على الرغم من الاحتياطات الاحترازية والوقائية التى اتخذتها الدولة قبل ظهور فيروس كورونا فى مصر، حرصًا على سلامة المواطنين، مما أدى الى عدم انتشار المرض مثلما حدث فى جميع الدول.
وعلى الرغم من قلة الإصابات إلا أن عدد الوفيات يرتفع يومًا عن الآخر، وذلك بسبب استهانة المواطنين بالفيروس وعدم الذهاب للمستشفى عند ظهور الأعراض.
وعرضت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، من خلال التواصل عن بعد، الموقف الحالي لمستشفيات العزل، من حيث التجهيزات، والإمكانات، والحالات الايجابية التي تقدم لها سبل العلاج.
وأوضحت الوزيرة أن هناك 17 مستشفى عزل على مستوى الجمهورية، يبلغ عدد الأسرة بها 3214 سريراً، وتضم 527 سرير عناية مركزة، و413 جهاز تنفس صناعي.
كما أشارت إلى أن المقار التي تم تجهيزها لاستقبال المرضى ذوي الحالات الأقل خطورة، عددها 13 منشأة بينها مدن جامعية ونزل شباب، يبلغ عدد الأسرة بها 2288 سريراً، وبلغ عدد المحولين إليها حتى الآن 1374 حالة، خرج منها 574 حالة بعد تماثلها للشفاء، مشيرة إلى أن 25% من إجمالي الوفيات تمت قبل النقل إلى مستشفى العزل، نظرًا لوصولهم إلى المستشفى في حالة متأخرة.
وعرضت وزيرة الصحة أبرز ملامح الخطة العامة للتعايش في ضوء عدم اليقين حول المدى الزمني لاستمرار أزمة فيروس كورونا، حيث تقوم الخطة على اتباع كافة الاجراءات الاحترازية اللازمة بصورة دقيقة وحاسمة في مختلف المنشآت، وإعادة تقييم الوضع الوبائي كل 14 يوم، للتصرف في ضوء تلك النتائج، وتمت الإشارة إلى أن مرحلة التعايش تتطلب تكاتف جميع الوزارات والهيئات التنفيذية والرقابية، لوضع ضوابط وفرض عقوبات فورية حال عدم التنفيذ.
ومن جانبه قال الدكتور هاني الناظر رئيس مركز البحوث الأسبق واستشاري الأمراض الجلدية، إنه لا يمكن الجزم بأن المتعافي من الإصابة بفيروس كورونا لا يُصاب مرة ثانية، مضيفًا أن هناك أشخاصًا تماثلوا للشفاء وأُصيبوا مرة أخرى وهناك كم غير عادي من الأبحاث في المجالات الدولية حول فيروس كورونا .
وأضاف الناظر خلال استضافته ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنه تعرض للهجوم بعد قوله أن درجات الحرارة المرتفعة تقضي على الفيروس ولكن بعد ذلك أكد العلماء هذه المعلومة، مشيرًا إلى أن فيروس كورونا سيظل موجود ولن يتمكن العلم من قتله والقضاء عليه تمامًا وإنما يسعى للوصول لعلاج له وتطعيم للوقاية منه.
وأشار رئيس مركز البحوث الأسبق واستشاري الأمراض الجلدية، الى أن الإصابة بفيروس كورونا ليست وصمة عار، ويجب الإسراع بالإبلاغ لتلقي الرعاية.
وقال الإعلامى وائل الإبراشى، إن هناك حالة من الاستهانة من قبل بعض المصريين فى التعامل مع كورونا، موضحًا أن تصريحات وزيرة الصحة بأن 25% من حالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد19" تتأخر فى الذهاب المستشفى، وتابع: "25% بيموتوا قبل ما يوصولوا إلى المستشفى، بسبب الاستهانة وهذا أمر يستدعى وقفة كون الرقم كبير، وأن المصاب يتسبب فى أذية نفسه ويدفع أسرته إلى مصير سيئ أيضاً".
وأضاف "الإبراشى"، خلال تقديم برنامج "التاسعة"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، أنه يجب على كل من يشعر بأعراض الأنفلونزا أن يتوجه إلى المستشفى ويضع السيناريو الأسوأ حتى ينقذ الإنسان نفسه وأسرته أيضًا، متابعًا: "لابد أن نوجه النصائح للمواطنين فى ذلك لأننا دخلنا إلى منحنى خطر".
وأكد "الإبراشى"، أن إصابة الإنسان بكورونا ليس عارًا أو أمر سيئ، وعلى الإنسان ألا يشعر بالخجل أو وصمة العار جراء الإصابة بالفيروس القاتل، موضحًا أن المفاهيم تبدلت لدى المجتمع وشاهدنا مظاهر الترحيب بالمتعافين والأطقم الطبية العاملة فى مستشفيات الحجر الصحى، وهذا أمر جيد.
وأشار مقدم البرنامج، إلى ضرورة أن يتنبه المواطن ويتخذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تعلن عنها وزارة الصحة، من أجل حماية أسرته والمجتمع. اقـــــــــرأ أيضًـــــــــا:
30% وفاة خارج المستشفيات.. مناشدة هامة من وزارة الصحة للمواطنين فور ظهور أي أعراض
بسبب زيادة إصابات الأطباء.. نائبة تتقدم بطلب إحاطة ضد وزيرة الصحة