دفع فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) العديد من المواطنين في عدد من المدن المغربية، إلى الخروج من شرفات منازلهم رافعين صلواتهم في عدة أحياء بالمدينة، إلى مسيرة جابت الشارع، كاسرةً حالة الطوارئ الصحية، التي تشهدها البلاد للوقاية من تفشي الفيروس التاجي، كوفيد 19، الذي يفتك بالعالم.
مشاهد صادمة
وقال عادل بن حمزة السياسي وعضو حزب الاستقلال (معارض)، في تدوينة على صفحته في فيسبوك: "تابعنا قبل قليل مشاهد صادمة من طنجة وتطوان ملخصها تمرد واضح على حالة الطوارئ الصحية، لا يتعلق الأمر بتعنت شخص أو ثلاثة أشخاص بل بمسيرات تجوب الأحياء، أصحابها يعتقدون أن التكبير والابتهال إلى الله كاف، وأن الحياة يجب أن تستمر بصورة عادية".
واعتبر الناطق الرسمي السابق لـ"حزب الاستقلال"، أنه "يجب التأكيد على مسألة جوهرية، وهي حرية الناس في اختيار الأساليب والطرق التي تمكنهم من النجاة ويعتقدون بأنها فعالة، غير أن اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى لا يهم فئة دون أخرى فالأغلبية الساحقة من المغاربة تؤمن بالله وتلجأ إليه سرا وعلانية في أبسط الأمور فما بالك بهذه الجائحة التي تضرب بلدنا والعالم، لكن هناك شيء اسمه النظام العام والقانون، وهو مفروض على الجميع مؤمنين وغير مؤمنين مادام الإيمان لا يمنح امتيازا عند الحديث عن المواطنة".
وأضاف بنحمزة: "اللجوء إلى الله ليس تخلفا غير أنه في نفس الوقت ليس عنوانا لفرقة ناجية من هذا الوباء، ولكن تهييج الناس والاستثمار في جهلهم ودعوتهم للعصيان، أمر غير مقبول ويجب أن يواجه بأقصى درجات الحزم وإلا فإن حبات سبحة هذا الوطن ستكر".
وزاد قائلا: "أول أمس قلت بأنني كنت أفضل إعلان حالة الحصار، بدل اختبار حلول قد لا تسعفنا سرعة انتشار المرض تطبيقها على الأرض، وما حدث في طنجة وتطوان ليلة أمس وفي الساعات الأولى من صباح يومه الأحد، يكشف أن التكلفة ستكون كبيرة إذا استمر التردد".
فعل مدبر
من جهته، قال سامي المودني، رئيس "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب": "شخصيا لا أميل كثيرا إلى نظرية المؤامرة، ولكن لدي إحساس أن ما وقع اليوم من عصيان مدني بشعارات دينية يتجاوز مجرد فكرة مواطنين أخذهم الحماس للخروج إلى الشارع، ما حدث قبل قليل هو فعل مدبر".
وأضاف المودني: "هو نفس الإحساس الذي انتابني عندما تابعت بعض (أقول بعض) الأخبار الزائفة التي تم نشرها عبر تسجيلات صوتية في الواتساب.. هناك من يريد بنا شرا في هذه الظرفية الدقيقة جدا من تاريخنا".
تعبير سياسي
وكتب الروائي المغربي، عبد العزيز الراشيدي، في تدوينة قائلاً: "التكبير بصوت مرتفع والخروج إلى الشارع ليس صلاة ولا دعاء، بل هو تعبير سياسي وسلوك مدان يضرب المجهودات المبذولة لتطويق المرض".
وتساءل الكاتب: "هل هناك سعي للوصول إلى حالة إيطاليا وهولندا وإسبانيا؟" ونادى الراشيدي: "أيها المؤمنون الزموا بيوتكم وصلوا فالطريق إلى الله لا يحتاج إلى الصراخ ولا التجمهر".
96 إصابة بالفيروس
ويشار إلى أن عدد المصابين بالفيروس التاجي، كوفيد 19، ارتفع في المغرب إلى 96 حالة، تم “تأكيدها مخبريا بمعهد باستور-المغرب والمختبر الوطني للأنفلونزا والفيروسات التنفسية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، ومختبر المستشفى العسكري”.
وأعلنت وزارة الصحة المغربية، إلى الرأي العام أنه “تم إلى حدود اليوم السبت 21 مارس 2020 وإلى غاية الساعة السابعة والنصف مساء، تسجيل ما مجموعه 96 حالة إصابة.
وحددت الوزارة في بيانها، أن هذه الحالات موزعة بالمغرب على الشكل التالي: "جهة فاس مكناس 21، جهة الدار البيضاء سطات 22، جهة الرباط القنيطرة 22، جهة طنجة تطوان الحسيمة 7، جهة مراكش آسفي 10، الجهة الشرقية 4، جهة كلميم واد نون 1، جهة سوس ماسة 6، بين ملال خنيفرة 2، جهة درعة تافيلالت 1".
وذكرت الوزارة أن الوفيات جراء الإصابة بالفيروس التاجي المستجد، بلغت "ثلاث حالات".
وقالت وزارة الصحة، إن مواطنة "فرنسية من أصول سنغالية"، تم "تأكيد شفائها وخلوها من كوفيد- 19 عبر التحاليل المخبرية وستغادر المستشفى اليوم السبت ليصبح عدد الحالات التي شفيت ثلاثة".
إقرأ أيضًا:
بالصور.. رئيس جامعة بني سويف يتابع أعمال تعقيم سيارات الأجرة
صدمة للجالة المصرية في إيطاليا بسبب وباء كورونا
بعد إصابتها بكورونا.. هند البحرينية تفجر مفاجأة للجمهور من الحجر الصحي "فيديو"
للوقاية من كورونا.. تطهير وتعقيم الشوارع والمنشآت الحكومية ببلطيم
بالفيديو.. شخص يدعي أنه المهدي المنتظر في إحدى محافظات الوجه البحري