أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، أن الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، وجد أنه لا سبيل أمامه إلا بالتنحي وتسليم السلطة للقوات المسلحة، لافتاً إلى أنه تصرف التصرف الطبيعي والصحيح في 11 فبراير 2011، وأدرك أن القوات المسلحة انحازت إلى الشعب.
وتابع عماد الدين حسين في حواره مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامجها " صالة التحرير " المذاع على قناة " صدى البلد"، :" مشهد الحضور الضخم في جنازة مبارك العسكرية كان مفاجئا"، لافتاً إلى أن مبارك لم يهرب من مصر بعد التنحي عن الحكم ورفض الخروج إلى أي دولة أخرى وفضل البقاء في مصر".
وأكمل عماد الدين حسين:" حسني مبارك ابن العسكرية المصرية ويدرك قيمة القوات المسلحة المصرية وأدرك ان القوات المسلحة المصرية تنحاز إلى الأمة وتصرف التصرف الصحيح بتسليم السلطة إلى القوات المسلحة".
وانتهت اليوم، مراسم دفن جثمان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بمقابر العائلة بمدينة مصر الجديدة، بجوار كلية البنات، حيث دفن حفيده.
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ91 عاما، عقب صراع مع المرض، حيث أعلنت الدولة المصرية حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام، حدادًا على وفاة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية "محمد حسني مبارك" وذلك اعتبارًا من اليوم الأربعاء الموافق ٢٦ فبراير ٢٠٢٠.
وتولى مبارك ابن مدينة كفر مصيلحة بالمنوفية رئاسة مصر قرابة الثلاثين عاما، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات.
فيما أجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير واستمرت 18 يومًا على التنحي عن الحكم، في الحادي عشر من فبراير 2011.
ومنذ أيام تواجد محمد حسني مبارك داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات، نتيجة إصابته بوعكة صحية.
وقد كشف طبيب الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، تفاصيل مرضه الذي أدى إلى وفاته عن عمر يناهز 92 عامًا، موضحًا أن الرئيس الأسبق أصيب بسرطان في الإثنى عشر، وأجريت له جراحة ناجحة في ألمانيا في مارس 2010، وكانت نسبة الشفاء 100 %.