أكد النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، خلال حواره مع "بلدنا اليوم"، على أن العلاقات المصرية الصينية لن تتأثر في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد، والتي تفشي بمدينة ووهان الصينية وأودي بحياة أكثر من 1524 شخص، والدليل على ذلك ماقامت به الدولة المصرية بكافة مؤسساتها من تقديم الدعم المنعوي والمادي للشعوب الصينية الصديقة.
وأشار "الخولي"، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنظيم عدد من الزيارات الخارجية للدولة الصينية لتوطيد العلاقات بين الدولتين.. وإليكم نص الحوار:
- في البداية.. ماذا يريد أرودغان من المنطقة الآن؟
أردوغان يريد أن يحقق حلم مريض بسيطرته على المنطقة العربية والمناطق التابعة للدولة العثمانية قديمًا بالاحتلال، وهو يريد إعادة احتلال هذه الدول والسيطرة عليها والتمدد فيها حتي تحول إلى خليفه عثماني جديد.
كما أن هذا حلم أممي لدولة التركية الآن، وبالرغم من ذلك إلا أن الحلم المريض سوف يكون سببًا لنهاية هذا الشخص الذي تسبب بحلمه في مقتل المئات بل الألف من الابرياء على يد التنظيمات الإرهابية التي يدعمها وعلى يد قوات العسكرية التي تتدخلت في العديد من المناطق وقتلت الكثير من الأبرياء.
- استقرار مصر يمثل أزمة نفسية لـ"أردوغان".. في وجهة نظرك لماذا؟
بالفعل استقرار مصر يمثل أزمة نفسية عنيفة لـ"أردوغان"، لأنه في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية لمصر كان يرتب الامور بأكملها لصالحه، إلا أن جاءت ثورة 30 يونيو وقامت بتخريب كافة تلك المخططات وأفشالها على أرض الواقع.
ليس فقط ذلك وأنما دعم مصر منذ أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد لدول الجوار للحفاظ على الدول العربية تسببت وبشكل كبير في ازعاج اردوغان في تنفيذ كافة الأحلام.
- كيف تنظر إلى العدوان التركي على سوريا وليبيا؟
العدوان التركي على سوريا وليبيا لايمكن وصفه إلا أنه غاشم، كما أنه مخالف للقانون الدولي، ويعبر عن مدي العجز الذي وصل له النظام الدولي في عدم مواجه أردوغان وأجرامه، وبالتالي هذا يحتاج إلى تكاتف الجهود العربية؛ لأن الأمر لم يُكن متعلق فقط بتحديات أمنية أو سياسية أو اقتصادية وأنما هي تتعلق بحرب وجود للدول العربية وهذا يحتاج إلى تحرك حقيقي ومثمر يستطيع أن يخضع الرئيس التركي عن أجرامه التي يمارسه في هذه الدول ومختلف البلدان في المنطقة.
- هل نشهد تقارب كبير بين قطر وتركيا في الأزمة الليبية أم أن تركيا ستكتفي بما تقوم به
من ازعاج لدول الجوار وعلى رأسهم مصر؟
الأمر ليست كذلك وإنما أصبحت المسالة تبعيه كامل من قطر لتركيا، والدليل على ذلك هو إقاله رئيس الوزراء القطري في الآونة الآخيرة من قبل أمير قطر لرفضه الاستمرار التدخلات التركية في الشأن القطري، وهذا أن دال فيدل على أن قطر قامت بتسليم نفسها ونظامها لتركيا كتابع له وممول لمثل تلك الجرائم في تركيا.
- هل بالفعل اردوغان حول تركيا لدولة احتلال ويمارس هواية اجدادة العثمانين في نهب
ثروات البلاد؟
نعم بالفعل هذا المشهد صحيح، أردوغان حول بالفعل تركيا لدولة احتلال ويعيد إجرام أجداده في قتل الأبرياء واستباحه أراضي الغير تحت ستار الخلافة العثمانية والدولة الإسلامية، وكل ذلك ماهو إلا لتبرير التدخل العسكري والسيطرة على ثروات البلاد العربية.
- وماذا عن الدعم الأمريكي لنتنياهو وإسرائيل رغم أنه مدان في قضايا الفساد ومحاولتهم
دعمه لفوزه في الانتخابات الاسرائيلية الثالثة؟
بالتأكيد الدعم الأمريكي الان غير محدود لنتنياهو في أمكانية فوزه في الانتخابات الإسرائيلية، وأعتقد أن خروج صفقة القرن الأن هي جزء من الدعم الامريكي لنتنياهو في هذه الانتخابات، لأن يمثل اليمين الإسرائيلي وهذا النظام يمثل التطرف، وبالتالي قد مايميل إليه الجانب الامريكي الأن بأستمرار هذه الحكومه المتطرفة، وبالرغم من ذلك إلا أن هذا يزيد من التعقيد ولن يدفع نحو الحل.
- وما السبب فى عدم اعتراف أمريكا بالإخوان جماعة إرهابية؟
عدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بجماعة الإخوان كجماعة إرهابية ماهي إلا أنها مسألة يتم عرقلتها بالعديد من المرات داخل الكونجرس الأمريكي، كما أن ترامب يدعم بشكل كامل حظر جماعة الإخوان ووضعها على قوائم الإرهاب والدليل على ذلك ما إعلان عنه بالرغم خلال فترة حملته الرئاسية.
وبالرغم من ذلك إلا أن الكونجرس يتعرض للكثير من الضغوط من قبل بعض الدول التي تشارك الإخوان فيها في الحكم أو من قبل الدول الراعية للإرهاب؛ لعدم تمرير هذا القانون.
ولذلك فيشهد القانون بعض من الصعوبات البالغة من الجانب الأمريكي في إصدار هذا القانون؛ لكن لايمنع أن كثيرين من أعضاء الكونجرس على دراية كاملة من خطورة جماعة الإخوان على الأمن الأمريكي نفسه وهذا ماتردد في أروقة الكونجرس.
والأمر الذي يساهم في اتخاذ أمريكا بعض من الإجراءات أكثر تشددًا في مراقبة ومتابعة جماعة الإخوان المقيمين الأن داخل الولايات المتحدة.
- وهل من الممكن أن نشهد خلال الأيام القليلة القادمة تطور في حال تنازلت قطر ورضخت
للشروط ووقفت تمويلها للجماعات الارهابية؟
اعتقد قطر سترضخ لتلك الشروط؛ لأنها انغمست في دعم الإرهاب كما أنها انفقت الكثير من المليارات والدولارات على صناعة الموت، وبالتالي التراجع بالنسبالها أمر صعب.
- وهل سيتم التصالح مع قطر؟
قطر لن تتراجع عن ماتفعله الآن لدعمها لجماعة الإخوان الإرهابية، كما سيستمر نظام تميم في ممارساته والرضوخ لدعم تركيا وايران في تهديد الأمن القومي العربي، ولذلك فهي لم تتغير على الإطلاق الا بتغير هذا النظام الحالي الذي كتم على أنفاس الشعب القطري.
- ومارأيك في العلاقات الحالية بين مصر وروسيا سواء عسكرية أو سياسية ودورها في وقف
النفوذ الأمريكي في المنطقة؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي أستطاع أن يستعيد العلاقات المصرية الروسية من جديد وبشكل قوي التي تذكرنا بفترة الستينات من القرن الماضي، كما أن من خلال الفترة انذاك مصر تعلمت الدرس أنه يجب عليها أن توازن علاقاتها العسكرية والاقتصادية حتى لا تستخدم مسألة تسليح الجيش كل مايتعلق بي كنقطة ضعف أو ضغط على مصر سياسيا.
وبالتالي مصر ذهب للحصول على التسليح سواء كانت أعتمدت على المدرسة الغربية في التسليح، وبالتي هذا كان يعبر بشدة عن نوع في التسليح وهذا الأمر لايستطيع الكثير من الدول العمل عليه لأن معظمهم يعتمدون على المدراس الشرقية أو والغربية في التسليح لأن مصر استطاعت بجيش قوي تملك القدرة على أستخدام المدرستان في تسليحها وفي تدريبها وفي قدرتها على الدفاع.
- العلاقات البرلمانية بين مصر والصين.. والهدف من الزيارات المتكررة خلال الفترة الحالية؟
علاقات قوية جدًا وممتدة، كما أن الزيارات لن تتوقف هناك نشاط كبير بين الجانبين على المستوي البرلماني في تبادل الزيارات والخبرات والرؤي المختلفة، وهذا يدل على حرص الجانب المصري والصيني على مد جسور العلاقات ليس فقط على مستوى الحكومي فقط وأنما على مستوى البرلماني والحزبي.
- وهل العلاقات بين الدوليتين ستتأثر بفيروس كورونا؟
العلاقات قوية جدًا وبالطبع لا تتوقف بسبب أنتشار فيروس كورونا الجديد، والدليل على ذلك أن مصر عبرت بكافة الأوجه عن دعمها للشعب الصيني في محنتها وفي قدرتها، كما عبرت مصر بكافة مؤسساتها عن ثقة مصر في قيادة الدولة الصينية على تجاوز هذه الازمة الصعبة وعلى هزيمة هذا الفيروس.
- وماذا عن العلاقات الاقتصادية والمنتجات الصينية القائمة عليها مصر بشكل كبير؟
بالتأكيد أنه سيحدث بعض التأثيرات في الأمور الاقتصادية الخاصة بالصين، ولكن لن تصل إلى حد أن تدمر هذا العلاقات وأنما بطبيعة الحال أن دولة تعاني من كل تلك الفيروسات وبتتاخذ إجراءات فيما يتعلق بالنقل والمواصلات داخل الصين من بلدان الخارج والعكس والتأكد تتاثر اقتصادي صبني مع بلدان العالم لكن لن يصل إلى حد التدمير.
- وماذا عن خطة ترامب للسلام ؟
بالتأكيد الجميع تابع ردود الأفعال على مر الأيام الماضية على المستوي الشعبي وحتى العربي، وبالرغم من ذلك إلا أن هذه الصفقة بكل مافيها هي أقرب على عدم الواقعية، خاصة وأنه لايمكن أن يقبل أحد بأن تكون القدس عاصمة للكيان الصهيوني ولأن يقبل عربي واحد بأن تجتزء الدولة الفلسطينية بهذا الشكل.
وبالتالي أن هذه الخطة وماتم عرضه من قبل ترامب لايمكن تطبيقه على أرض الواقع، كما أن هذه الرؤية لن تكون جزء لهذا الحل وإنما تكون جزء في تعقيد المشكلة أكثر فأكثر.
- وهل بالفعل فلسطين قادرة على قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
الفلسطينين يستطيعون بالفعل على قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية، خاصة وأن أمريكا قامت بوقف كافة أوجه الدعم منذ فترة سابقة؛ لأن كان هناك تحيز كامل من قبل ترامب لنتنياهو.
ليتحول الامر من طرف وسيط إلى إنحيار كامل للكيان الصهيوني، ولذلك فكان من الطبيعي أن تتأثر العلاقات بين فلسطين وإسرائيل، ولكن حان الوقت الأن لدور الدولة الفلسطينية في توحيد الصفوف الداخليةوقدرتهم على مواجهة هذه الأزمة لانهم يمرون بمرحلة صعبة.
- فى دور الانعقاد الأخير لمجلس النواب.. ما أبرز القوانين التي ستُناقش؟
أبرز القوانين الماكثة على طاولة البرلمان بدور الانعقاد الاخير من الفصل التشريعي الأول، هما القوانين الخاصة بالإستحقاقات الدستورية والموازنة العامة للدولة.
- وماذا عن خطة اللجنة خلال العام الجاري؟
تسعي لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب في العام الجاري، على الأستمرار في مد العلاقات البرلمانية على مستوي المنطقة بأكملها، بالإضافة إلى أحداث المزيد من التوازن في علاقتنا الدولية على المستوى البرلماني، ولذلك بيتم الأن أعداد عدد من الزيارات الدولية الفترة المقبلة.
ويرجع ذلك إلى أن أداء اللجنة دائمًا ما يقاس بمدي قدرتها على التحرك والتأثير واختراق القضايا المثيرة للرأي العام.
- وماذا عن قانون نقل الجثامين.. وأين متواجد الأن بالبرلمان؟
حرص عدد كبير من نواب مجلس الشعب خلال أدور الانعقادات السابقة على تقديم عدد من القوانين الخاصة بالمصريين في الخارج، وبالفعل تم تحويلها إلى لجنة العلاقات الخارجية لمناقشتها وإصدارها في وضع يليق بهم.
كما أن وزارة الهجرة أعلنت أكثر من مرة على ضرورة تعديل قانون الهجرة، فبالتي نحن أمام عدد من القوانين عديد من التعديلات الخاصة بوضع المصريين في الخارج والذي من الممكن أن تندرج بأكملها تحت قانون الهجرة.
ليس فقط ذلك وأنما تتقدم حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمشروع قانون الهجرة، حتي نستطيع أن نقوم بدمج كل هذه الرؤي نحو الخروج بيتعديل مناسب يواجه تحديات ومشكلات المصريين في الخارج.
- كنت تتحدث عن دمج الشباب المفرج عنهم بعفو رئاسي لحضور منتديات الشباب وذلك من
خلال قانون تشريعي هل حدث ذلك؟
بالفعل كنت تحدث عن ذلك في وقت سابق خاصة وأن مسألة الدمج المجتمعي للشباب المُفرج عنهم مهمه للغاية، ولذلك لازالت أعكف عن دراسة تقديم مشروع القانون، كما أن السبب في وراء تأخر أصدار مشروع القانون ماهو إلا بسبب التداخل التشريعات ببعضها ببعض في هذا الشأن.
- هل من الممكن أن يتم إصداره خلال الفصل التشريعي الحالي؟
أتمني أن انتهي من أعداده في أسرع وقت ممكن لتقديمة للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، خلال الفصل التشريعي الأول.