علقت الزينة في كل مكان، ودقت طبول الفرح أبواب المنازل، فقد حانت اللحظة التي انتظرها الشاب العشريني كثيرا، ليدخل "عش الزوجية" برفقة محبوبته، ويقضي معها بقيت العمر، ولكن القدر كان قد وضع خطته التي ستغير الأحوال تماما، وتجعل من الفرح ميتم في ذلك المنزل الجديد.
"بلدنا اليوم"، يستعرض خلال السطور القليلة التالية، أبرز 3 حوادث، انقلبت فيهم الأفراح إلى مآتم، حيث كان العروسان هما الضحايا، في ليلة العمر التي ينتظرونها، والسبب فيهم واحد.
عروسا الشرابية
انطفئت أنوار العرس، وبدأت أنوار الفرحة والسرور داخل عش الزوجية، وبعد مرور قرابة ساعة قضاها عروسان الشرابية داخل مسكنهما جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تم العثور عليهما بغرفة النوم، وسط انبعاث رائحة غاز من الشقة، بعدما حضرت والدة العروس وأشقائها لتهنئتهما في نهاية يوم الصباحية، مساء أمس الجمعة.
التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنيىة، أكدت أن أسرة العروس طرقت على باب الشقة عدة مرات، ولكن كان هذا دون جدوى ولم يجيبهم أحدًا، وعلى الفور هموا بكسر الباب وتم العثور على جثث الضحايا.
إقرأ أيضًا.. إحالة أوراق هشام عشماوي و36 آخرين للمفتي
النيابة العامة بدأت تحرياتها في الواقعة، حيث أكدت أنها حدثت على خلفية تسرب الغاز من السخان، مما أدى إلى وفاة العروسين أثناء نومهما، فيما أكدت أن الزوجين أغلقا منافذ الشقة بسبب برودة الطقس، عقب انتهاء حفل زفافهما، وقررت النيابة الكشف الطبي الظاهري على العروسين، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وجاري الاستماع لأقوال أسرة المجني عليهما.
عروسا السويس
في نهايات الشهر المنصرم، وقعت أحداث قضية بشعة، في منطقة السويس، مشابهة إلى السابقة تمام، حيث انتهت بالفعل حفلة الزفاف، وبدأ العروسان يقتربان من الأجل المحتوم في اللحظات الأولى بشقتهما والتي لم تتخطى ١٨٠ دقيقية تحديدا، قبل أن يلفظا أنفاسهما الأخيرة داخل حمام شقتهما.
الواقعة المأساوية دارت أحداثها بشارع السويس بمدينة القنطرة غرب، حيث أكدت التحريات أن العروسان عثرا عليهما داخل حمام الشقة، وتبين أنهما كانا يقومان بالاستحمام.
لم تكسر نافذة ولم يفتح باب، ولم يوجد أي آثار للجريمة، وتبين سلامة منافذ الشقة والعثور على متعلقات العروسين داخل الشقة، وتبين من خلال الفحص أنهما لفظا أنفاسهما الأخيرة عقب دخولهما شقة الزوجية بـ3 ساعات.
لم تكتمل ليلة الزفاف، حيث فارق العروسان الحياة، وهما: "سامح صديق شاكر" البالغ من العمر 24 عاماً، و"ريموند رفعت عياد"، 24 عاماً، وذلك مختنقين داخل حمام منزلهما بسبب بخار المياه.
وحُرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى عاينت مكان الجثامين، وورد تقرير مفتش الصحة الذي أكد أن سبب الوفاة إسفكسيا الخنق ناتجة عن بخار المياه الساخنة، وقررت النيابة العامة تسليم الجثمانين لذويهما لعدم وجود شبهة جنائية في الوفاة وصرحت بالدفن.
عروسا بني سويف
لم تكن واقعة عروسين الإسماعيلية هي فريدة من نوعها، حيث سبقها مقتل عروسين بعد أقل من يومين من زفافهما في محافظة بني سويف بعد اختناقهما بالغاز داخل شقتهما، بقرية "نزلة المشارقة" التابعة لمركز إهناسيا، بعد 36 ساعة فقط من زفافهما، مساء الخميس الماضي، وانتقل مفتش الصحة لمعاينة جثتي العروسين، وصّرحت النيابة العامة بدفنهما.
إقرأ أيضًا..النيابة تفتح تحقيق في مقتل نجل مذيعة
وتبين من التحريات وأقوال أسرة العروسين، أن والدة العريس صعدت، ظهر اليوم، لشقة نجلها للاطمئنان على العروسان، بعد تأخرهما في النزول من شقتهما، ومع تكرار الضغط على جرس الشقة، دون استيقاظهما، اضطرت الأسرة لكسر الباب، ليجدوا العروسان متوفيان داخل الشقة، وأقر بأن سبب الوفاة يرجع لاختناق العروسين نتيجة استنشاقهما كميات كبيرة من الغاز.