علق الإعلامي عمرو أديب علي أهل القرية الذين رفضوا دفن جثمان الطبيبة متوفية بأثر فيروس كورونا قائلا" مش مصريين".
وأضاف خلال برنامجه الحكاية المذاع على قناة mbc مصر، هناك ١٤٠ حالة توفيت بدون نقل أى عدوى، مشيرا أن هناك جهل وغوغائية، متابعا " فين الرحمة والإنسانية جثمان الست يتنقل بين قريتين بسبب عدم دفنها".
وأشار أديب، إلى أن المتوفي بفيروس كورونا لا ينقل المرض.
وقد شهدت قرية مصرية في محافظة الدقهلية بدلتا النيل، تجمهر عدد من الأهالي الرافضين لدفن طبيبة توفيت بفيروس كورونا، ما اضطر أهل المتوفاة لاستدعاء قوات الأمن لدخول القرية، في واقعة لاقت استنكاراً واسعاً، خصوصاً أنها تأتي بعد أقل من أسبوع على واقعة مماثلة.
وتجمهر عدد من الأهالي في مدخل قرية "البهو فريك" التابعة لمركز أجا في محافظة الدقهلية (130 كيلومترا شمال القاهرة) لمنع دخول سيارة إسعاف تحمل جثمان الطبيبة المتوفاة (65 عاما) في الحجر الصحي بالإسماعيلية، إثر عودتها من الخارج، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وتم نقل جثة الطبيبة إلى قرية زوجها في الدقهلية في بادئ الأمر لدفنها، مما أثار احتجاج الأهالي في الشارع، وطالب المحتجون بدفن الطبيبة في مسقط رأسها بالقرية الواقعة بنفس المحافظة. ولدى وصول سيارة الإسعاف التي تحمل الجثة إلى القرية الثانية منعها عشرات الأهالي، الذين رفضوا أيضا السماح بدفنها خوفا من الإصابة بالفيروس.
واضطرت قوات الأمن للتعامل مع الوضع لفتح الطريق أمام المقابر، بعد فشل المفاوضات مع الأهالي الذين قالوا إنهم يتخوفون من إصابتهم بالفيروس. وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع ليتمكن أهالي الطبيبة من دفن جثمانها، فيما تمت عملية الدفن وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكانت السلطات المصرية قررت في منتصف مارس (آذار) الماضي عزل أكثر من 300 أسرة في قرية بمحافظة الدقهلية في دلتا النيل وحجرهم صحيا لفحصهم من فيروس كورونا المستجد بعد مخالطتهم لحالات إيجابية.
وكانت واقعة مماثلة حدثت في قرية «بولس» بمحافظة البحيرة بدلتا مصر الأربعاء الماضي، إذ رفض عدد من الأهالي دفن جثة شخص توفي في مستشفى بالإسكندرية جراء إصابته بمرض كورونا المستجد، خوفا على حياتهم.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشر كثيرون تعليقات عبروا فيها عن رفضهم لتجمهر الأهالي لمنع دفن المتوفون بكورونا، واستنكارهم للتنمر الذي يصيب عددا من المرضى وأهل المتوفين بـ(كوفيد 19).
وفي هذا الإطار، أصدر الدكتور شوقي علام مفتي مصر بيانا أدان خلاله ارتكاب ما وصفه بالأفعال المُشينة من التنمر الذي يعاني منه مرضى الكورونا، أو التجمهر الذي يعاني منه أهل الميت، وقال المفتي في بيانه إنه لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض على دفن وفيات فيروس كورونا، مشيرا إلى أن «تلك التصرفات لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة».
وكانت دار الإفتاء المصرية أصدرت بيانا أمس (الجمعة) يفيد بأن «منع دفن متوفى (كورونا) تعد على حق الله والعباد، وغير جائز شرعاً»، مضيفة أن «وزارة الصحة حددت مجموعة من الإجراءات الاحترازية المتعلقة بكيفية التعامل مع جثمان المتوفى بالفيروس، وطريقة دفنه، منعاً لحدوث أي عدوى».
تتشابه مع أعراض "كورونا".. ما هي أعراض "أنفلونزا الطيور"؟
"سموم وانفجار".. احذر تسخين هذه الأطعمة في الميكروويف نهائيا