أكد الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، على تواجد محطات رصد الجراد على كافة الحدود المصرية، بالذات الجنوبية والشرقية والغربية، مشيراً إلى أن هناك رصد حركة الجراد الصحراوي العابر للحدود ولا وطن له، لكن هناك محطات رصد محلية وكلها مربوطة مع محطات الرصد في دول الجوارمن المحيط في السنغال ومالي إلى الخليج العربي.
وتابع:" وفي مصر ، هناك قواعد للرصد على الحدود، والسيارات على أهبة الاستعداد، وكلها سيارات عابرة للأرض الوعرة، وهناك توافر للمبيدات على مدار السنوات، وأجهزة الرش المحمولة على السيارات وكذلك المحمولة على البشر، فجميعها في حالة استنفار كامل من بعد شهر أكتوبر من كل عام، ومع بداية شهر أكتوبر يبدأ سقوط الأمطار الصيفية المـتأخرة، في بعض المناطق الجنوبية من جمهورية مصر العريبة، وعادة المناطق الجنوبية تكون وعرة ويحدث بها كساء عشبي أخضر، وفرق الكشف المصرية بعد من 12 إلى 15 يوم، تبدأ بالنزول لعمل عمليات المسح والاستكشاف، وإذا تطلب الأمر غطاء من القوات المسلحة يتم الاتصال بهم لتوفير هذا الغطاء، ويتم النزول في الأماكن الممنوع النزول فيها تحت مظلة القوات المصرية، ويتم بحث هذا الكساء الأخضر ومتابعة حركة الجراد عليه، سواء تواجدت أم لا أو هناك مجموعات وما إلى ذلك، وهذا ما يتم بصورة طبيعية ودورية، للتأكد من سلامة هذه الأماكن وخلوها من الجراد".
وأشار إلى أنه في العام الماضي والذي قبله، كان هناك مجموعات كبيرة من الجراد، ولكن تم عمل الاستعدادات اللازمة، وكانت هناك مواجهة شرسة مع الجراد، وبفضل الله لم يخترق الجراد المساحات الخضراء المصرية، وكان يتم مقاومته في مكانه"، مواضحاً أن التتبع للجراد يكون نهارياً والمكافحة تكون ليلية بعد الغروب مباشرة، والسيارات حاملة ماكينات الرش تجري عليه غارة بالمبيدات ويتم إبادته بصورة كاملة، مؤكداً أن هذا البرنامج معروف ويتم تطبيقه بصورة حرفية تنفيذية على الأرض، سواء بالأفراد الموجودين على الأرض، أو بالقيادات.
ولفت إلى أن النشرة اليومية لحركة الجراد، يتم عرضها علينا وعلى معالي الوزير، ولو لا قدر الله هناك أسراب فهنا تكمن الخطورة، فالدول التي لديها أسراب تقوم برصده وترسل إلينا، ويتم متابعته حركة يومية من الساعة 8 إلى 9 مساءً يكون معروضاً عندي خط سير الجراد بكل الدول الإفريقية واتجاهه, مشيراً إلى أن هذا العام مع هطول الأمطار في أكتوبر الماضي تم عمل المسح ومتابعة الحركة، فكان هناك بعض المجموعات التي تم مقاومتها وإبادتها بصورة كاملة، كانت تقريباً في 16 أو 17 من الشهر الماضي.