"فقدنا كل شئ" هكذا استهل الرجل المسن ذو ال 60 عامًا كلماته التي يعبر عنها عن مدى معاناته التي يعيشها في ضواحي المغرب، بعدما كان يعيش في ليبيا بحياة أشبه بالنعيم ولكن بعد وقوع الحرب في عام 2011 في ليبيا ترتب عليها أحوال اقتصادية صعبة وتدني في الأجور والرواتب حيث تحولت الأمور و انقلبت الموازين انقلبت رأسًا على عقب فاضطر المغادرة من طرابلس إلى ضواحي المغرب سنة 2011.
هكذا يحكي الرجل " محمد" الذي يعمل كهربائي لديه ابنتين وولد ويقول " لم يتبق لنا أحد سوى الله " ويضيف وهو في حالة ذرف الدموع أضطر في بعض الأوقات للذهاب للمساجد للحصول على بعض لأني أجد صعوبة في الحصول على وظيفة قائلًا " لم أجد شيئًا فأضطر للقيام بالتسول وأخذ الدراهم من المحسنين لأتمكن من تسديد بعض الفواتير ولتغطية بعض المصاريف المدرسية "
وتضيف الأم وهي تبدو عليها علامات الحزن والألم وتقول " عندما أنظر لأولادي أشعر بالحسرة خاصة في ظروق السكن" وتعاني من قلة المال الكافي , ورغم كل تلك الصعاب تحاول الأم أن تجعل أولادها أن يستمروا في الدراسة أملةً أن تجعل أولادها يعيشون في مستقبل غير الذي يعيشونه , لصراعهم في الحصول على لقمة العيش.