سيدة صينية الأصل.. تعرف على قصة وتاريخ زيارة كورونا لـ مصر

حالة من الذعر انتابت المجتمع المصري، مع إعلان وزارة الصحة والسكان، عن أول حالة لراكب صيني حامل لفيروس كورونا، الجمعة الماضية، حيث تم توقيع الكشف الطبي عليه داخل مطار القاهرة الدولي، ولم تظهر عليه أعراض المرض التي تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والعطس والرشح المشابهة لأعراض مرض الإنفلونزا.

وأضافت الوزارة، أنه تم إخضاع 15 شخصًا بينهم الشخص الحامل للفيروس كورونا للحجر الصحي، والتي جاءت نتائجهم سلبية، وأكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن حالة الشخص الحامل لفيروس كورونا الذي تم الكشف عنه مؤخرا بصحة جيدة ولم تظهر عليه أي أعراض مرضية تخص فيروس كورونا، لافتة إلى أن هناك متابعة جيدة لكل الحالات بما فيها الشخص الحامل للفيروس.

وعن القصة الكاملة لفيروس كورونا في مصر، كشف إبراهيم نجم، عضو مجلس إدارة الجالية المصرية بالصين، عن الشخصية الأولى والتي كانت منبع الفيروس في مصر.

وكتب نجم، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "الواحد لازم احيانا بيكون مضطر يتكلم علشان يوقف مصيبة اكبر ، المصيبة الاكبر هنا هي الشائعات اللي ممكن تدمر البلد".

وعن بداية قصة دخول كورونا لمصر، أوضح: "بدأت القصة عندما تم تسريب وثيقة صادرة من مركز مكافحة الفيروسات والحد من انتشارها بمقاطعة جواندونج، بتاريخ 11 فبراير، ومكالمة صوتية بين نفس المركز و شخص صيني مقيم بالقاهرة، لمعرفة الوضع بمنطقة إقامة Zhang Yu jie مديرة شركة صينية استثمارية شهيرة، و كان ملخص الوثيقة و المكالمة و الاخبار المتداولة في الصين وقتها - لأن محدش في مصر كان لسه عارف حاجة - و قد قمت بترجمتها و نشرها .. و إرسالها لعدد من المسؤولين وقتها".

وشرح نجم، ما حدث كالآتي: "غادرت السيدة Zhang مع أحد مساعديها الي الصين لحضور اجتماع للشركة بمدينة جوانجو بالصين، بعدها عاد مساعدها إلى مدينة ووهان ( منبع الفيروس ) لزيارة عائلته، و ذلك قبل عودته للقاهرة مرة أخرى برفقة السيدة Zhang على الطائرة MS959 التي وصلت مطار القاهرة بتاريخ ٢٠ يناير الماضي، ومن المرجح أن العدوى حدثت بعد عودة مساعدها من ووهان مباشرة أي قبل وصولهما مصر، ولم يتم فحص ركاب هذه الرحلة حتي الآن، وهو تاريخ زيارة الفيروس لمصر".

وأكمل عضو مجلس إدارة الجالية المصرية بالصين: "انتظمت السيدة Zhang و مساعدها بالعمل يوم ٢١ يناير داخل مقر الشركة الإداري، و كان التواصل مع عدد محدود من الموظفين، يعني مالوش دعوة ب محلات مينيسو لأن المحلات منفصلة عن المقر الإداري تماما، و في يوم ٢٢ شعر المساعد ببعض الأعراض، فقام جميع موظفي الشركة بوضع الكمامات داخل الشركة، "تنفيذا الإجراءات الاحترازية التي أكدت عليها الصين للوقاية من المرض"، وقام المساعد بعزل نفسه من ظهر نفس اليوم ( يوم ٢٢ يناير)، كما قامت السيدة Zhang بعزل نفسها من باب الاحتياط".

واستطرد: "ثم شعرت السيدة Zhang ببعض الأعراض يوم ٢٤ يناير، ولأن المرض صعب التشخيص، قررا الاستمرار في العزل حتي يتأكدوا من إصابتهم، وبعد مرور فترة بالعزل، تأكدت السيدة Zhang ومساعدها من الإصابة و قررا العودة للصين لينالوا مزيد من الرعاية هناك، ( لأن المرض لم يكن معروفاً في مصر وقتها"، وعادا سويا في سرية تامة علي طائرة مصر للطيران رقم MS958 المتجهة الي جوانجو".

وطالب نجم، بالتواصل مع جميع المصريين المسافرين على نفس الرحلة السابقة و فحصهم للتأكد من عدم انتقال العدوى لهم، وقال: "صباح اليوم 11 فبراير تم التأكد من إصابة السيدة Zhang و مازال مساعدها تحت الملاحظة، و ذلك لأن المساعد يتمتع بصحة جيدة و مناعة اقوي من السيدة Zhang التي تكبره في العمر و مناعتها اقل، وبالمناسبة.. هما الان بصحة جيدة".

وأشار نجم، إلى أنه أثناء فترة العزل تم تحويل جميع موظفي الشركة للفحص الطبي، و تأكد عدم إصابتهم في المرة الأولى، وقامت الشركة بإعادة الكشف الطبي مرة أخرى للتأكد من عدم انتشار المرض و هو إجراء احترازي، و لم يثبت اي إصابة، كما تم منح جميع العاملين إجازة من الشركة حتى يتم التأكد من عدم وجود أي إصابات.

وعن الأجنبي الذي أعلنت اكتشافه الصحة الجمعة الماضية، تابع: "أثناء الكشف الثالث ظهرت الإصابة على شخص صيني لا يعاني من أي اعراض ظاهرية لكنه خالط اول حالتين فترة وجودهما بمصر وتم التعامل معه وعزله بمطروح، يعني لا جابوه من المطار ولا خالط 700 واحد ولا هو اصلا شغال في المحلات، كل دي اشاعات فالحالة كانت بالمباني الإدارية، تحديدا المبني الرابع الدور ١٢، و تم تعقيم المكان و الكشف علي جميع العاملين بالشركة".

وطمان نجم المصريين بخلو مول سيتي ستارز ومحلات مينيسو، قائلاً: "أمان، لأن لا اول حالتين ولا الثالثة تواجدوا بالفروع أو المول، انما المبني الإداري رقم ٤ فقط، فبلاش اشاعات و تهويل، لكن يجب فحص جميع العاملين بالمبني للاطمئنان عليهم".

وناشد بفحص جميع العاملين في المبنى الإدراي الرابع في سيتي ستارز، وخاصة عمال النظافة، وأضاف: "لن أذكر مقر إقامة الحالات الثلاثة، لكني أبلغت مديرية الصحة بالاسماعيلية والمكتب الاعلامي لوزارة الصحة، و أرسلت رسالة الي عضو لجنة الصحة بالبرلمان بخطورة الأمر منذ 11 فبراير".

وعن الإجراءات الوقائية، أوضح: "لازم ارقام_طوارئ .. #حملات_توعية .. #حملات_علي_الصيدليات و #مصادرة_الكمامات اللي اغلب الصيادلة بقوا تجار فيها .. #موقع_رسمي تحت إشراف وزارة الصحة لنشر كل الاخبار الرسمية عليه أو عالاقل صفحة فيسبوك ببلاش، لازم حل للمدارس حتي لو اضطررنا ل #تاجيل_الدراسة .. او توزيع كمامات عالاطفال ببلاش و #مطهر و #جوانتي".