مفاجأة.. "بريكست" يطيح بنجم ريال مدريد

الاحد 16 فبراير 2020 | 06:34 مساءً
كتب : أحمد نادي

اشتد الخلاف بين حكومة بوريس جونسون والمشرعين الساعيين داخل البرلمان البريطاني إلى سن قانون يمنع الحكومة من تنفيذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، فمع إصرار عدد لا يستهان به من النواب على موقفهم، لوح جونسون بالدعوة لانتخابات مبكرة، سرعان ما نال منها خلافًا شمل نواب من المحافظين أنفسهم، ما جعله يفقد الأغلبية البرلمانية ويواجه مرحلة جديدة دخلها خلاف حول ترتيبات البريكست في بريطانيا.

قضية الخروج ليست بالجديدة لكنها بدأت رسمياً في يونيو 2016، حينما أجرت المملكة المتحدة استفتاء بمشاركة جميع فئات الشعب وصوت 52% لصالح الانسحاب وبحلول مارس 2017 بدأت بريطانيا تفعيل المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي المعروفة بمعاهدة "لشبونة" تمهيداً لانطلاق عملية التفاوض على الانسحاب.

مشهد رسم صورة لبريطانيا منقسمة تسكنها هواجس بخصوص تداعيات خطوة بحجم الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وما يتبعه من تعقيدات من بينها الحدود بين الايرلنديتين.

كسر حاجز "الباكستوب"

ومع إصرار الاتحاد الأوروبي على التمسك ببند "الباكستوب" وباتفاقية الانسحاب التي أبرمها مع رئيسة الوزراء السابقة تريزا ماي وابقاءه على البند المتعلق بترتيبات الحدود بين الايرلنديتين، خيارات صعبة واجهت الحكومة والمعارضة للخروج من مأزق البريكست، فاحتمال لجوء بوريس جونسون إلى الاعلان عن انتخابات مبكرة قبل موعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وبالطبع دون حزب العمال المعارض لن ينجح جونسون في تنفيذ فكرته، في الوقت الذي رحب فيه زعيم المعارضة جيرمي كوربين بفكرة إجراء الانتخابات للخروج من المأزق، لكن أعضاء آخرين في حزبه حذروا من خطورة الانزلاق في فخ جونسون لاسباب عديدة؛ على رأسها أن كثير من الدوائر الانتخابية العمالية التي صوتت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قد تهجر حزب العمال بسبب تباطأه في اتخاذ قرار حاسم واعلانه في الفترة الأخيرة فقط بأنه سيدعو في برنامجه الانتخابي إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي، بجانب أن أحزاب المعارضة الصغيرة الآخرى ذات البرامج الواضحة قد تحرز أصوات كثيرة تؤدي إلى برلمان معلق ولا يستطيع معها حزب العمال العودة إلى السلطة، بالاضافة إلى عدم ثقة حزب العمال في تمسك جونسون بقرارته واحتمال موعد تغيير الانتخاب إلى ما بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في الحادي والثلاثين من أكتوبر.

طلاق رسمي

وفي 31 يناير 2020، انفصلت رسميًا بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، بعد أكثر من ثلاث سنوات من الانقسامات والتقلبات، لتصبح أول دولة تغادر الاتحاد، وأرجئ الخروج ثلاث مرات، بعد ثلاث سنوات ونصف السنة على تصويت 52% من البريطانيين لصالح الخروج في استفتاء عام 2016.

لكن هذه النهاية ليست سوى بداية فصل ثان من مسلسل بريكست الطويل، وهو المفاوضات المعقدة حول العلاقات التي ستربط لندن وبروكسل بعد المرحلة الانتقالية التي تنتهي في 31 ديسمبر 2020.

الريال في مأزق

وكشفت العديد من التقارير الصحفية، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيشكل تداعيات سلبية على كرة القدم الأوروبية عمومًا، ونادي ريال مدريد الإسباني خصوصًا.

ورجحت التقارير أن اللاعب الويلزي جاريث بيل سيجد نفسه يلعب لصالح منتخب بلاده، الذي سيكون خارج الاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم التوصل اتفاق يتعلق بحقوق المواطنة قبل نهاية العام الجاري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، "لن يكون بيل اللاعب الوحيد الذي سيجد نفسه بهذا الوضع، إذ إن لاعبي أندية إسبانية أخرى قد يواجهون المشكلة ذاتها، لأن اللاعبين من إنجلترا وويلز وجمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية، سيعتبرون "أجانب" إن لم يبرم اتفاق يتناول أوضاع مواطني تلك البلدان".

وسيعامل بيل كلاعب مقيم أجنبي إن لم يتم التوصل لاتفاق مع بداية 2021، وعليه قد يفكر "المرينجي" في التخلي عنه، حسب ما ذكر تقرير لصحيفة "ماركا" الإسبانية.

ويتمتع اللاعبون البريطانيون حاليا في إسبانيا بفترة انتقالية، تسمح لهم بالحفاظ على امتيازاتهم السابقة ذاتها، مثل العمل والدراسة والعيش حتى 31 ديسمبر المقبل.

وإلى جانب بيل، يواجه لاعبا أتلتيكو مدريد وألافيس، كيران تريبير وأوليفر بيرك، المشكلة نفسها، إلى جانب ما يقرب من 100 لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.