السنبلتان الموجودتان على شعار محافظة القلوبية دليلاً واضحاً على أهمية الإنتاج الزراعي للمحافظة ومساهمته في زيادة الإنتاج الزراعي المصري ككل، فمن المعروف أن القليوبية تشتهر بزراعة العديد من المحاصيل مثل المحاصيل الحقلية والفواكه والخضر ولكن يظل أشهرها المشمش الذي تتميز به قرية العمار الكبرى، والذرة الشامية والموز والموالح والفراولة وغيرها.
وعن أهمية الإنتاج الزراعي في محافظة القليوبية أكد المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بمحافظة القليوبية، أن الإنتاج الزراعي جزأ لا يتجزأ من عملية الزراعة وهو النتيجة النهائية التي يتم إنتظارها لذا فأنهم حريصين على تنمية الزراعة بالمحافظة من خلال توفير كافة الإمكانيات التي من شأنها أن تساعد على زراعة محاصيل جيدة وتزيد من إنتاجية الأراضي المزروعة، موضحاً أنهم يوفرون أجود أنواع الأسمدة والمبيدات ويتعاونون مع وزراة الري لتوفير المياه المناسبة لزراعة جميع أنواع المحاصيل فضلاً عن الاهتمام بتثقيف وتعليم المزراعين والفلاحين من خلال استغلال المرشديين الزراعين لإرشادهم بأفضل أساليب الزراعة الحديثة وأنواع المحاصيل المناسبة للزراعة فى كل حقل أو منطقة، وكيفية تروية الأراضي والاهتمام بالمحاصيل وغيرها.
وأضاف زايد أن الاهتمام بزيادة الإنتاج الزراعي كان أحد أهم الأسباب الرئيسية لزيادة الاهتمام بعمل دورات وورش عمل للفلاحين مثل تلك الدورات التي تم عقدها منذ شهور بسيطة وأشهرها مبادرة "معاً لدعم الفلاح الصغير" والتي كانت تحت رعاية الوزارة وجميعة تنمية الصادرات البستانية، موضحاً أن الهدف منها كان توعية الفلاحين بكيفية الاستخدام الآمن للمبيدات الحشرية وطرق الزراعة الحديثة لتنمية الإنتاج الزراعي خاصة في محاصيل الموالح والفراولة التي تشتهر بهم المحافظة، وكيفية التعامل مع المحاصيل بعد الحصاد لإخراجها بمواصفات ممتازة تجعلها مؤهلة للتصدير، موضحاً أنه من المبادرات الهامة أيضاً التي تم تنفيذها مؤخراً برعاية محافظ القليوبية ووزارة التربية والتعليم، هي مبادرة "أزرع شجرة" تلك التي تستهدف إلى زراعة 1000 شجرة مثمرة من أشجار الجوافة واليوسفي والبرتقال والليمون فى مدارس المحافظة، والتي ستساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية الزراعية بالمحافظة.
وأردف زايد أن الانتاج الزراعي مجال كبير فهو لا يقتصر فقط على إنتاج المحاصيل الزراعية بل يدخل فيه أيضاً مشروعات الانتاج الحيواني والداجني، ومزارع تسمين الماشية والصناعات التحويلية المعتمدة على الانتاج الزراعي كصناعات السكر وتعبئة الأرز وصناعات الأغذية، مؤكد أن نمو قطاع الإنتاج الزراعي بشكل عام بساهم وبدرجة كبيرة فى تطور الاقتصاد المصري.
وأكد زايد على الاهتمام الكبير بزيادة الأراضي المزروعة فى القليوبية، مشدداً على أنه يتم توقيع العقوبة على جميع المخالفين والمتعدين على الأراضي الزراعية سواء كان هذا التعدي في شكل تجريف أو بناء أو ماشابه، حرصاً على حماية الرقعة الزراعية الخضراء وبالتالي حماية المنتجات الزراعية المتوفرة بالأسواق.
زيادة الإنتاج الزراعي تقلل من نسب البطالة
ومن جانبه أشار الدكتور أشرف فياض أستاذ الاقتصاد الزراعي بمعهد بحوث الصحراء بمركز البحوث الزراعية إلى أن الإنتاج الزراعي جزء لا يتجزأ من الإقتصاد المصري، فالزراعة كالسياحة من أهم مصادر الدخل القومي فضلاً عن إنها بمفردها من أهم ركائز الأمن القومي لأن أي نقص فى معدل الإكتفاء الغذائي الذاتي يعني مشكلة قومية كبيرة، مؤكداً على أن الإنتاج الزراعي متنوع فهو ليس فقط المحاصيل الزراعية التي يتم شرائها من الأسواق أو تصديرها بل أن هذه المحاصيل تدخل أيضاً في العديد من الصناعات كصناعة السكر والمعلبات والعصائر وغيرها والتي تساهم وبشكل كبير فى زيادة الدخل القومي وكذلك توفير فرص عمل كبيرة جداً للعديد من الشباب.
وأوضح فياض أن الإنتاج الزراعي وخاصة الصادرات الزراعية ساهمت بشكل كبيرة في زيادة النمو الإقتصادي العام الماضي حيث بلغت ولأول مرة أكثر من 5 ملايين طن، ووصل معدل المتوسط السنوي للإنتاج الزراعي حوالي 335 مليار جنيه.