يستمر فيروس كورونا المستجد بالتفشي في أرجاء الجمهورية، حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، مساء أمس الإثنين، عن تسجيل 40 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ليرتفع عدد المصابين إلى 166 حالة، بالإضافة إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين، الأمر التي جعلت الدولة تتخذ بعض من الإجراءات الاحترازية أكثر صرامة خوفًا من انتقال فيروس كورونا، في وقت تزيد فيه بعض الأخبار السارة حول تعافي المزيد من المصابين.
وبالرغم من ذلك إلا أن هناك حالة من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي حول إمكانية الشخص المتعافي من فيروس كورونا المستجد من نقل العدوى لأشخاص آخرين وبات ذلك الأمر يشكل عبء على المرضى المتعافين بشكل عام داخل مصر وخارجها، ولذك من خلال هذه التقرير نستطيع إيجاد بعض الإجابات من خلال دراسات علمية في محاولة جادة لإطمئنان المواطنين.
الفترة التي يعيش فيه الفيروس داخل الجسم
تعطي دراسة أجرتها مجلة لانسيت الطبية إجابة واقعية على هذا السؤال، إذ تشير التقارير إلى أن مرضى فيروسات كورونا يظلون حاملين للعامل المسبب للممرض في الجهاز التنفسي لمدة 37 يوما، مما يعني أنهم قد يظلون معديين لعدة أسابيع بعد شفائهم منه.
ونظرا لأن فترة الحجر الصحي الحالية الموصى بها هي لمدة 14 يوما، فقد يظل المريض معديا لفترة طويلة بعد زوال الأعراض، مما يؤدي إلى انتشار الفيروس دون قصد، بحسب ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
هل ينقل المتعافين من كورونا العدوى
هناك تقارير متفرقة عن عودة الإصابة لبعض الناس بفيروس كورونا الجديد على ما يبدو، فقد أفادت بيانات من مسؤولي الصحة في مقاطعة غوانغدونغ الصينية أن 14% من الناس الذين تعافوا من المرض أصيبوا به مرة أخرى بعد إجراء الفحوصات عليهم مجددا.
وفي أواخر فبراير، أفادت "رويترز" بأن امرأة في أوساكا في اليابان، أظهرت أيضا أنها إيجابية بعد شفائها من إصابة سابقة بكورونا، وتم الإبلاغ عن حالة مماثلة في كوريا الجنوبية، ومع ذلك، قد يكون هناك تفسيرات أخرى بدلا من القول إنها إصابة مرة أخرى بالفيروس، فهناك احتمال أن تظل خاملة بعد نوبة مرضية أولية مع أعراض بسيطة، قبل أن تهاجم الرئتين مجددا، أو هناك دائما خطأ بشري مثل الاختبار غير الدقيق أو خروج المرضى قبل الأوان من الحجر الصحي.
ولكن عادة، عندما يهزم جهاز المناعة في الجسم العدوى الفيروسية، فإنه يعرف كيف يهزمها مرة أخرى، فهم يصبحون منيعين ومحصنين تجاه الفيروس نفسه، لكن قد يكون هناك استثناء يتمثل فيما إذا كان المريض يعاني من نقص المناعة بطريقة ما.
وأشار مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فوسي، في جلسة استماع أمام لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب الأميركي، يوم الخميس إلى أنه "لم نتمكن من إثبات ذلك رسميا، ولكن من المحتمل بشدة أن يكون هذا هو الحال. لأنه إذا كان هذا الفيروس يعمل مثل أي فيروس آخر، فإنه بمجرد أن تتعافى منه، فلن تصاب مرة أخرى".
ما هي الآثار الدائمة إذا تعافيت من الفيروس
درست هيئة مستشفى هونغ كونغ الموجة الأولى من المرضى الذين تعافوا من الحالات المؤكدة للفيروس، حيث تم تسجيل 131 إصابة مؤكدة و3 وفيات في المدينة، بينما أعلن عن شفاء 74 شخصا تم إخراجهم من المستشفيات.
وقال المدير الطبي لمركز الأمراض المعدية التابع للسلطة بمستشفى الأميرة مارغريت في كواي تشونغ، الدكتور أوين تسانغ تاكيين، إن الأطباء رأوا بالفعل ما يقرب من 12 مريضا خرجوا في مواعيد متابعة، وأفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" بأن اثنين إلى ثلاثة أشخاص منهم لم يتمكنوا من مزاولة الأشياء كما كانوا يفعلون في الماضي.
الفئات المعرضة بفيروس كورونا
ويعتبر ان الفئات الأكثر تعرضًا للإصابة بفيروس كورونا هم كبار السن، و المصابون بأمراض نقص المناعة، و متلقو العلاج الكيميائي، ورغم هذا فإن نسبة الوفيات بسبب الفيروس منخفضة بالمقارنة بفيروسات أخرى، ولكن انتشاره أسهل بسبب فترة الحضانة الطويلة الخاصة به قبل ظهور أى أعراض على المصاب، وتشمل أعراض فيروس كورونا، السعال الجاف، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وصعوبة في التنفس.
أعراض فيروس كورونا
تبدأ أعراض الإصابة بمرض كورونا بالحمى ثم الكحة الجافة،وبعد حوالي أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى، وبالرغم من ذلك إلا أن نادرًا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.
موضوعات ذات صلة
ننشر كواليس قصة لقاح "كورونا" الألماني الذي يريد ترامب احتكاره؟ "خاص"