تراجعت الليرة التركية مجددًا، الخميس، لتظل قرب أدنى مستوياتها في التداولات العادية منذ مايو الماضي، مع تخوف المستثمرين من تصاعد التوترات في منطقة إدلب السورية، حيث تقترب أنقرة من مواجهة عسكرية.
وسجلت الليرة التركية 6.0895 مقابل الدولار، بعد أن ضعفت إلى 6.1 في معاملات خفيفة مبكرة، ومقارنة مع 6.0845، الأربعاء.
وانخفضت العملة، التي مازالت هشة بعض الشيء، بعد أزمة قلصت لفترة وجيزة قيمتها إلى النصف في 2018 - في سبع من جلسات التداول العشر الأخيرة.
وأرسلت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية قوات ومعدات عسكرية إلى إدلب، وهددت بوقف تقدم قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وفي "انهيار خاطف" خلال المعاملات الآسيوية يوم 26 أغسطس العام الماضي، لامست الليرة مستوى 6.47 وسط سيولة بالغة التدني.
وخلال استطلاع رأي أجرته رويترز إلى أن البنك المركزي التركي، الذي خفض سعر فائدته 1275 نقطة أساس منذ يوليو، سيخفض على الأرجح أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أخرى إلى 10.75 بالمئة
وفقدت الليرة التركية حوالي اثنين بالمئة منذ بداية العام أمام الدولار، بالإضافة إلى هبوط 36 بالمئة على مدى العامين الأخيرين انطلقت شراراته خلال أزمة عملة في 2018.
وتراجع المؤشر القياسي لبورصة اسطنبول 0.9 بالمئة، إذ نزل مؤشر القطاع المصرفي أكثر من واحد بالمئة. وهبطت أيضا الأسهم الأوروبية بعد أن ألقى تحذير بشأن الإيرادات من شركة أبل الضوء على تأثير تفشي فيروس كورونا على سلاسل الإمداد العالمية.