خفق عقار مضاد للفيروسات في أولى تجاربه العشوائية على مصابين بفيروس كورونا المستجد، في انتكاسة للآمال في العثور على علاج في مواجهة الفيروس، وفقا لتقرير صدر اليوم الخميس، في الوقت الذي تتزايد فيه حصيلة الوفيات في أنحاء العالم.
ونشرت منظمة الصحة العالمية، على نحو غير مقصود، دراسة عن عقار "ريمديسيفير" الذي تقوم بإنتاجه شركة "جيلياد ساينسز" الأمريكية للأدوية الحيوية. وكانت صحيفة "فاينشيال تايمز" البريطانية أول من تحدث عن التقرير.
وجاء في التقرير أن العقار لم يؤد إلى تحسن حالة المرضى.
وتراجع سعر سهم "جيلياد" بشكل حاد على خلفية التقرير، ما أدى إلى انخفاض السوق الأمريكية، حيث فقد مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا لبورصة نيويورك مكاسبه التي حققها خلال جلسة تعاملات اليوم.
ولم ترد الشركة على الفور على طلب للتعليق، لكنها قالت في بيان لـ "فاينانشيال تايمز" إن الدراسة لم تكتمل، حيث إنها "ألغيت مبكرا لقلة عدد المشاركين فيها، ولا يجب أن يتم اعتبار نتائجها علمية".
وقالت جيلياد إن "اتجاهات في البيانات" لا تزال تشير إلى فوائد محتملة للمرضى الذين تم علاجهم في وقت مبكر.
وتم إجراء الدراسة في الصين، على 237 مريضا، منهم 158 خضعوا للعلاج بالعقار.
وتجرى دراسات أخرى في الولايات المتحدة على أنواع علاج، ومن المتوقع أن يتم البدء في إصدار هذه البيانات في غضون أسابيع.
كما تجرى تجارب على لقاحات، لكنها لا تزال في مراحلها الأولى، رغم تحذيرات خبراء من أن تطوير أي منها قد يستغرق حتى العام المقبل.