أشعل مواطن سعودي، بمنطقة جازان بالسعودية، النار بزوجته الثلاثينية، بعد أن سكب البنزين عليها، وتبين أن الزوج كان تحت تأثير المُسكر وقت تنفيذ فعلته، حيث اعتدى على زوجته بالضرب أولا، ثم حرقها متسببا في إصابتها بإصابات بليغة.
ولا تزال السيدة على التنفس الاصطناعي، ومن المقرر أن تخضع لجراحة تجميلية لآثار الحريق.
وتأتي الواقعة بعد أقدام الزوج على شرب الخمور،على الرغم من حظر المشروبات الكحولية في السعودية، إلا أنها متوفرة في السوق السوداء، كما يتم تصنيعها محليا في بعض المنازل وتباع بشكل علني في حانات مؤقتة داخل مجمعات سكنية يسكنها أجانب، وفقا لوكالة بلومبرغ.
وتبلغ تكلفة زجاجة النبيذ المهربة حوالي 800 ريال (213 دولار أميركي)، أما قنينة الويسكي أو مشروب الجن فتقترب من 1200 ريال سعودي.
ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى في السعودية، ففي عام 2006 انقلب الرأي العام السعودي، بعدما أقدم زوج سعودي على سكب مادة البنزين على زوجته وأشعل النار فيها، بعد تقييدها بالسلاسل وتعذيبها.
وقالت الضحية، إنه طلب من صديقه أن يحضر السلاسل المعدنية، وأن يكبلها، ثم أحضر مادة البنزين وسكبه عليها، وطلب من صديقه أن يحضر له الولاعة لإشعال النار فيها وهي مقيدة.
وأكدت الزوجة، أن زوجها كان يتلذذ بتعذيبها، وأنه طلب بلهجة ساخرة من صديقه أن يحضر له الماء لكي يرتشف منه أثناء إشعال النار فيها.
وتابعت: "بعد أن أحرقني اتصل بوالده وأبلغه بأنه نفذ فعلته، وهذا آلمني جدا، لأن والده كان يعلم أن ابنه كان ينوي حرقي".
وعقب الواقعة أصدرته المحكمة الشرعية حكم بحق زوجها بالسجن مدة سنة وسبعة أشهر مع الجلد كان مخففا.
وطالبت بإعادة محاكمته، لأنه تهجم عليها بنية قتلها، متسائلة عن أسباب نجاة صديق زوجها من العقاب وهو مشارك في الجريمة.
وتشرع الجهات المختصة في السعودية، في إيقاع عقوبة تصل إلى غرامة مالية بنحو 50 ألف ريال، والسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، عقوبة الاعتداء على الزوجة سواء من الزوج أو أي شخص آخر.