أكد الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، أن حضور الرئيس السيسي جنازة مبارك يعتبر رد اعتبار للرئيس الأسبق.
وأضاف زكريا عزمي في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن ما حدث اليوم مراسم ثابتة لأن الجنازات العسكرية تتم طبقاً للقانون العسكري وما تم اليوم هو تكريم للرئيس الراحل للرئيس مبارك".
وأشار إلى أن الرئيس الراحل مبارك لم يحكم مصر بمفرده، لأن مصر دولة مؤسسات وكان يتخذ قراراته طبقا للمصلحة العامة بالتنسيق والتشاور مع جميع أجهزة الدولة ولم يكن حكمه منفردًا.
وتابع: "ما قيل حول التوريث أمر عار تماما من الصحة ولم يكن هناك أي نية للتوريث وكان يقول لي مبارك في الصباح "هودي ابني للنار بإيدي".
وأضاف: " اشتغلت مع مبارك 30 عامًا، ومصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي كرّمت الرئيس الراحل مبارك تكريمًا لا حدود له".
وتابع زكريا عزمي: "مصر برئيسها وقاداتها وقواتها المسلحة وشرطتها وحكومتها وبرلمانها وأزهرها وكنيستها شاركوا في جنازة مبارك العسكرية".
ولفت زكريا عزمي: "ما شهدناه اليوم رد اعتبار للرئيس مبارك والتاريخ سوف ينصفه وله العديد من المواقف العسكرية في استرداد طابا والحفاظ على كل ذرة رمل من تراب مصر".
وانتهت اليوم، مراسم دفن جثمان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بمقابر العائلة بمدينة مصر الجديدة، بجوار كلية البنات، حيث دفن حفيده.
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ91 عاما، عقب صراع مع المرض، حيث أعلنت الدولة المصرية حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام، حدادًا على وفاة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية "محمد حسني مبارك" وذلك اعتبارًا من اليوم الأربعاء الموافق ٢٦ فبراير ٢٠٢٠.
وتولى مبارك ابن مدينة كفر مصيلحة بالمنوفية رئاسة مصر قرابة الثلاثين عاما، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات.
فيما أجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير واستمرت 18 يومًا على التنحي عن الحكم، في الحادي عشر من فبراير 2011.
ومنذ أيام تواجد محمد حسني مبارك داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات، نتيجة إصابته بوعكة صحية.
وقد كشف طبيب الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، تفاصيل مرضه الذي أدى إلى وفاته عن عمر يناهز 92 عامًا، موضحًا أن الرئيس الأسبق أصيب بسرطان في الإثنى عشر، وأجريت له جراحة ناجحة في ألمانيا في مارس 2010، وكانت نسبة الشفاء 100 %.