اتهمت واشنطن، موسكو ودمشق، بمخالفة اتفاق أستانا.
ودعت واشنطن، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الشمال السوري.
وفي وقت سابق، قُتل 33 جنديا تركيا في غارة شنتها طائرات تابعة للنظام السوري في إدلب.
وتعهدت تركيا بالرد على الغارة، مؤكدة أن عملياتها العسكرية سوف تستمر في الأراضي السورية.
وأعلن والي ولاية هطاي التركية، رحمي دوغان، إصابة 36 عسكريًا تركيًا في الغارة التي شُنت في إدلب، شمال غربي سوريا.
وعقب الغارة، رأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا أمنيًا رفيع المستوى.
وأكدت الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "نقف إلى جانب تركيا الحليفة في الناتو ونواصل الدعوة لوقف فوري لهذا الهجوم البغيض من قبل نظام الأسد وروسيا والقوات المدعومة من إيران".
وقال أردوغان، إن قوات المعارضة السورية، التي تدعمها بلاده "تحرز تقدما على الأرض". وأضاف أن التطورات في إدلب "تسير حاليًا في مصلحة تركيا".
وبحسب التقارير، فإن عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا خلال مواجهات في إدلب، قبل الغارة السورية، الخميس، وصل إلى 20 شخصًا.
وأعلنت فصائل من المعارضة السورية، الخميس، تقدمها في مدينة سراقب الاستراتيجية بريف إدلب، وسط معارك عنيفة مع القوات الحكومية.
ولم تؤكد الحكومة السورية، صحة الأنباء بشأن المعارك في سراقب، لكن وكالة الأنباء الرسمية (سانا) تحدثت عن استمرار المعارك على محور المدينة.
وقال أردوغان، إن قوات الحكومة السورية تكبدت "خسائر فادحة"، وإنه لولا دعم روسيا وإيران لما استطاعت القوات الحكومية الصمود حتى الآن، حسب قوله.
وبحسب ما نقلته وكالة "سانا"، فإن المعارك على محور مدينة سراقب مستمرة، وأنها شهدت "مقتل العشرات من صفوف فصائل المعارضة وتدمير عشرات المركبات التابعة لها".
واستعادت قوات الحكومة السورية، السيطرة في بداية حملتها العسكرية في إدلب على مدينتي سراقب والنيرب.
وتقع سراقب على تقاطع الطريقين الدوليين حلب-دمشق وحلب-اللاذقية.
وأدت المعارك الأخيرة في إدلب إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص.