أكد محافظ بني سويف، الدكتور محمد هاني غنيم، في بداية الاجتماع بالمجلس الأعلى للصحة العامة على أنه حتى هذه اللحظة "بفضل الله"، لا يوجد في بني سويف حالة ايجابية واحدة، وذلك بناء عن تأكيد وزارة الصحة على ذلك، مشددا على أن لايوجد الا وزارة الصحة والطب الوقائي هم الجهات التي يجب أن تؤخذ منها المعلومات الدقيقة في هذا الشأن، محذرا من تصديق أية معلومات من غير هذه الجهات ، لأنها من باب الاشاعات التي تعرقل الجهود الوطنية في سبيل مواجهة احتمالية العدوى بالمرض.
وترأس الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف اليوم اجتماعا موسعا، بشأن تنفيذ الخطة الشاملة للدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، حيث حضر الاجتماع أعضاء المجلس الأعلى للصحة العامة، وأعضاء لجنة مواجهة احتمالات العدوى بفيروس كورونا (covid_19)، التي شكلها المحافظ برئاسته لتختص بإعداد خطة طوارئ لمواجهة احتمالات العدوى بالفيروس، واتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس، والتأكد على مدار الساعة من مدى توافر الأدوية والمستلزمات الطبية المطلوبة، والتأكد من طبيعة الإجراءات الوقائية المتخذة مع الحالات التي قد يشتبه في إصابتها بالفيروس، وسيناريوهات التعامل في حالة الاصابة بالفيروس.
شهد الاجتماع حضور: الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ ، والسيد بلال حبش نائب المحافظ، واللواء زكريا صالح مدير الأمن ، والأستاذ الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، واللواء أشرف حافظ رئيس هيئة الرقابة الادراية بني سويف، ورئيس جهاز الأمن الوطني، ورئيس مكتب المخابرات العامة ببني سويف واللواء هشام شادي السكرتير العام ، واللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد ، والعقيد وليد الشحات المستشار العسكرى للمحافظة، ونقباء نقابات: الأطباء والصيدلة والأسنان والتمرض والطب البيطري.
وأشار المحافظ، إلى أن هذا الاجتماع يأتي ضمن الاجراءات والخطوات التنفيذية التي تنفذها المحافظة بكل أجهزتها، في اطار الخطة الشاملة التي تنفذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءا عالميًا، مؤكدا على أن الدولة بكل أدواتها وأجهزتها تعمل بروح الفريق الواحد تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئاسة مجلس الوزراء، في مواجهة انتشار الفيروس، من خلال حزمة من الاجراءات الوقائية والعلاجية والتوعوية، التي تعمل المحافظة في اطارها ، وفق استراتيجة تم البدء بالفعل في تنفيذها ، مطمئنا المواطنين بأن أجهزة المحافظة المعنية والمعاونة تعمل في ادارة هذه الأزمة المحتملة وفق روح الفريق الواحد والحس الوطني، مشددا على أهمية وعي والتزام المواطنين بكل الاجرءات الاحترازية بكل حزم تحت شعار احمي نفسك .. احمي بلدك.
ناقش الاجتماع آليات تفعيل وتعميم كل الاجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية، والاتفاق على خطوات عملية جاهزة لكل السيناريوهات المحتملة، وتحديد واضح لكل مهام واختصاصات كل جهة في فريق العمل المكون من لجنة مواجهة احتمالات العدوى، والمجلس الأعلى للصحة العامة ، وكافة الجهات ذات الصلة ، والمجتمع المدني، تحت شعار الجميع مسئول وشريك في الحلول كواجب وطني وقومي.
من جانبه، أكد محافظ بني سويف، أنه تم "على قدر الامكان" مراعاة كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والطبية والعلاجية والوقائية عند اتخاذ القرارات التي من شأنها تضييق المجال وسبل العدوى على الفيروس، خاصة فيما يتعلق بمنع تجمعات المواطنين في بعض الاماكن ، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب الجدية لأنه يتعلق بصحة وسلامة الموطنين الذي يعتبر الأولوية الأولي للأمن القومي المصري ، مؤكدا على أن الجميع حكومة ومواطنين ومجتمع مدني عليهم مسئولية وطنية كبيرة وشركاء في مواجهة كل الأزمات المحتملة التي قد تواجه الوطن.