يشهد العالم يوم مميز لا يأتي إلا مرة واحدة كل أربع سنوات، وهو يوم 29 فبراير الميلادي، وتشهد السنة الحالية عودته إلى التقويم الميلادي لأول مرة منذ عام 2016، ويعرف بالسنة الكبيسة.
يضاف إلى السنة الميلادية يوم واحد كل أربع سنوات، وهو ما يجعل تلك السنة كبيسة، وهذا اليوم يضاف إلى شهر فبراير، وهو يوم 29 فبراير الذي يأتي فقط مرة واحدة كل 4 سنوات، وذلك لمزامنة التقويم الميلادي مع السنة الفلكية.
ياتي عادة شهر فبراير 28 يومًا، إلا أنه يضاف إليه يوم كل أربع سنوات ليصبح 29 يوما، ما يعني أن عدد أيام السنة الميلادية يزيد يوما واحدََا كل اربع سنوات ليصبح 366 يوما، على غير العادة التي تكون فيها السنة 365 يوما، لأن هذا هو الوقت التقريبي الذي تستغرقه الأرض في مدار الشمس.
وتستغرق الأرض حتى تدور حول الشمس، على وجه الدقة، ما يقرب من 365.25 يوما، ومن أجل ضمان أن تظل مواسم التقويم الميلادية متزامنة مع المواسم الشمسية، يتم وضع يوم إضافي في التقويم الميلادي كل أربع سنوات.
ووفقا للابحاث العلمية والنظريات الفلكية، أنه لو لم نتقيد بالسنوات الكبيسة منذ نحو 750 عاما، فإن التقويم الميلادي سيتوقف عن التطابق مع المواسم في نهاية المطاف ويصبح أبرد وقت في العام، على سبيل المثال، في يونيو.
استثناءات السنة الكبيسة التي تحدث كل أربع سنوات
وُجدت السنة الكبيسة كحل لمشكلة التوافق الزمني بين التقويم الميلادي والدورة الفلكية للأرض حول الشمس، إلا أنها لا تعد حلا مثاليا، بالنظر إلى أن المبدأ الذي تقوم عليه هذه السنة يعتمد على إضافة 24 ساعة كاملة كل 4 سنوات، ما يعني بالتالي أن السنة التقويمية تتجاوز السنة الشمسية بمقدار 11 دقيقة و14 ثانية.
تلغى السنة الكبيسة مرة واحدة كل 400 عام، وهو ما يساعد على تقليص الفارق الزمني بمقدار نصف دقيقة لصالح السنة التقويمية، وما يعني أن السنة الشمسية ستتأخر عن السنة التقويمية بمقدار يوم كامل بعد 3300 سنة، وينتج عن تراكم هذه المدة الزمنية اضافة يوم واحد جديد بعد 128 سنة تقويمية إلى جانب 29 فبراير.
ويشار إلى أنه سوف تحدث السنة الكبيسة المقبلة في العام 2024، بعد مرور ثلاث سنوات من هذا العام 2020.