تعاني الزوجة كثيرًا من أنانية الزوج، التي تقتصر رغبته في إسعاد نفسه فقط، دون الالتفات لمن حوله، وهروبه من المسؤولية، وتركها كاملة على عاتق الزوجة.
وتكون أنانية الزوج في نطاق المعقول إذا كانت في الموضوعات التي إذا تجاهلها الشخص لم تضره من الناحية الصحية أو الجسدية.
و يستطيع الزوج الذي توجد فيه هذه الصفة أن يُخفيها لفترة طويلة، فيصبح السلوك الأناني أساسًا للعديد من المشكلات الزوجية، التي تنتهي غالبًا بالانفصال، «فأنانية الزوج لا تقتصر على إهمال المسؤولية فقط، وإنما تمتد إلى المشاعر أيضًا".
ولكن ما الأمر إذا تسبب تلك الأنانية في إنهاء حياة زوجته ومحبوبته، لمجرد أنه يريد العيش معها دون أن تفارقه.
وتسبب زوج يدعى ن.ع في إصابة زوجته بمرض لعين، لا يمكنه الشفاء منه، وعدم مصارحته لها بمرضه الإيدز قبل الزواج و قبل إتمام عقد النكاح.
وبعد زواج دام أشهر، علمت الزوجة بحملها حملها، وأثناء متابعة حالتها عند طبيب متخصص، فاجأها الطبيب بسؤال غريب طالبا معرفة ما إذا كان هناك أحد من أفراد الأسرة أو العائلة مصابا بالإيدز من عدمه؟ وبعدها لاحقها بالخبر الصادم وهو أن التحاليل تؤكد إصابتها بفيروس الإيدز.
وكشفت الزوجة أنها ترددت على عدة معامل أخرى فأكدت نفس النتيجة، ولذلك قررت مراقبة زوجها، حيث اكتشفت أنه يتناول ويتعاطى أدوية خاصة لعلاج الإيدز، مضيفة أنها عندما صارحته أخبرها أنه كان يتعالج من المرض قبل زواجه منها، وأنه أخفى عليها حتى لا يتعرض للرفض.
و استسلمت الزوجة لقدرها وقررت العلاج معه، ولكن الزوج صدمها مرة أخرى برفضه سداد مبلغ 760 جنيهاً شهرياً كنفقات لعلاجها من المرض، ما اضطر الزوجة لرفع دعوى قضائية لتطالب بالتعويض عن الإصابة وتحمل الزوج نفقات علاجها.
وقدم محامي الزوجة شهادة من مديرية الصحة بالإسكندرية تفيد أن الزوج مصاب بالفعل بفيروس الإيدز قبل الزواج، وبناء عليه قررت المحكمة إلزامه بسداد مليون جنيه كتعويض للزوجة مع إلزامه بالتكفل بنفقات علاجها شهرياً.
وقضت محكمة مصرية بإلزام مواطن مصري بسداد مليون جنيه لزوجته كتعويض لها بعد أن تسبب في إصابتها بالإيدز.
وألزمت المحكمة الزوج بسداد التعويض بعد أن أخفى على زوجته قبل زواجهما إصابته بالإيدز، ما تسبب في نقله إليها.