جلست الفتاة "م.ع.ب" صاحبة الـ 29 عامًا على بعد خطوات قليلة من قاعة غرفة المداولة، بمحكمة الأسرة، وهي ترتدى عباءة من اللون الأسود وحجابًا يغطى رأسها من نفس اللون، ويبدو على وجهها الحزن الشديد، وتنتظر دورها فى الدخول إلى قاضي الأسرة لنظر دعوى الخلع التى أقامتها ضد زوجها " أ . م. خ" وذلك بعد أربع أشهر فقط من الزواج، وهو ما جعلنا نقترب منها لمعرفة مأساتها، وقصتها فى رفع دعوى الخلع ضد زوجها.
فى البداية تقول الزوجة، إنها تزوجت زواج تقليدي، من ابن خالتها، مؤكدة أن خالتها و والدتها اتفقتا على أن يزوجهما لبعض، ومرت الأيام والسنوات، حتى تخرجت الفتاة من المرحلة الجامعية، و تذكرت خالتها ووالدتى ما تحدثا فيه من الصغر، وتقدم خالتها لخطبتها، من والدتها وأعمامها، كاشفة أن والدها توفي وهي فى المرحلة الإعدادية، ووالدتها هى من كانت مسؤولة عن تربيتهم وتعليمهم.
وأشارت زوجة رافعة الدعوى إلى أنها لم تتحدث مع ابن خالتها خلال فترة الخطوبة، لأنه كان يسافر للعمل خارج البلاد، وعندما يأتى لمصر لا يستمر الـ أسابيع قليلة ثم يسافر مرة أخري، وأوضحت أن فترة الخطوبة استمرت 5 سنوات، وعندما كانت والدتها تتحدث مع خالتها عن موعد الفرح تقول لها " الواد لسه بيجهز نفسه، والعيال لسه صغيرة" .
وتابعت الزوجة حديثها قائلة: " أن ابن خالتها وزوجها الرافعة ضده دعوى خلع جاء لـ عقد القران والزواج منها، وبعد أسبوع من الفرح أراد أن يسافر مرة أخرى بداعي أن هناك عقود يجب أن تبرم من قبل الشركة التي يعمل فيها، ويجب أن يتواجد فى توقيعها، وأوضحت الزوجة أن أسرته لم تسمح له بالسفر، وحدثت مشكلات كثيرة، بينه وبين أسرته.
ودخلت الزوجة في حالة بكاء قائلة: " انا مكنش ليا علاقة فى الموضوع أنه يسافر أو لا، بس هو كان كل يوم ينكد عليا" وتابعت " ابويا مات وانا صغيرة ومحدش كان بيضربني، بس هو كان كل يوم يضربني بسبب أو بدون سبب، وأوضحت أن زوجها أتجه لشرب المخدرات، وأصبح يطلب منها أشياء غريبة فى أثناء العلاقة الحميمة، ويوجه لها شتائم أذا خالفت ما يطلبه منها.
وأكدت الزوجة أن زوجها كان يقول لها: "انا اتجوزتك عشان مكنش فى حد بيعبرك ولا هيتجوزك وأمى وأمك هما اللى دبسوني فيكي" وأشارت الزوجة رافعة الدعوى، إلى أنها تحملته 5 سنوات فى الخطوبة، و4 أشهر بعد الزواج ولكنها لا تستطيع العيش معه بعد اليوم، ولذلك لجأت للمحكمة ورفعت دعوى خلع للضرر و الحصول على حقها.