انشغل متابعي ومحبي الفنان العالمي دانيال رادكليف، خلال الساعات الماضية بالقلق على صحته بعد تداول أخبار عن إصابته بكورونا، ولكن خرج فريق عمله ومدير أعماله ينفى هذه الإشاعات مؤكدا أن النجم دانيال رادكليف يتمتع بصحة جيدة.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية المزيفة صباح اليوم الأربعاء، عن خضوع النجم العالمي دانيال رادكليف، التحاليل طبية شديدة، من أجل التأكد من إصابته بالفيروس المستجد كورونا، وذلك من خلال حسابها الشخصي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر".
تمكّن العلماء أخيرا من التعرف على فترة حضانة فيروس كورونا الجديد، لكنهم حذروا من أن ما توصلوا إليه لا يعني بالضرورة أن ظهور أعراض "كوفيد 19" سيكون واضحا خلال هذه الفترة.
وأكدت دراسة جديدة أجرتها كلية "جونز هوبكنز بلومبرغ" للصحة العامة أن التقديرات المبكرة تشير إلى أن فترة الحضانة المتوسطة لفيروس كورونا الجديد "كوفيد 19" هي 5.1 يوما، على غرار السارس، الأمر الذي قد يفتح الباب على مصراعيه للسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره.
وفترة الحضانة هي الفترة بين التعرض الأولي للكائن المسبب للمرض وظهور الأعراض في المضيف، ويمكن أن تختلف فترات الحضانة بشكل كبير حسب المرض، فعلى سبيل المثال، تبلغ فترة حضانة الأنفلونزا ما بين يوم و3 أيام، بينما تحتضن الحصبة ما بين 9 إلى 12 يوما قبل ظهور الأعراض.
وفي الدراسة الأخيرة، تم فحص 181 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا الجديد، وخلصت إلى أن فترة الحضانة المتوسطة للمرض هي 5.1 يوم، كما بيّنت أن 97.5 في المئة من المصابين بالفيروس ستظهر لديهم أعراض في غضون 11.5 يوما.
غير أنه من الجدير بالاهتمام أن تتذكر أن هذه الدراسة لا تعني أن شخصا ما ستظهر عليه أعراض المرض بوضوح تام بعد 5 أيام، لكنها تعني أنه يمكن التحقق من صحة الإصابة بالمرض خلال فترة الحجر الصحي الحالية التي تبلغ مدتها أسبوعين باعتبارها الفترة الزمنية المثلى لعزل النفس بعد التعرض للمشتبه فيه.
وأوضح مؤلف الدراسة الجديدة جوستن ليسلر أنه "بناء على تحليلنا للبيانات المتاحة للجمهور، فإن التوصية الحالية البالغة 14 يوما للمراقبة النشطة أو الحجر الصحي معقولة، على الرغم من أنه في تلك الفترة سيتم تفويت بعض الحالات على المدى الطويل".
كما أفاد ليسلر، فإن هذه الدراسة تؤكد أنه سيكون هناك نسبة متدنية جدا من الحالات التي قد تكون فترة الحضانة فيها أطول من 14 يوما، إذ تقدر الدراسة أنه لكل 10 آلاف شخص مصاب، هناك حوالي 101 شخص من شأنه أن يصاب بالأعراض بعد 14 يوما.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن التكاليف الاجتماعية والاقتصادية للحجر الصحي يجب موازنتها مقابل عواقب الفشل في تحديد حالة ما.
وفي بعض الحالات شديدة الخطورة، يُقترح أن تمتد المراقبة النشطة لمدة الأربعة عشر يوما السابقة، مثل عمال الرعاية الصحية الذين تعرضوا بشكل واضح للفيروس دون ارتداء معدات واقية.
ويشير أستاذ علم الفيروسات الجزيئي من جامعة نوتنغهام، جوناثان بول، إلى أن دراسات الحضانة صعبة بطبيعتها حيث أنه من الصعب تحديد بالضبط متى تعرض شخص ما للعامل المعدي أو المسبب للمرض، لذلك غالبا ما تقدم هذه التقديرات افتراضات متحفظة فيما يتعلق بنقطة الصفر، أي اللحظة التي تعرض لها الشخص للإصابة في البداية.
وقال بول، الذي لم يشارك في هذه الدراسة الجديدة "بينما تشير الدراسة إلى أنه في بعض الأشخاص قد تكون فترة الحضانة أطول، يجب أن نعترف بأن النماذج التي يستخدمونها لتقدير فترة الحضانة تضع افتراضات رئيسية، وربما يكون الافتراض الأكثر احتمالا للتأثير على بياناتهم هو إصابة شخص ما بالعدوى بمجرد اتصاله بالفيروس".
وأضاف: "قد لا يكون هذا صحيحا، فقد تكون النقطة الزمنية للعدوى الحقيقية في وقت لاحق كثيرا، ولكن مع افتراض أن العدوى حدثت في تاريخ سابق، ينبغي جعل فترة الحضانة لفترة أطول".