الساعة تدق التاسعة مساء، تنتظر الفتاة ذات الفستان الأبيض والشعر المفرود والدها، فقد اقتربت الساعة العاشرة وتنتهي حفلة الزفاف، فالجميع متشوقون لرؤيتها بالرداء الجديد الذي اختاره والدها لها لحضور مناسبة سعيدة لأولاد أعمامها.
"دينا" ابنة الـ16 عاما، شاء القدر أن تعيش مع أبيها بمفردها، فقد رحلت والدتها وتركتها بلا جليس يرعاها، إلا هذا الأب الذي سرقت منه الأيام المعنى الحقيقي للأبوة.
"كنت فاكراه بيخاف عليا، ولما كان بييجيلي وأنا نايمة بحسبه بيغطيني"، بتلك العبارات روت الطفلة قصتها عبر السوشيال ميديا، في إحدى المجموعات السرية تطلب المساعدة، وكيف تتعامل مع أبيها، موجهة سؤال"هل تترك البيت وتهرب، أم ماذا تفعل؟".
القصة من بدايتها كما روتها الفتاة: " أهل ماما ودوني عند بابا ، كانوا فاكرين إن"وساخته" مش هاتوصل لبنته كانوا فكرينه بني آدم".
وتابعت: "رحت معاه بيت عمتي كان اليوم ده عندهم فرح عمتي و أولادها راحو و أنا و بابا فضلنا في البيت، فضل يلعب معايا شويه وراح رفع الفستان وهجم عليا واغتصبني، بس مش اغتصاب كامل معملش حاجه هوه حاول بس و جري ورايا ف البيت كله و انا خفت منه قوي".
وأضافت: "بابا هددني و قالي لو قلت لحد هايقتلني رجعت عمتي و أولادها من الفرح بس خوفي خلاهم يفهموا وكلموا أهلي، بعد كده عشت مع أهل أمي".
اختتمت: "مشكلتي هنا إن عمتي بتقولي انتي شبه أمك، وصدقوا أبويا، ورموني بره البيت، ولما رحت عند أهلي والدي جالي من يومين وقالي لازم ترجعي البيت، ومش تقعدي هنا"، اختتمت الفتاة حديثها تاركة رسالة على الفيس بوك،" رأيكم إيه يا جماعة اعمل إيه، وأهلي مش عايزين يفضحوه عشان هتفضح معاهم"، موضحة أنها في مدرسة في الإعداية ومش عايزة حد يرفع عنها حاجة، هل أروح معاه ولا اعمل إيه".