الرفاعي: الشارع الإسرائيلي في حالة عجز كامل
سليمان : كل التوقعات محتملة في الانتخابات الإسرائيلية
فهمي: 6 سيناريوهات متوقعة في انتخابات الكنيست
سيف الدين: خطة ترامب ستنفذ بالكامل أي كان الفائز
مع انطلاق الانتخابات الإسرائيلية للمرة الثالثة على التوالي خلال عام واحد، أصبحت تل أبيب تغلي ولا يوجد مسار واضح تسير عليه، فما بين تصعيد ضد الفلسطينيين بالنيران وكذلك تطبيق لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام ورفض نهائي من الفلسطينيين بالتفاوض على أساس تلك الخطة، تجعل الجميع في حيرة من المستقبل المعتم لدولة الاحتلال، ومع ذلك لم يتسطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، اقتناص الفوز من غريمه بيني جانتس زعيم تحالف أزرق أبيض أو العكس فيما يظل أفيجدور ليبرمان العقبة التي تقف في حلم استمرارية نتنياهو في الحكم وتعرضه للدخول إلى السجن في تهم قضايا فساد.
ومع انطلاق تلك الانتخابات ورد العديد من السيناريوهات المحتملة حال فوز أحد العناصر على غيره في تشكيل الحكومة، ولكن السؤال هنا وماذا إن لم يتوصلا أي من نتنياهو وجانتس إلى الفوز؟ هل سوف يكون هناك حكومة وحدة وطنية ؟ أم أن تل أبيب معرضة لانتخابات رابعة وإعادة هيكلة النظام الانتخابي بأكمله من جديد؟، هذا ما أجاب عنه العديد من الخبراء المتخصصين في الشؤون الإسرائيلية خلال التقرير التالي.
قال الأستاذ الدكتور جمال أحمد الرفاعي، أستاذ الأدب العبري الحديث بكلية الألسن جامعة عين شمس :"الانتخابات الإسرائيلية تلك المرة شديدة الاختلاف عن كافة المرات الأخرى وتكرار الانتخابات على هذا النحو يؤكد على وجود حالة من العجز بالكامل في الشارع الإسرائيلي وحالة من الارتباك في الأوساط الإسرائيلية والتي جعلت زعيم أكبر حزب في إسرائيل وهو حزب الليكود يعجز عن تشكيل حكومة رغم أن هذه هي المرة الثالثة لتكرار الانتخابات ولكن ليس هناك حزب قادر على فرض الخطاب السياسي الخاص به أو ترويجه بشكل قوي".
وأضاف أستاذ الأدب العبري بكلية الألسن :"وعلى الرغم مما يحدث على الساحة الإسرائيلية وفي المنطقة من تداعيات شتى إلا أن الشارع الإسرائيلي لا يزال محجم عن التصويت كلية لنتنياهو أو أي حزب أخر بشكل يضمن فرصة تشكيل الحكومة الإسرائيلية، فالفكما سمعنا إطلاق قذائف على منطقة أشدود مما يجعل الهاجس الأمني بشكل أكثر قوة قبل الانتخابات الإسرائيلية والتي سوف تجري في غضون أيام".
وعند طرح ما هو السيناريو المتوقع من قبل نتنياهو في حال فوزه في الانتخابات، فال "الرفاعي":"ما يحدث في تلك المرحلة مع صفقة القرن والخطاب الذي ألقاه ترامب مؤخرا تحدث عن انتعاش في الخطاب التوراتي وأن إسرائيل أصبحت جزء من المنطقة ، كما أن الخطاب الأخير الذي ألقاه نتنياهو فعدد من المراقبين أشاروا ولمحوا إلى أنه قد تضمن بعض الاقتباسات من القرآن الكريم أو ما شابه فمن هنا ربما الفترة القادمة تشهد حالة من إقامة إسرائيل لمزيد من العلاقات".
وعن احتمالية حدوث انتخابات رابعة، فقال "الرفاعي":" أتوقع أن حالة العجز السياسي سوف تستمر ومن المتصور كما ذكرت مع حدوث الثورة المعلوماتية الضخمة الموجودة في العالم بفضل الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وغيرها فبالتالي لم يعد بوسع الأحزاب الإسرائيلية احتكار المعرفة والتحدث عن قضايا وتزعم أنها تحتكر الحديث عنها وخاصة أن العالم أصبح مفتوح أكثر مما يتوقع أي شخص، كما أن الخطاب السياسي الإسرائيلي عامة تقليدي يركز على فكرة الانغلاق وأن إسرائيل دولة لها أعدائها من كل حد وصوب ولكن مع انتشار مواقع التواصل فأصبح الخطاب الصهيوني الكلاسيكي بالنسبة للمواطن الإسرائيلي لم يعد مقنع له بشكل كافي فمن هنا فالاحزاب الإسرائيلية التقليدية تتداعى وتفقد هيمنتها على الشارع الإسرائيلي".
كل التوقعات محتملة
أما عن رأي أستاذ الدراسات الإسرائيلية وعضو المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية، الدكتور عبد الرازق سليمان، في الانتخابات الإسرائيلية، فقال:"أولا بالنسبة لصفقة القرن فهناك تناقض سياسي بداية من العنوان وترجمته العربية (رؤية لتحسين حياة الشعبين الفلسطينى والإسرائيلي) بداية مفهوم شعبين باعتراف بشعب فلسطين قبل الشعب الإسرائيلى محل اهتمام وتأمين وحب وتقدير ترامب والإدارة الأمريكية لليهود عامة وإسرائيل خاصة، أما بالنسبة للشعب الفلسطينى كيف يتم تحسين حالهم وقد سبق منع مساعدات الأونروا ونشاطها لخدمة الفلسطينيين واللاجئين وهل حاجة إسرائيل لتحسين حياتهم كحاجة الفلسطينيين، بالطبع لا وجه للمقارنة".
وتابع عضو المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية:"علاوة على ذلك إسرائيل لا تسدد ما عليها من أموال للفلسطينيين، إذن هذا تناقض تام من عنوان الصفقة، بالإضافة إلى أن الدعم الأمريكى موجه لنتنياهو من ترامب وكوشنر للنجاح فى الانتخابات القادمة بتشكيل الحكومة".
وأضاف سليمان :"أما جانتس يحاول تفتيت أصوات العرب كما يفعل نتنياهو وكلاهما لا يحبذ القائمة العربية المشتركة، أما مشكلة غزة فهى ثأر قديم وحديث يمثل فشلا لـ (أمان) الاستخبارات العسكرية في معرفة مكان احتجاز الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط بغزة حتى تمت الصفقة بالإفراج عن مجموعة من الأسرى مقابل الإفراج عنه فى ٢٠١١ ويبقى مكان احتجازه مجهول".
وأردف الدكتور عبد الرازق سليمان :"وعندما تولى ليبرمان الوزارة أعلن انه سيهدم غزة ليعرف كيف يتم إخفاء ما يقع تحت ايديهم من جنود إسرائيليين بغزة وعليه من وقت لآخر يتم ضرب مواقع معينة للشك أنها مواقع الإخفاء، أما نتنياهو له رأى آخر بالنسبة لغزة وهي التهدئة طويلة الأمد مع حماس وهي مدفوعة المال من قطر ١٥ مليون دولار شهريا لوقف نشاط المقاومة وقد نجحت هذه الصفقة في حين تصفية عناصر المقامة الكبار ومن هنا نجد الرد بهجوم علي المستوطنات من قبل الجهاد في غزة ،وهذا هو الفرق ولكن الوزير الحالى للجيش يتبنى خطة ليبرمان باستخدام القوة ضد غزة".
وأضاف "سليمان" :"وهذا سر الضربات النوعية من وقت لآخر لوجود جنود لهم محتجزين بغزة وحتى الآن لم يعرف مكان احتجازهم كما كان مع الجندى جلعاد شاليط ونتنياهو ما بين رؤية التهدئة بغزة وبين إرضاء اليمين المتشدد لضرب غزة إرضاء لأصحاب الأصوات اليمينية وعليه سنرى ضربات محددة لمواقع معينة بغزة وتصفية المقاومين الخارجين على صفقة التهدئة صوفقة القرن مرتبطة بترامب وكوشنر ونتنياهو وعليه سنرى فى الأيام القادمة تلويح نتاياهو بضم غور الأردن ودعم المستوطنات كسبا الأصوات".
ورأى أستاذ الدراسات الإسرائيلية أنه من الواجب على القائمة العربية المشتركة الاستحواذ على مقاعد أكثر من ١٣ مقعد ومن هنا يكون لهم وزن ، مضيفا:"ولكن هناك توجه من جانتس ونتنياهو لتفتيت أصوات العرب وريفلين رئيس إسرائيل يدعم نتنياهو لتحاشى الفشل وانتخابات رابعة ،والآن إسرائيل تعيش حالة من الطائفية الحادة والمصالح الشخصية بالنسبة لتشكيل الحكومة ومحاولة نتنياهو الوقوع في فخ محاكمته ومصير ما حدث مع إيهود أولمرت من قبل".
أما عن توقعات حدوث انتخابات رابعة، فقال "سليمان":" إنني أرى أن نتنياهو مدعوم ومطلوب من قبل المتشددين ومدعوم كذلك من ترامب وكذلك فإن ريفلين يعمل على تشكيل حكومة لتحاشى انتخابات رابعة ولكن كل التوقعات محتملة".
6 سيناريوهات متوقعة
وفي السياق ذاته، كان قد قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة:" إن عدد السيناريوهات المتوقع حدوثها هي 6 سيناريوهات، في حال فوز نتنياهو أو تعادل مع بيني جانتس وفي حال عدم إحراز أي منهما تقدما فسوف يكون هناك تحالف القوى الصغيرة أو أن يحدث فراغ سياسي نتيجة عدم وصول أحد الكبار للاستحقاق الكامل أو أن تجرى انتخابات رابعة والخامسة الفشل في تشكيل الحكومة والذهاب إلى تعديل النظام الانتخابي الإسرائيلي بالكامل وبالتالي ندخل في نوع من الفراغ السياسي".
وتابع أستاذ العلوم السياسية:"أما عن الأمثل أو الأقرب للحدوث هو حدوث تعادل وتشكيل حكومة وحدة وطنية، فأفيجدور ليبرمان سيكون هو المرجح لكن لا أعتقد أنه سيقبل من قبل الأحزاب السياسية الأخرى وبشكل خاص أن القائمة العربية مستبعدة ولن يتحالف مع بيني جانتس نهائيا وبالتالي القائمة العربية ستكون في كل الأحوال في موقع المعارضة".
وأضاف "فهمي":"لن يكون أفيجدور ليبرمان هو المرجح الواحد، فهناك سيناريو فوز نتنياهو في تشكيل الحكومة أو تعادله ولكنه سوف يحتاج إلى ظهير سياسي قوي وسيكون بيني جانتس ويكون حكومة برأسين وهي حكومة وحدة وطنية، وهو المتوقع ولكن بطبيعة الحال سوف يكون شكل الائتلاف مختلف، ومعنى أن تكون حكومة وحدة وطنية هي أن يتناوبوا الحكم في إسرائيل وهذا ما حدث في حكومة رابين ولكن تحالف أزرق أبيض في حال فوزه سوف يحتاج إلى ظهير سياسي ومفاوضات مع حزب الليكود وليس مع الأحزاب اليمينية أو الدينية فالحريديم أو القائمة العربية لن يقبلوا به".
وأردف أستاذ العلوم السياسية:" إن القائمة العربية سوف تفرز معارضة سياسية ولن يرجحوا أي دور، أما أفيجدور ليبرمان فمن مصلحته أن يكون مع ظهيره السياسي الحقيقي وهو نتنياهو وحزب الليكود أو حتى بيي جانتس ولكنهم سيكونون بحاجه إلى أصوات من كتلة يمين الوسط وبالتالي القضية لن تكون في السيناريو لأننا سوف نكون أمام حكومة قوية إذا تم تشكيل الحككومة من بيني جانتس وجنرالات تحالف أزرق أبيض ونتنياهو وهي حكومة جنرالات، أما أي حكومة أخرى سوف تكون ضعيفة وسوف تتعرض لاختبارات قاسية إذا لم تتماسك فسوف نكون أمام مفاوضات عبثية والتي تؤدي إلى انتخابات رابعة أو إعادة تغيير النظام الانتخابي بأكمله وتأجيل إجراء هذه الانتخابات لمدة طويلة".
أما عن صفقة القرن، فقال أستاذ العلوم السياسية:" أما عن فرص تطبيق صفقة القرن مع نتنياهو أقوى من جانتس وفريق المفاوضين، وهناك مزايدات حول قطاع غزة فالضربات مستمرة، الحديث عن الجهاد الإسلامي هو من بدأ ولا أعتقد أن الرسالة من إسرائيل إلى الجهاد من الضرب في سوريا وغزة إلا أن نتنياهو يريد أن يرفع شعبيته وأن يقول أنه يستأنف سياسة الاغتيالات ولكن هناك خطوط حمراء من قبل الطرفين لن يتم تجاوزها".
وتابع "فهمي":"إنني أظن أن اغتيال قيادات الجهاد الكبار في المكتب السياسي في سوريا هو ماسيفجر المشهد بصورة أو بأخرى ولكن بطبيعة الحال الضربات محدودة، وعلى ما أعتقد أن الضربات ستكون مستمرة لإقناع الرأي العام بالخروج للانتخابات، فنتنياهو يريد تسخين المشهد وهناك ضغوط عليه من تكتل اليمين لأنه يريد أن يظهر أمام الرأي العام بأنه ليس أقل قوة وإرادة سياسية عسكرية من الجنرالات، فالجنرالات المتواجدون في تحالف أزرق أبيض وهم جانتس وموشيه يعلون كانوا جنرالات في الحروب في غزة وبالتالي فالرأي العام الإسرائيلي يعي جيدا فشلهم السابق".
وأضاف:"ففي كل الأحوال صفقة القرن مستمرة بصرف النظر عما يتم الإعلان عنه، فهناك لجنة أمريكية إسرائيلة سوف تنتهي خلال عدة أشهر من رسم الترتيبات الأمنية وتحضيرها وبالتالي لن يكون هناك أي مشكلة في هذا، ومن الممكن أن تخرج إسرائيل من الضفة الغربية بخطة فصل أحادي الجانب كما خرجوا من قطاع غزة ربما يكون هذا الخيار الأوقع في حال استمرار الرفض الفلسطيني وعدم وجود أي فرص للتسوية وسوف يضموا غور الأردن ويقوموا بتجهيزات أمنية في الضفة الغربية وسيقومون بشرعنة المستوطنات وضمها إلى إسرائيل وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها".
واختتم "فهمي" تصريحاته، قائلا:" في كل الأحوال لا يهمنا شكل الائتلاف لكن الائتلاف الحاكم في إسرائيل هو من سينفذ الخطة الأمريكية، لأن أمريكا مستمرة لمدة 4 سنوات كاملة، وشعبية الرئيس الأمريكي تزيد وخرج من محاكمته أكثر قوة وبالتالي الأربع سنوات تحتاج للمراجعة، وأما الفلسطينيين خيارين إما أن ينتظروا تى عام 2024 وهو موعد خروج الرئيس الأمريكي أو إدارة الصراع بهذه الصورة لك مع بقاء الأوضاع في قطاع غزة على ما هو عليه الضفة غربية وقطاع غزة منفصلين، فسوف يكون كل الفرص الراهنة موجودة بصورة أو بأخرى، إذا سوف تكون هناك قواعد لعبة يتمسك بها الطرفين ولكن في النهاية الحلول الإنفرادية تستبق أي حلول بها تنسيق والخيارات العسكرية سوف تكون أقوى من الخيارات السياسية وهناك تصعيد خلال الفترة المقبلة وحتى مارس إجراء الانتخابات الإسرائيلية".
خطة ترامب ستنفذ
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة دعاء سيف الدين طه مدرس الأدب العبري الحديث المقارن والنقد المسرحي بكلية الألسن جامعة عين شمس :"في حال فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة سوف يتم تنفيذ بنود صفقة القرن بدون تراجع ويكون أول شئ هو تمركز للجيش الإسرائيلي في منطقة غرب الأردن بشكل حيوي وأيضا البدء في عمل عمليات عسكرية في الضفة الغربية وهي الحلول من الجانب الاستراتيجي والعسكري".
وأضافت مدرس الأدب العبري الحديث المقارن :"ومن الناحية السياسية سيكون الحكم الذاتي للدولة الفلسطينية محكوم ببعض القواعد والأسس التي سوف تضعها إسرائيل لهم طبقا لاتفاقية صفقة القرن والتي أعلن عنها نتنياهو وترامب في يناير الماضي، وهذه السيناريوهات بالكامل موجودة في كتابي (ثقافة التعايش في إسرائيل) والذي كان قد صدر هذا العام وتم وضعه في معرض الكتاب 2020".
وعن مصير بيني جانتس والقائمة العربية، فأوضحت مدرس الأدب العبري الحديث :" إنني أرى أن جانتس ونتنياهو هم وجهان لعملة واحدة وكلاهما ينفذان خطة ثابتة لها علاقة بالسياسة الإسرائيلية بشكل عام والدليل عند عقد صفقة القرن في أمريكا بحضور نتنياهو والذي تحدث عنها وكان بتواجد جانتس أيضا وبموافقته، فالخلاف الظاهر على السياحة السياسية في إسرائيل أعتقد أنه ليس هناك خلاف في العمق السياسي هناك".
وأكدت "سيف" أن فوز بنيامين نتنياهو هو الكفة الأرجح وإعادة الانتخابات المستمرة ما هي إلا رغبة منهم أن يعكسوا للعالم أن إسرائيل هي الدولة الأكثر ديمقراطية ومن الممكن أن تعيد الانتخابات لأكثر من مرة وفقا لرغبة الشارع الإسرائيلي.
ونفت "سيف" إمكانية تكوين حكومة وطنية مكونة من نتنياهو وبيني جانتس خلال تلك الانتخابات مثلما حدث آنذاك وقت حكومة إسحاق رابين ، مؤكدة أن ظروف حكومة "رابين" تختلف عن الآن.
وعند طرح سؤال حول السيناريوهات المتوقعة حال فوز جانتس، فقالت "دعاء سيف":" العمليات العسكرية سوف تستمر لأنها جزء من مخططهم وهذا ما تم الإعلان عنه يناير الماضي ، أما الخطورة في الأمر هو أن تنفيذ تلك العمليات سوف يؤدي إلى تاقم الوضع بين الجيش الإسرائيلي وبين الجانب الفلسطيني".
أنما عن احتمالية حدوث انتخابات رابعة، فقالت مدرس الأدب العبري:" أعتقد أن احتمالية حدوث انتخابات رابعة ضعيفة، وبشكل خاص عقب الإعلان عن صفقة القرن، فسوف يميل الجانب الإسرائيلي للتنفيذ السريع لها وبشكل خاص أنه عقب الإعلان عن بنود الصقة نشر الرئيس الأمريكي على حسابه الشخصي خريطة لفلسطين وهي عبارة عن مدن تربط بينها وبين بعض جسور وأنفاق دولة بلا مطارات دولة تحيط بها إسرائيل من جميع الجوانب وليس لها حدود مع أي دولة أخرى".
وأكدت "سيف" أن دور أفيجدور ليبرمان سيظهر خلال الأيام القادمة، وذلك في أعقاب دعوة نتنياهو لجانتس إلى مناظرة عبر وسائل الإعلام".
وأضافت مدرس الأدب العبري قائلة:" من ضمن الاقتراحات في صفقة القرن كان قد قدمه باراك بوجود اتفاق مرحلي مطول بديلا للتسوية الدائمة التي بحثت في كامب ديفيد، الاتفاق المرحلي المطروح سوف يعالج قضيتين من أربع قضايا وضع وهم الاعتراف بفلسطين ومنحها 10% من أراضي الضفة الغربية من أجل اتاحة امتداد اقليمي بدون حواجز وأن المناطق الموضوعة حاليا تحت السيطرة المشتركة سوف تنتقل إلى السلطات الفلسطينية ولكن في الأماكن التي حددتها تل أبيب وسيصبح غور الأردن منطقة أمنية واسعة في الشرق الأوسط وسوف يتم تأجيل قضية القدس واللاجئين لمدة ثلاثة أعوام والتي قالها الرئيس الأمريكي 4 سنوات وبهذا نستطيع القول أن الترتيبات التي تحدث حاليا موجودة قبل إيهود باراك والدليل كتاب صادر عن شخص يدعى ألوف هار إيفن عام 1980 وبه كل تلك الاقتراحات".
واختتمت الدكتورة دعاء سيف تصريحاتها مشددة على توحيد الصف الفلسطيني بشكل سريع وفاعل، وذلك من أجل مواجهة التداعيات الناجمة عن تنفيذ صفقة القرن والدفاع عن أراضيهم ضد الكيان الصهيوني المحتل.