لم تنتهي بعد الأزمات التي طالت المعلمين المؤقتين، والمسابقات الخاصة بهم والتي كشفتها وزارة التربية والتعليم ليتم تداول أنباء جديدة بشأن هذا الأمر، تلك المرة كانت الأنباء عبارة عن أنّ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ستفتح باب التطوع من أجل إنهاء التعاقد مع المدرسين المؤقتين نهائيًا، الأمر الذي أثار جدلًأ كبيرًا وواسعًا.
المجلس الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، خرج بدوره ليكشف حقيقة ماتداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن فتح باب التطوع للتدريس لإلغاء مسابقة التعاقد للمعلمين المؤقتين، الأخبار التي نفتها الحكومة بعد التواصل مع وزارة التربية والتعليم والتأكد من صحتها، وتابع مجلس الوزراء أنّ وزارة التربية والتعليمة لا تنوي مطلقا إلغاء مسابقة التعاقد مع المعلمين المؤقتين، وأن التطوع للتدريس لا يتعارض نهائياً مع استمرار مسابقة التعاقد، حيث سيبدأ التعاقد مع المعلمين المؤقتين طبقاً للشروط المعلنة مُسبقاً من خلال البوابة الإلكترونية، وقد تم تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.
الحكومة حسب حديثها فإنّها تتخذ آليات سواء كانت في التطوع أو الخدمة العامة أو الحصة بالأجر لسد العجز لا تتعارض نهائياً مع مسابقة الـ 120 ألف معلم، حيث إن الوزارة في حاجة إليهم وسوف تتعاقد معهم على مراحل في حين توافر الاعتمادات المالية.
ووفقا لحديث وزارة التربية والتعليم، فقد تمّ فتح باب التطوع أمام حاملي المؤهلات العليا التربوية للعمل بمهنة التدريس، وذلك وفقًا لضوابط خاصة، حيث يتم إعداد حصر بالتخصصات التي يتواجد بها عجز على مستوى الإدارات، لإجراء مقابلة شخصية للمتقدمين من خلال لجنة على مستوى الإدارة التعليمية في كل تخصص، وسيتم تسكين الراغب في العمل التطوعي بالإدارة التي يرغب العمل بها، مع مراعاة عدم التسكين في المدارس التي يوجد بها ذويهم من الدرجتين الأولى والثانية، كما تتمثل شروط التطوع في ضرورة عدم مشاركة المتطوعين في أعمال الامتحانات (وضع الامتحانات، ولجان النظام والمراقبة.
كما وضعت وزارة التربية والتعليم الفني شرطًا هامًا وهو عدم تكليف المتطوعين بالإشراف اليومي، على أن يكون الحد الأدنى لمدة العمل التطوعي ثلاثة أشهر (فصل دراسي)، فضلاً عن ضرورة اجتياز برنامج تأهيلي من خلال التوجيه الفني بالإدارة، ويتم منح المتطوع شهادة تقدير عن الحد الأدنى لمدة العمل التطوعي، وشهادة خبرة بنهاية فترة عمله (عام دراسي) بمدارس الوزارة.