زادت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد من مواجع المواطنين في أنحاء العالم ليس فقط كمجرد وباء تأخذ الدول ضده كافة الإجراءات الاحترازية، وإنما أنهش أجساد المواطنين سواء وهم أحياء يرزقون أو أموات، خاصة وأنه لم يتم إقامة أي عزاء أو جنازة لمن يتوفي بهذا الوباء اللعين.
سلط تقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على معاناة أب بسبب عدم قدرته على إقامة جنازة لائقة لنجله المراهق، وذلك بسبب أزمة تفشي فيروس "كورونا"، الذي حصد أرواح الآلاف بالفعل، ونظرًا للإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها في محاولة للسيطرة على الوضع.
وأفاد التقرير بأن المراهق "نيكولاس كيلي"، البالغ من العمر 16 عامًا، توفي جراء إصابته برد فعل تحسسي بعد تناول وجبة كباب أثناء تواجده بمنزل عائلته في مدينة "ليفربول" البريطانية في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكانت عائلته تأمل أن تتمكن من إقامة جنازة مناسبة له، وتوديعه بشكل ملائم، لكن أزمة "كورونا" حالت دون إمكانية تحقيق ذلك، حيث أصبح يتوجب على العائلة الآن دفنه في حضور عدد لا يتجاوز عشرة مشيعين بالمقبرة، في حين يتعين على بقية المعزين الانتظار داخل سياراتهم.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الأب "كريس كيلي" قوله إن نجله كان صبيًا محبوبًا، مشيرًا إلى أنه على يقين بأن الكثيرين يرغبون في حضور جنازته وتوديعه، لكن ذلك ليس ممكنًا بسبب الفيروس.
وأكد أن عدم تمكنه من توديع "نيكولاس" بالشكل الذي يستحقه زاد من ألمه وحزنه على فراقه، مضيفًا أنه يشعر وكأن آخر شيء يمكنه القيام به من أجل نجله قد انتُزع منه.
يشار إلى أن والدة الصبي "كيم كلارك" كانت قد وجدته في حالة يُرثى لها، حيث تحول لونه إلى الأزرق وصرخ قائلًا إنه لا يمكنه التنفس بعد دقائق من تناوله قضمة من الوجبة الجاهزة التي كان قد طلبها من مطعم محلي في "ليفربول"؛ وظل الصبي في أعقاب ذلك بالمستشفى لمدة أربع ليال، حيث وضعه الأطباء على جهاز التنفس الصناعي، لكنه توفي في نهاية المطاف.
موضوعات ذات صلة
صدمة للآباء والأمهات.. إصابة طفل يبلغ من العمر 7 أشهر بوباء كورونا
بسبب كورونا.. عصابة تسرق "ورق التواليت" تحت تهديد السلاح