تواصل تركيا إرسال المرتزقة السوريين إلى طرابلس وإعطائهم مزايا إضافية تتلخص فى الجنسية التركية وراتب شهرى قدره 2000 دولار، ويقوم أردوغان بإرسال السوريين عن طريق عبور الحدود إلى تركيا ويمكثون لفترة قصيرة في نقاط عسكرية بالقرب من مدينة غازي عنتاب التركية أو في أنقرة.
ويتم إرسالهم إلى اسطنبول عبر طائرة عسكرية تركية، حيث يتم نقلهم إلى الطائرات التجارية الليبية للسفر إلى طرابلس.
وكشف عنصر من مرتزقة السوريين الذين تنقلهم تركيا إلى العاصمة الليبية، لدعم ميليشيات حكومة الوفاق، عن لجوء أنقرة لحيلة تحفز بها العناصر على الموافقة للسفر بهدف قتال قوات الجيش الوطنى الليبي.
وأوضح أحد المرتزقة، أن تركيا تخبرهم أنهم سيقاتلون جنودا روسا من أجل الرفع من معنوياتهم، وإخفاء حقيقة الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وفق تقرير لموقع "إنفستغايتف جورنال".
ويقول سليمان محمد للموقع بحسب ما نقلت "الحرة" الأمريكية، وهو مرتزق سوري يبلغ من العمر 21 عاماً من كفر نبل، وهي بلدة في ريف إدلب، "إن الجيش التركي في طرابلس لديه دوافع كافية للقتال في ليبيا".
ويضيف، هناك جنود روس، الأتراك أكدوا هذا لنا، لن أؤذي أي ليبي هنا، لكن إن وجدت أي روسي سأقتله.
وقال أحد عناصر القوات السورية الموالية لتركيا في عفرين: إن القوات التركية تلجأ إلى الأكاذيب لإبقاء السوريين الذين يقاتلون في ليبيا راضين ومتحمسين.
وأضاف "بالطبع لا يوجد جنود روس هناك، الأتراك يقولون لهم إن هناك قوات روسية في ليبيا، وأن الجيش التركي سيقاتل معهم، لجعلهم يعتقدون أنهم يقاتلون نفس العدو الذي يدمر مدنهم في سوريا.
وينقل تقرير الموقع عن سليمان محمد قوله إنه لم يشهد الكثير من القتال، لكنه وُعد بأن هجوماً كبيراً سيبدأ قريباً"، وأضاف "بمساعدة القوات التركية ومعداتها سنهزم الروس".
وحسب التقرير، أبلغت القوات التركية الأسبوع الماضي فصائل اللواء التاسع التابع للجيش السوري الحر المتمركزة في نقاط في جميع أنحاء ريف حلب الجنوبي أنها ستترك من دون دعم تركي، لصد هجمات النظام السوري وحليفه الروسي.
واحتجاجاً على ذلك، هدد قادة هذه الفصائل بالتوقف عن السماح لمقاتليهم بالانضمام إلى القتال في ليبيا، وقال عباس "لكن ذلك انتهى بسرعة كبيرة لأن تركيا هددت بالتوقف عن دفع أي رواتب".
وأشار تقرير "إنفستغايتف جورنال" إلى شريط فيديو أرسله الأسبوع الماضي مقاتل يبلغ من العمر 23 عاماً من فصيل سلطان مراد، يظهر الفيلا التي كان يتقاسمها مع العديد من المسلحين الآخرين".
وبحسب التقرير، يقول المرتزق "هذا هو المنزل الجديد"، ويوقف الكاميرا على علبة سجائر، ويقول "لقد سمحوا لنا بتدخين الحشيش هنا براحتنا ".