علق الدكتور أشرف الشرقاوي أستاذ الدراسات الإسرائيلية ورئيس قسم اللغات الشرقية بأداب المنصورة على ألاعيب نتنياهو في القارة السمراء، قائلا: "مشكلة نتنياهو الأساسية هي الانتخابات، وذلك نظرا لأن اتهامات الفساد تلاحقه وتكاد تمنع فوزه برئاسة الحكومة مرة أخرى، فإنه يسعى لأن يعرض على الناخب إنجاز يبعده عن التفكير في اتهامات الفساد الموجهة له ولهذا توجه إلى إفريقيا".
أما عن سبب تركيز رئيس الوزراء الإسرائيلي على مصر، فقال "الشرقاوي" في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم" :"أما التركيز على الدول المجاورة لمصر فله هدف آخر وهو احتواء تنامي القوة العسكرية المصرية عن طريق فرض حصار على حدود مصر الدولية، ومما يعزز هذا الأمر هو اتجاه نتنياهو إلى إثيوبيا لتشجيعها على مناورة مصر واستكمال بناء وتشغيل سد النهضة".
وعند سؤال أستاذ الدراسات الإسرائيلية حول التوسع الإسرائيلي في القارة السمراء، فأجاب :"يتم التوسع في دول القارة السمراء من خلال محورين أساسيين، هما المساعدة العسكرية والدعم الفني وخاصة في المجال الزراعي وأغلب المساعدات العسكرية تتركز في مجال التدريب ولكن هناك مساعدات أخرى بالأسلحة المتنوعة، أما المساعدات الفنية فأغلبها يتركز في المجال الزراعي واستصلاح أراضي لم تكن تزرع من قبل، فالهدف الرئيسي من تحركات نتنياهو في أفريقيا هو السعى لحصول إسرائيل على حصة مصر من مياه النيل".
أما بالنسبة لتاثير آليات العمل الإسرائيلية على مصر، فقال "الشرقاوي: "المعروف أن الدول تتصرف حسبما تمليه مصالحها وبالتالي أصبحت إسرائيل تحرك الأمور في أفريقيا وخاصة في دول حوض النيل بما يهدد مصالح مصر ولابد أن تبذل مصر مزيدا من الجهد والدعم المادي والعلمي لكي تستعيد مكانتها".
واختتم أستاذ الدراسات الإسرائيلية تصريحاته، قائلا:"ما يفعله نتنياهو في أفريقيا ربما لا يؤهله لتولي رئاسة الحكومة الإسرائيلية ولكن ستكون له بصمة كبيرة على العلاقات في قارة أفريقيا سيفيد منها من يخلفوه إذا واصلنا اهمال امتدادنا الأفريقي".