كشف مسؤولون صينيون، أن عدد المرضى الذين توفوا في الصين من تفشي فيروس "كورونا" المستمر تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن مرض "سارس" منذ 17 عاماً.
ومن جانبها، أكدت لجنة الصحة الوطنية في الصين، إن عدد قتلى "كورونا" ارتفع إلى 361 وفاة يوم الأحد 2 فبراير، ليتجاوز هذا العدد وفيات متلازمة التنفس الحادة "سارس"، التي بلغت 349 في الأراضي الصينية عام 2003.
ومن بين 57 حالة وفاة أُبلغ عنها حديثا، شهدت مقاطعة هوبي وسط البلاد، عاصمتها ووهان مركز تفشي "كورونا"، 56 وفاة، وحتى الآن، سُجلت حالة وفاة وحيدة بالفيروس القاتل خارج الصين، في الفلبين، وإجمالاً، سُجلت 17 ألفا و205 حالات إصابة بالفيروس في الصين، منذ بدء تفشي المرض أواخر ديسمبر.
وخلال مؤتمر صحفي في بكين يوم الاثنين 3 فبراير، أعلن نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح (NDRC)، لين ويليانغ، أن الصين تكثف الإجراءات لتزويد ووهان بالسلع الأساسية، في الوقت الذي ما يزال الحجر الصحي ساريا هناك، إلى جانب العديد من المدن الكبرى الأخرى.
وتولت قوات الجيش المتمركزة في ووهان، مهمة تسليم المواد الغذائية والضروريات الأساسية، باستخدام شاحنات عسكرية. كما أمرت السلطات بزيادة إنتاج أقنعة الوجه وأدوات الاختبار بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، استجابة للنقص الواضح في ووهان، وبعض المناطق الأخرى في هوبي، وفي الوقت نفسه، رُصدت آثار المرض على مقبض باب استخدمه مريض بفيروس "كورونا"، ما يعزز القلق الكبير من خطر المرض الفتاك.
وقال تشانغ تشوبن، نائب رئيس مركز للوقاية من الأمراض في مدينة غوانغتشو بجنوب شرق البلاد، إن فيروس كورونا "وجد" على مقبض الباب في منزل مريض. وقال: "هذا يذكرنا بأنه يتعين علينا القيام بعمل جيد للحفاظ على النظافة في المنزل، ومن المهم غسل أيدينا بشكل متكرر". وحذر تشانغ من أن الأدوات الأخرى المعرضة للتلوث تشمل: الهواتف المحمولة ولوحات المفاتيح ومقابض صنابير المياه، وفي الوقت نفسه، تقوم شركات التكنولوجيا الحيوية في ووهان بإجراء تجارب على الفئران والقردة، على أمل تطوير لقاحات.
يذكر أن متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" تعد مرضاً تنفسياً معدياً، وأحيانا مميتاً، وظهر مرض سارس لأول مرة في الصين في نوفمبر 2002، وخلال بضعة أشهر انتشر في جميع أنحاء العالم محمولا بواسطة مسافرين غير مرتابين.