حثت الخارجية الإندونيسية، السعودية، على السماح لمواطنيها بأداء العمرة بعد أن تقطعت السُبل بالمئات في مطار جاكرتا، بعد منع المملكة دخول المسافرين من عدة دول بسبب فيروس كورونا.
وعادة ما ترسل إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، قرابة مليون شخص لأداء العمرة كل عام.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان إن قرارات التعليق مؤقتة لكنها لم تعلن عن موعد لانتهاء العمل بها.
وجرى كذلك تعليق زيارات المسجد النبوي بالمدينة.
ولم يتضح ما إذا كان موسم الحج، الذي من المقرر أن يبدأ أواخر يوليو، سيتأثر بذلك أم لا.
وقالت وزيرة الخارجية، رينتو مرسودي، للصحفيين اليوم الخميس، "تطبيق هذا القرار على الفور سيؤثر على مواطنينا لأنه في وقت الإعلان كان مواطنون إندونيسيون، وربما مواطنون من دول أخرى، قد توجهوا جوا إلى هناك".
وتحاول الحكومة، أن تقنع السلطات السعودية بالسماح للإندونيسيين الموجودين هناك بالفعل بإتمام مناسك العمرة.
ونقلت شبكة سي.إن.إن إندونيسيا، عن مسؤول في وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، قوله: إن "ما يزيد على 1100 معتمر توجهوا للسعودية، اليوم الخميس، من مطار جاكرتا، بينما طُلب من نحو 1500 آخرين تأجيل سفرهم".
وأظهرت لقطات تلفزيونية مئات المعتمرين وقد تقطعت بهم السبل في مطار جاكرتا.
وقال يوكو أسمورو، من جمعية منظمي الحج والعمرة، لرويترز، إن ما بين 150 ألفًا و 200 ألف معتمر يمكن أن يتأثروا بالتعليق على مدى الشهر المقبل.
وأضاف أسمورو، أن المنظمين سيعيدون ترتيب رحلات العمرة "إلى أن تفتح الحكومة السعودية العمرة مجددًا".
وفي وقت سابق، أصدرت الحكومة السعودية، قرارًا تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتًا.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية تتابع عن كثب تطورات انتشار فيروس كورونا الجديد (19-COVID)، وتؤكد الوزارة حرص حكومة المملكة من خلال تلك الجهات؛ على تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية، وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفايروس ومحاصرته والقضاء عليه بإذن الله.
وتابعت: "واستكمالاً للجهود التي تم اتخاذها والرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل من ينوي أن يفد إلى أراضي المملكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي أو لغرض السياحة، وبناءً على توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية، واتخاذ إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول فايروس كورونا الجديد (19-COVID) إلى المملكة وانتشاره"، فقد قررت حكومة المملكة اتخاذ الإجراءات الاحترازية التالية:
1 ـ تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً.
2 ـ تعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فايروس كورونا الجديد (19-COVID) منها خطراً، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة.
3 ـ تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، ويستثنى من ذلك السعوديون الموجودون في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنو دول مجلس التعاون الموجودون داخل المملكة حالياً، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية، وذلك لتتحقق الجهات المعنية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول.
وتؤكد المملكة على أن هذه الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة.
وتجدد المملكة دعمها لكافة الإجراءات الدولية المتخذة للحد من انتشار الفايروس.
وتهيب وزارة الخارجية بالمواطنين عدم السفر إلى الدول التي تشهد انتشاراً لفايروس كورونا الجديد (19-COVID) .