انتشر مؤخرا فيروس "كورونا" في العديد من الدول العالم، مما تسبب في حالة من الهلع بين المواطنين خوفا من الفيروس المستجد.
وعلق عضو اللجنة الوطنية لمرض الكورونا خبير الأوبئة، الدكتور بسام حجاوي على هذا الفيروس قائلا:" أن النساء لديهن مقاومة أعلى للمرض من الرجال، مشيرا إلى انخفاض نسبة وفيات النساء مقارنة بالرجال بسبب فيروس كورونا".
وتابع "حجاوي"، أثناء أمسية ثقافية نظمتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني، أمس ، وبحضور الدكتور محمد بشير شريم، والرئيسة التنفيذية لتضامن المحامية أسمى خضر، إن الوفيات العالمية لمرضى الكورونا وصلت إلى ما نسبته 3 بالمئة، منهم 4ر2 بالمئة رجال، و7ر1 بالمئة نساء، وبين الحجاوي أن المعرضين للإصابة بالفيروس هم من فئة كبار السن، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة والتنفسية، وأن خطورة الإصابة بالمرض تقل لمن هم أقل من 19 سنة لاعتبار أن الأطفال لديهم مقاومة أعلى للمرض، وفقا إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
ولفت الدكتور حجاوي إلى أهمية التمييز بين "الحجر الطبي"، و"العزل"؛ موضحا أن إجراء "الحجر" ينفذ للحالات المشتبه بها وغالبا للقادمين من الخارج، خاصةً من دول أُعلن فيها المرض، أمّا إجراء "العزل" فهو للذين ثبت إصابتهم بالمرض، مطمئنًا الحضور بأنه لا يوجد إصابات محلية بالأردن والحالة الوحيدة كانت إصابة غير محلية وهي لمواطن قدم من إيطاليا.
وأشار الدكتور حجاوي إلى أن تكلفة الفحص المخبري لمريض الكورونا تصل إلى 70 دينارا؛ علما أن الفحص حاليا متوفر فقط بمستشفى البشير ومستشفى الأمير حمزة، مشيرا إلى أن بروتوكول فحص العينة للمريض يتم على مرحلتين، وفي المرحلة الثانية تكون بعينة جديدة وبعد مرور 48 ساعة على الفحص الأول، والفحص لا يُنفّذ إلا في حالة الاشتباه القصوى بالمرض، إذا كان الشخص قادما من خارج الأردن ومن دول استوطن فيها المرض.
ولفت الحجاوي أن وزارة الصحة بصدد التعاقد مع مختبر طبي عالي الجودة لإجراء الفحص المختبري لمرض كورونا، وإصدار شهادات بذلك، سيما وأن بعض الدول غدت تشترط هذه الشهادات عند السفر إليها.
بدوره، قال الدكتور محمد شريم إن الحكومات ملزمة باتخاذ إجراءات ووضع استراتيجيات لمواجهة المرض بموجب القانون الدولي (أي أتش أر)، وبموجب اللوائح الصحية الطبية العالمية.
يشار إلى أن اللجنة الوطنية لمرض الكورونا تضم في عضويتها 10 أطباء يمثلون جميع القطاعات الطبية الأردنية، إضافة إلى 10 مسؤولين يمثلون جميع الجهات الرسمية المسؤولة، ومسؤوليتها هي المتابعة والتحري عن تطورات المرض والبت في كل ما يخص المرض من إجراءات وبروتوكولات صحية وطبية وغيرها على الصعيد الوطني.