شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في إطار زيارتها الأولى لولايات غرب ووسط أمريكا، بالاحتفالية السنوية التاسعة لمؤسسة " سانت جوزيف " الخيرية المصرية بمدينة ديترويت بولاية ميتشجان الأمريكية.
حيث حرصت المؤسسة هذا العام على تنظيم الاحتفالية على شرف وزيرة الهجرة والتي تلقت الدعوة من الدكتور نبيل جريس عضو المجلس الاستشاري العلمي للرئيس عبد الفتاح السيسي، وندرين جريس، وذلك بحضور الدكتور سامح أبو العينين قنصل عام مصر بشيكاغو وحرمه، ونيافة الأنبا سارافيم أسقف ولايات ميتشجان وأوهايو وإنديانا، وشيري ميداي أول مصرية تتولي منصب قاضي في الولايات المتحدة، ونحو ٢٠٠ من الجالية المصرية بميتشجان.
وأعربت مكرم، عن فخرها بالجالية المصرية بالخارج التي تحقق نجاحات يشهد لها الجميع ولا تتردد عن نقل خبراتهم للوطن ولا يسمحون بالإساءة إليه، موجهة تحية تقدير خاصة للدكتور نبيل جريس عضو المجلس الاستشاري العلمي للرئيس، والذي يعد أحد رواد الهندسة الإنشائية في العالم، وحرمه ندرين جريس التي تقوم بجهد اقتصادي وخيري في ولاية ميتشجان، كذلك القاضية شيري ميداي التي قدمت نموذجا مشرفا للمرأة المصرية المهاجرة.
واستهلت الاحتفالية فعالياتها بعرض فيلم "حكاية وطن"، والذي تحرص دوما وزيرة الهجرة، على عرضه خلال زياراتها إلى الخارج، واصفة إياه بأنه "كبسولة وطنية" يحكي حقيقة ما يحدث في مصر من إنجازات وتحديات بما يسهم في تصحيح أي مفاهيم أو أفكار مغلوطة قد يتم تداولها خارجيًا عن الوطن الغالي مصر.
وعقب انتهاء عرض الفيلم، أجرت حوارًا مفتوحًا مع عدد من أبناء الجالية المصرية في ميتشجان، مستمعة إلى آرائهم واستفساراتهم وأسئلتهم التي دارت حول الأوضاع الاقتصادية وفرص ترقي الشباب والتمييز والاضطهاد خاصة في الصعيد والمدن الأكثر احتياجا ودور الإعلام في نقل واقع الإنجازات وعن الصورة التي تظهر المرأة المصرية تواجه عنفا أو تمييزا.
وقامت الوزيرة بالرد علي كافة التساؤلات، مؤكدة أن لقاءها بالجالية هدفه نقل الواقع دون وسيط قائلة "جاية اطمنكم على مصر"، موضحة أن الوطن يسير بخطى إيجابية وبمعدلات نمو غير مسبوقة بشهادة البنك الدولي وصندوق النقد، مستعرضة عدد المشروعات القومية التي تنفذ بالتوازي في كافة المحافظات وللصعيد منها نصيب ضخم وفقا للاحتياج واستراتيجية الحكومة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.
وعن الاضطهاد، أكدت مكرم أن "مصر الجديدة" لا يوجد بها تمييز وهذا هو توجه الدولة، وتكليفات الرئيس للحكومة، مشيدة بمدى حرص سيادته على إزالة الرصيد التراكمي لسنوات سابقة عبر علاج جذور تلك الظواهر والاهتمام بمكافحة الفقر والجهل لأنهما أهم روافد التطرف والتمييز والاضطهاد، وكل المشاكل التراكمية التي تشهد فيها مصر تطورا إيجابيا ملحوظا، لافتة إلى تجديد الكنائس التي تضررت من الأعمال الإرهابية وصدور القانون المنظم لبنائها ووصفت حرص الرئيس على حضور قداس عيد الميلاد وفرحة الأهالي واحتفائهم.
واستعرضت وزيرة الهجرة جهود الوزارة في ربط الجاليات بالخارج وأبناء الجيل الثاني والثالث والأطفال ليكونوا خير سفراء للوطن بنقل الصورة الصحيحة التي يعايشونها خلال الملتقيات والمعسكرات التي تنظمها الوزارة لأنهم من يتكلمون بلغة المهجر ونفس ثقافته التي تمكنه من الرد على ادعاءات، وقدمت الوزيرة تحية تقدير لشهداء الوطن ومصابي العمليات الذين هم من نفس عمر شباب الجيل الثاني بالخارج، وتضحياتهم التي تحافظ على الوطن ووحدة أراضيه وسط ما مرت به المنطقة من تحديات، والتي أثبتت أنها أرض مباركة يحميها الله وحرص ابناء الوطن ووعيهم بالمخاطر.
كما تناولت الوزيرة دور المرأة والتي تعيش أزهى عصورها، فالقيادة السياسية تدعمها وتثمن دورها في المشاركة السياسية، لافتة إلى أن المرأة المصرية الآن تمثل ربع الحكومة وعُينت محافظ ونائب وزير، مشيدة بما يقوم به المجلس القومي للمرأة من جهود ومشاركته في ملفات متنوعة منها شراكته في مبادرة "مراكب النجاة "، وقيامه بدور هام في تغيير المفاهيم الثقافية في حملات طرق الأبواب للواعظات والراهبات معا.
ووجهت وزيرة الهجرة الدعوة للحضور من رجال الصناعة إلى التسجيل في القنصلية للمشاركة في المؤتمر القادم ٢٠٢٠ "مصر تستطيع بالصناعة" والذي يقام سنويا برعاية الرئيس بهدف تدعيم الروابط بين علمائنا في الخارج والوطن.
وفي ختام اللقاء، حمّل الحضور الوزيرة رسالة دعم لجهود الدولة وما تشهده من إنجازات، مؤكدين أنهم يختصون فخامة رئيس الجمهورية بصلواتهم نظرا لما تحمله ليحمي الوطن وما يقوم به من إعادة بناء للدولة.
وجدير بالذكر أن مؤسسة " سانت جوزيف " الخيرية هي جمعية أهلية غير هادفة للربح، أنشئت عام 2008 في ولاية ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية، وتقدم خدماتها الخيرية لمنطقة ديترويت والمناطق الأخرى المحيطة بميتشجان، ويضم مجلس إدارة المؤسسة عددًا من رموز الجالية المصرية هناك من بينهم السيد نبيل جريس وقرينته السيدة ندرين.