استمعت النيابة العامة لأقوال المتهم الثالث نجل شقيق القتيل، وواجهته بأقوال المتهمين الآخرين ليعترف اعترافا تفصيليا بارتكابه الجريمة مشيرا إلى أنه كان فرق السن بينه وبين خاله القتيل قليل، وأوضحت التحقيقات أنها كانا بمثابة الشقيقين حتى ان خاله عرض عليه مساعدته والعمل معه بعد خروجه من عقوبة السجن ١٠ سنوات وفشله في العثور على عمل.
قال المتهم في تحقيقات النيابة، أنه رغم علاقته الطيبة بخاله القتيل فإنه وافق على اقتراح زوجة خاله بقتله والتخلص منه قائلا: "دي شيطانة لعبت بدماغي وغوتني بالفلوس عرضت عليا أخد ٣٠٠الف جنيه لما نبيع البيت والمبلغ مش قليل والفلوس زغللت عينيا ووافقت أساعدها في قتل خالي".
وأضاف المتهم، عقب البدء في التنفيذ ووضع المنوم للمجني عليه "خاله" في مشروب تمر هندي وصعودهم للطابق الذي يقيم به لتنفيذ باقي المخطط استغاث به خاله وطالبه بانقاذه حيث إنه يشعر بحالة إعياء ويخشى من إيذاء زوجته له وقال المتهم "انتهزنا الفرصة" وإنه لم يكن هناك مجالٌ للتراجع في ذلك الوقت وبدلا من أن يستجيب له شق بطنه بالسكين، وبعدما لفوا الجثة بملاءة تم وضعها علي تروسيكل قاده نجل القتيل وبرفقته والدته ولحق هو بهم مستقلا دراجته النارية لعدم إثارة الشكوك بتواجدهم جميعا سويا وبحوزتهم الجثة.
وكان قد تلقي مركز شرطة كرداسة بلاغا من مواطن بتغيب شقيقه عن منزله، وفور إخطار اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة وجه بسرعة التحري حول اختفاء المبلغ عنه، شكل اللواء محمود السبيلي مدير الادارة العامة للمباحث فريق بحث لفحص علاقات المتغيب وما إذا كانت له خلافات مع اخرين بسبب العمل خاصة كونه تاجر قماش.
وكشفت التحريات والبحث برئاسة العميد طه فودة رئيس مباحث قطاع أكتوبر أن علاقة المتغيب بأسرته سيئة للغاية وانه دائم الشجار مع زوجته وابنه الاكبر البالغ من العمر ١٦ عاما فاتجهت اليهما أصابع الاتهام، فور تسليم التحريات للنيابة العامة أصدرت قرارا بضبطهما وإحضارهما فتم القاء القبض عليهما وتولت النيابة العامة التحقيق.
وقام فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية بالتحقيق مع زوجة المتغيب ونجله اللذان فجرا مفاجأة بأنهما تخلصا من الأب حيث قتلاه بمعاونة نجل شقيقته فتم تم القاء القبض عليه ايضا واعترفوا بالقائهم جثته داخل "حوش" بمقابر ابو رواش.
وعلى الفور انتقل فريق من النيابة العامة مدعم بقوة من الشرطة الي المكان الذي ارشد عنه المتهمون وبالفعل تم العثور علي جثة الزوج ملفوفا في ملاءة ومقيدا بالحبال، تم استدعاء خبراء الادلة الجنائية وتم نقل الجثة الي المشرحة حيث قررت النيابة ندب الطب الشرعي لتشريحها وتحديد سبب الوفاة بعدما اسفرت المناظرة الاولية عن وجود طعنة غائرة تصل لحد الشق في البطن مع اثار تعفن كون الجريمة مر عليها قرابة اسبوع طبقا لاعتراف المتهمين.
خلال التحقيقات أدلى المتهمون باعترافات تفصيلية امام نيابة حوادث شمال الجيزة، حيث قررت زوجة القتيل ونجله أن المجني عليه كان يسيء معاملتهما بشدة ودائم سبهما والتعدي عليهما بالضرب كما انه يتاجر بالاقراص المخدرة وسيء السمعة حيث كان يحضر سيدات الي المنزل في طابق خاص به علي مرأي ومسمع منهم وانهما فكرا عدة مرات في قتله للتخلص من شروره ولكنهما عجزا عن التنفيذ نظرا لضخامة جسد الاب وخشية اكتشاف أمرهما.
واستطرد المتهمان انهما قفز الي ذهنهما الاستعانة بنجل شقيق المجني عليه الذي كان دائم التدخل لحل المشاكل بينهم نظرا لاقتراب سنه من المجني عليه وكونهما اصدقاء وكانت المفاجأة بموافقته علي الاشتراك في الجريمة.
وأوضحت التحقيقات أن الزوجة وضعت الخطة كاملة لارتكاب جريمة القتل بعدما اقنعت نجل شقيقة زوجها علي معاونتهما في قتله مقابل مبلغ ٣٠٠ الف جنيه يحصل عليها بعد الجريمة حيث يمتلك الزوج منزله متعدد الطوابق عرضه للبيع فحضر له مشتري بمبلغ ٨٠٠ الف جنيه ولكنه رفض لرغبته في الحصول علي مليون جنيه ففكرت الزوجة انها بعد خطتهم وتنفيذ الجريمة سترث وابنائها المنزل ويقومون ببيعه بمبلغ ٨٠٠ الف جنيه يتقاضى منها المتهم الثالث ٣٠٠ الف جنيه وتحصل وابنائها علي نصف مليون جنيه.
وقام المتهمون بتنفيذ جريمتهم يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي حيث قام نجل القتيل بشراء سكين كبير الحجم وتولي نجل شقيقته شراء اقراص منوم من الصيدلية وتوجه لمنزله وقامت الزوجة بدسها له في مشروب "تمر هندي" لتفضيله له علي الافطار واعطته له مع الطعام في الطابق الذي يقيم به، تناول القتيل المشروب المخدر ولكنه فقد الوعي جزئيا ولم يغب عن الوعي. ، عقب صلاة العشاء صعد المتهمون الثلاثة للطابق الثالث الذي يمكث به المجني عليه الذي ما ان شاهد نجل شقيقته استغاث به مرددا: الحقني مراتي باينها سممتني انا مش حاسس بجسمي.
وبدأت الزوجة في جذب يد الزوج لقياس مدى مقاومته ومع عدم قدرته علي منعها وحين تراخي جسده اسرعت بوضع "مخدة" علي وجهه واعطت اشارة لنجل شقيقته الذي حمل السكين وشق بها بطنه ثم ساعد الزوجة في خنقه حتى تاكدا من موته، فاحضر نجله ملاءة وحبال كانت جهزتها والدته ولفوا جثة المجني عليه وربطوه بالحبال من مناطق الرقبة واليدين والرجلين ثم حملوه في تروسيكل وتوجهوا به لمقابر ابو رواش حيث قاموا بكسر قفل احد الاحواش والقوا الجثة بداخله ثم اغلقوا الباب بقفل جديد وعادوا للمنزل.
قامت النيابة للمتهمين بتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار وقررت حبسهم ٤ ايام علي ذمة التحقيقات وطلبت تحريات الاجهزة الامنية التكميلية حول الواقعة.
أقرأ أيضا..
"صور اختى عارية".. فتاة تطلب الخلع بعد زواج 5 سنوات
قضايا محكمة الأسرة.. زوجة تُشهر بزوجها على مواقع التواصل الاجتماعى