عبر أهالي قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، عن فرحتهم العارمة عقب قرار رفع العزل عنهم، بعد معاناة استمرت لمدة 24 يوما متواصل، حيث تبين سلبية جميع المخالطين للحالات المصابة لتصبح خالية من فيروس كورونا المستجد.
وقال محمد فرج أحد الأهالي، لـ "بلدنا اليوم"، إن الجميع في القرية تكاتف من أجل الخروج من المحنة التي ضربت القرية وتفشى فيها الفيروس بصورة كبيرة، موضحًا أن "تجربة الحظر في بدايتها أمر صعب على الجميع ولكنها علمتنا أشياء كثيرة منها المشاركة المجتمعية ومساهمة القادرين للأسر المحتاجة وغيرها من ذوي العمالة اليومية، كما تعلمنا أن نكون يداً واحدة للدفاع عن القرية خاصة من بعض مروجي الإشاعات الذين ساهموا بشكل كبير فى الأسائة لسمعة القرية".
وأضاف، "قبل الأزمة وخلالها قام عدد من شباب القرية بإطلاق مبادرة لتطهير الشوارع بمواد مطهرة بالجهود الذاتية، وأيضا تطهير عدد من المنشأت الحكومية بصفة دورية كما تم جمع مبالغ مالية عن طريق التبرعات من فاعلى الخير لتكافل عدد من الأسر المتضررة من الحظر، فضلاً عن توزيع شنط مواد غذائية لتضرب القرية مثلاً يحتذى به للخروج القوى من المحنة بفضل جهود أجهزة الدولة، وامتثال الأهالي للتعليمات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا".
وقرر الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالغربية، رفع العزل عن قرية صفط تراب بعد أن تبين سلبية التحاليل لجميع المخالطين للحالات المصابة بفيروس كرونا المستجد.
كانت قد أعلنت مديرية الصحة بالغربية، فى وقت لاحق عن مد فترة العزل لقرية صفط تراب ، إلى ١٠ أيام أخرين، وذلك عقب أرتفاع أعداد المصابين إلى أكثر من ٥٠ حالة وتم نقلهم إلى مستشفى الحجر الصحى لتلقى الرعاية اللازمة .
حيث تم غلق مداخلها ومخارجها، ضمن الإجراءات الاحترازية المتبعة في هذه الحالة مع أنتشار قوات الأمن داخل القرية ، وبناءا عليه تم توفير أطباء من جميع التخصصات بالتنسيق مع الإدارة الصحية للعمل بمركز طب الأسرة بقرية صفط تراب مع توفير كافة المستلزمات الطبية والأدوية الكافية، كما تم دخول سيارتين إسعاف لنقل المشتبه في إصابتهم لإجراء التحاليل ودخول جهاز تحليل لصورة كاملة للدم لمستشفى القرية، وتطهير شوارع القرية بواسطة سيارات الحماية المدنية والطب البيطري ضمن الإجراءات الوقائية المتبعة.