صعب للغاية لأن المواطن التركي يدرك جيدا أن المعارضة التركيا ليس لديها شئ لتفعلة فمن يمسك بزمام الأمور هو أردوغان وحزبة حيث يمتلك أردوغان أغلبية برلمانية فضلا عن كونية هو السلطة التفيذية لذلك لا يستطيع أن يحمل المعارض المسؤولية في تفشي الفيروس أو التخاذل في مواجة الفيروس فضلا عن أن بعض حكام البلديات التي يحكم فيها المعارضة طالبوا بحظر تجوال واجراءات وقائية كثيرة والنظام التركي تعمد تجاهلم وعدم الاستماع إلى نصائحهم".
أما عن تقويض حريةالصحافة، فقال الديهي:"في الواقع عملية تقويض الحريات الصحفية في تركيا ليس وليد اللحظة أو اليوم بل هو عملية ممنهجة يتبعة النظام التركي للقضاء على الصحافة خاصة وأن اردغان يكن عداء شديد للصحافة والحريات الصحفية وهو الامر الذي اتضح بصورة جلية أثناء حضورة جلسات اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نهاية 2019؛ حيث هاجم مراسل قناه فوكس نيوز واصفة اسالت المراسل وكانها استجواب امام النيابة، هذا فضلا عن أن اعداد اعتقال الصحفيين في تركيا كل يوم في تزايد نهيك عن أن هنا اكثر من 10 الف صحفي تركوا وظائفهم بدون نظرًا لقمع النظام التركي والتضيق على الصحفيين، نهيك عن سيطرة النظام التركي على أكثر من 95% من وسائل الاعلام في تركيا".
مسمار في النعش
وفي سياق متصل، قال الدكتور عاطف عبد الجواد محلل الشؤون السياسية والدولية:"بالتأكيد إنشغال أردوغان بتوسعاته يهدد عرشه، لأن التوسع في العمليات العسكرية التركية على جبهتين في آن واحد يؤدي إلى تشتت الموارد العسكرية فضلا عن زيادة الأعباء الاقتصادية في تركيا في وقت يعاني فيه الاقتصاد التركي والعالمي من آثار سلبية بسبب النفقات المتزايدة في مواجهة وباء كورونا، وسوف يواجه الرئيس أردوغان عواقب وخيمة على الصعيد الاقتصادي فضلا عن شكوك كبيرة بشأن جدوى الحل العسكري في كل من سوريا وليبيا، وربما تمتع أردوغان اليوم بتأييد البرلمان التركي بسبب الأغلبية التي يتمتع بها حزبه ولكن ما إن تظهر العواقب الاقتصادية لتوسعاته العسكرية مع شكوك كبيرة في نتائج هذه السياسات من زاوية الأمن القومي التركي فإن أغلبيته البرلمانية سوف تتقلص على الأرجح كما شهدنا في خسائره في الانتخابات المحلية الأخيرة، وبالفعل يقترب الرئيس أردوغان رويدا رويدا من نهايته السياسية عن طريق صناديق الاقتراع".
وعلق محلل الشؤون السياسية والدولية على التصريحات الأخيرة لأردوغان، قائلا:" لكل من مصر وتركيا هدف مزدوج في ليبيا، هناك الأمن القومي وهناك المزايا الاقتصادية، فيريد أردوغان استعادة المزايا الاقتصادية التي خسرتها الشركات التركية بعد سقوط ومقتل معمر القذافي كما يريد الهيمنة مع حكومة الوفاق الليبية على ركن في البحر المتوسط يؤثر سلبا على مسار خط أنابيب الغاز المصري إلى أوروبا، كما أن ليبيا بحدودها الطويلة مع مصر تشكل عاملا هاما للأمن القومي المصري وخصوصا إذا نظرنا إلى عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود الليبية إلى الداخل المصري وهي عمليات تسعى أنقره الى تشجيعها عن طريق دعم ميليشيات متطرفة في ليبيا، إذن الدعم التركي لحكومة الوفاق يستهدف مزايا اقتصادية وأمنية لأنقره ولكنه يؤثر سلبا على الأمن القومي المصري وعلى المزايا الإقتصادية التي تسعى مصر لتحقيقها في البحر المتوسط ورغم أن صداما عسكريا مباشرا بين تركيا ومصر أمر مستبعد فإن حرب الوكالة سوف تستمر كما أن التكلفة العسكرية والمالية لتركيا نتيجة دعمها لحكومة الوفاق سوف تفاقم من الوضع الداخلي في تركيا وسوف تعرقل تنفيذ الأهداف الاردوغانية بما يسمح للمعارضة التركية من إحراز تقدم انتخابي على أردوغان".
وأضاف "عبد الجواد":"أزمة كورونا تشمل تهديدا لكل دول العالم، فما بالك بالتهديد في تركيا التي تنتهج سياسات مغامرة ومقامرة غير حكيمة سوف تسفر عن تفاقم تهديد كورونا، هذا التهديد مزدوج بطبيعته، فهو تهديد صحي واقتصادي معا وإذا كان أردوغان يدفع الفي دولار شهريا ( بدعم من قطر) لكل فرد من المرتزقة الذين يجندهم من فقراء اللاجئين السوريين ويبعث بهم إلى ليبيا فإنه بذلك يحرم الشعب التركي من موارد مالية هو في أمس الحاجة اليها، ولقد أرغمت أزمة كورونا الحكومة الأمريكية على سبيل المثال على دفع ١٢٠٠ دولار لكل مواطن أمريكي لمساعدته ماليا اثناء مواجهة الوباء. بينما نحد إردوغان يستقطع من موارد المواطن التركي للإنفاق على سياسات مشكوك في نتائجه، وإن ازمة كورونا وما يعانيه المواطن التركي من أخطار ومن إهمال إردوغاني سوف يدفع الناخب التركي في الانتخابات إلى التصويت لصالح المعارضة".
وعن استغلال أردوغان لأزمة كورونا، فقال محلل الشؤون الدولية:"نعم. لقد القت الشرطة الحكومية القبض على أعضاء في حزب المستقبل المعارض وهم يوزعون كمامات طبية مجانية على المواطنين لمساعدتهم في مواجهة أخطار الإصابة بالفيروس، هذا الحزب بتزعمه رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوجلو الذي يتمتع بشعبية واحترام من الناخب التركي، ويقول أعضاء المعارضة إن أردوغان لا يرغب في أن تظهر المعارضة في صورة إيجابية طيبة أمام المواطن التركي، وهذا بحد ذاته مؤشر على القلق الأردوغاني إزاء تدهور شعبية أردوغان وخوفه من نمو شعبية المعارضة غير أن القبض على أعضاء المعارضة وهم يساعدون المواطن التركي سوف تؤدي إلى رد فعل غير موات للرئيس أردوغان لأن الوباء يستلزم بذل كل الجهود وتعاون كافة الأطراف والمؤسسات لتوفير أكبر حماية للناس".
وعن تقويض حرية الصحافة والصحفيين، فقال "عبد الجواد":"منذ وقعت محاولة الانقلاب ضد أردوغان في العام ٢٠١٦ تحولت حرية الصحافة في تركيا إلى ضحية كبرى فتعرض صحفيون ومعارضون وقضاة وعسكريون لحملات اعتقال واسعة وزادت سلطوية الحكومة في تركيا بزعامة أردوغان حتى أن تركيا تحتل اليوم مركزا متأخرا قرب القاع في مجال حرية الصحافة وفقا لمنظمة صحفيون بلا حدود تشغل تركيا المركز رقم ١٥٤ بين ١٨٠ دولة من حيث حرية الصحافة ولا يأتي بعدها إلا دول مثل كوريا الشمالية وإيران وإرتريا، فغياب حرية الصحافة جزء واحد فقط من غياب منظومة الحريات في تركيا وهذا الغياب المتعدد للحريات سوف يسهم في الإطاحة الانتخابية بالرئيس أردوغان".
موضوعات ذات صلة:
بشرى سارة.. أمريكا تسجل أقل عدد وفيات بفيروس كورونا
ترامب لـ"الصحة العالمية": أمامكِ 30 يومًا وإلا تحملي ما يحدث