بدأت وزارة التجارة الأمريكية تحركا يستهدف فرض حظر عالمي على بيع أشباه الموصلات لشركة الإلكترونيات ومعدات الشبكات الصينية هواوي، في أحدث إشارة إلى تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن.
وتعني الخطوة عند دخولها حيز التطبيق الكامل، أنه سيكون على الشركات الأجنبية الحصول على ترخيص خاص من الحكومة الأمريكية لكي تبيع الرقائق وغيرها من أشباه الموصلات التي تستخدم التكنولوجيا الأمريكية إلى شركة هواوي.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإنها ستغير قواعد الإدراج لكي تقلل فرص حصول هواوي على أشباه الموصلات التي تعتبر منتجا مباشرا لبعض التطبيقات والتكنولوجيا الأمريكية.
وقالت الوزارة، إن الشركة الصينية مازالت تستخدم التطبيقات والتكنولوجيا الأمريكية لتصميم أشباه الموصلات وهو ما يمثل تهديدات لأهداف الأمن القومي الأمريكي وينتهك قواعد تنظيم الصادرات الأمريكية من خلال القيام بتعاملات خارجية رغم إدراجها على القائمة السوداء الأمريكية في العام الماضي.
وقال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس في البيان، "علينا تعديل قواعدنا التي تستغلها هواوي وهاي سيليكون لمنع استخدام التكنولوجيا الأمريكية في القيام بأنشطة ضارة تتعارض مع الأمن القومي ومصالح سياستنا الخارجية".
في الوقت نفسه أشادت الولايات المتحدة، بقرار شركة تايوان سيميكونداكتور مانيفاكتشورنج كوربورشن (تي.إس.إم.سي) التايوانية استثمار 12 مليار دولار في ولاية أريزونا الأمريكية اعتبارا من 2021.
وتقول الولايات المتحدة، إنه يمكن استخدام تكنولوجيا الشركات الصينية للتجسس على الولايات المتحدة وحلفائها وتضغط على شركائها الأساسيين في العالم لعدم استخدام تكنولوجيا شركة هواوي الصينية في شبكات الجيل الخامس للاتصالات.
كما تتهم الولايات المتحدة شركة هواوي بسرقة الأسرار التجارية الأمريكية على مدى عشرين عاما.
وقالت وزارة التجارة في بيان منفصل، إنها أقرت لأخر مرة مهلة التسعين يوما التي تسمح للأمريكيين الذين يستخدمون تكنولوجيا هواوي باستمرار التشغيل المؤقت لهذه الأجهزة والشبكات القائمة، مع تسريع الانتقال إلى موردين آخرين.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال أمس الخميس ، إنه لا يريد التحدث إلى نظيره الصيني ، وإنه يتطلع إلى إنهاء أكبر علاقة تجارية في العالم ، وسط تصاعد التوترات بشأن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكر ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس نتوورك" إن لديه "علاقة جيدة للغاية" مع الرئيس الصيني شي جين بينج ، ولكن "في الوقت الحالي ، لا أريد التحدث إليه".
قال ترامب، "هناك أشياء كثيرة يمكننا القيام بها...يمكننا قطع العلاقة بأكملها".