سيطرت حالة من الحزن على الشعب المصري فور الإعلان عن رحيل رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك، أحد قادة القوات المسلحة المصرية ورموز حرب أكتوبر المجيدة الذين قاموا بدورهم في خدمة الوطن عن الحياة لينتقل إلى العالم الأخر؛ بعد صراع مع المرض.
"رحلت عن الدنيا ولن ترحل من قلوبنا.. وداعًا الأمن والامان.. وداعًا ضحكة مصر".. شعارات رفعها بعض المواطنين، أثناء تجمعهم منذ الساعات الأولى الصباحية اليوم الأربعاء أمام مسجد المُشير طنطاوي، انتظارًا لوصول جثمان الرئيس الراجل محمد حسني مبارك.
وتوفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أمس الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ91 عاما، عقب صراع مع المرض، حيث أعلنت الدولة المصرية حالة الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام، حدادًا على وفاة الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية "محمد حسني مبارك" وذلك اعتبارًا من اليوم الأربعاء الموافق ٢٦ فبراير ٢٠٢٠.
وتولى مبارك ابن مدينة كفر مصيلحة بالمنوفية رئاسة مصر قرابة الثلاثين عاما، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات.
فيما أجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير واستمرت 18 يومًا على التنحي عن الحكم، في الحادي عشر من فبراير 2011.
ومنذ أيام تواجد حسني مبارك داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات، نتيجة إصابته بوعكة صحية.
وقد كشف طبيب الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، تفاصيل مرضه الذي أدى إلى وفاته عن عمر يناهز 92 عامًا، موضحًا أن الرئيس الأسبق أصيب بسرطان في الإثنى عشر، وأجريت له جراحة ناجحة في ألمانيا في مارس 2010، وكانت نسبة الشفاء 100 %.