وضعت وزارة الصحة، خطة متكاملة للتعامل مع فيروس كورونا، والذي ظهر مؤخرا في دولة الصين وأدى إلى عدد من حالات الوفيات والمصابين، وانتشر في عدد من الدول، وتعتبر مصر من أوائل الدول التي أعدت خطة للتعامل مع فيروس كورونا في حال تطور الموقف عالميًا.
فأصدرت وزيرة الصحة تعليمات برفع درجة الاستعداد والجاهزية وعقدت اجتماع مع كافة القطاعات المعنية لمنع دخول المرض للبلاد.
أعراض المرض
تعتبر أعراض فيروس كورونا متشابهة لأعراض أمراض الأنفلونزا، مثل وجود صعوبة في التنفس، سعال، حرارة مرتفعة، الفيروس معدي، ويسبب مرضا شديدا في الرئة، هناك الكثير من الاحتياطات التي يجب القيام بها تجنبا للعدوى بالمرض، مثل غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل، تجنب لمس العينين أو الفم بأيدي غير مغسولة، وتجنب لمس أشخاص قد يكونوا مصابين، ترجع الخطورة الى عدم وجود أي لقاح أو علاج للفيروس حاليًا.
قال الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان ، إن أول إعلان لمنظمة الصحة العالمية عن التفشي الوبائي لفيروس الكورونا المستجد 2019-nCorona Virus بدولة الصين صدر بتاريخ 7 يناير 2020.
وأشار أن الإجراءت التي تم وضعتها من قبل إدارة الطب الوقائي تتمثل في وضع خطة متكاملة للتعامل مع المرضى تشمل الاكتشاف المبكر وتعريف الحالات والتعامل معها، وتعتبر مصر من أوائل الدول التى أعدت خطة للاستعداد والتعامل مع الحدث فى حالة تطور الموقف الوبائي العالمى.
وأكد رئيس هيئة الطب الوقائي بوزارة الصحة، في تصريح خاص، أن الهيئة قامت بوضع تعريف للحالات وكيفية التعامل معها طبقاً لأدلة منظمة الصحة العالمية، رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة (الجوية والبحرية والبرية) ومناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض والعزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض، رفع درجة الاستعداد وإجراءات مكافحة العدوى، وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات.
وأضاف أن من الإجراءات تنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع الوعي، ومتابعة الموقف الوبائي العالمي على مدار الساعة، تعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية (الجهات التابعة لوزارة الصحة والسكان، وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، الجامعات،.)، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية، كما تم تعميم منشورات دورية تالية تتضمن تحديث الموقف.
ولفت رئيس الهيئة، أن الإجراءات الصحية الوقائية بنقاط الدخول، تتمثل في الفرز الصحي (المناظرة) للركاب القادمين وأطقم وسائل النقل علي الرحلات الأساسية أو الخاصة أو رحلات البضائع cargo بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من دولة الصين، بالإضافة إلى تحرير كروت المراقبة الصحية لكل قادم علي وسيلة النقل من دولة الصين بما فى ذلك أطقم وسائل النقل والاطفال مع كتابة البيانات كاملة (الإسم رباعياً – العنوان تفصيلياً – الجنسية – رقم الرحلة – جهة وتاريخ القدوم – رقم التليفون) بطريقة واضحة ويتم تسجيلها علي برنامج القادمين من الخارج على الفور وإخطار الإدارة العامة للحجر الصحى ، ومديريات الشئون الصحية التابع لها محل الإقامة لمراقبتهم صحياً لمدة 14 يوم من تاريخ الوصول عن طريق مكاتب الصحة الواقعة فى دائرتها.
وأشار أنه في حالة وجود أي من الركاب ينطبق عليه تعريف الحالة يتم التقييم داخل العيادة وتحويله في حالة توافق الأعراض إلي الحميات أو المستشفى المعين لتقييم الحالة ويتم الإبلاغ الفوري للمديرية والغرفة الوقائية والإدارة العامة للحجر الصحى بديوان عام الوزارة.
وأكد على ضرورة الالتزام بتطهير وسيلة النقل حال وجود حالة إشتباه علي متنها وإعتبار مخلفات وسيلة النقل نفايات خطرة ويتم التخلص الآمن من هذه النفايات تحت إشراف الحجر الصحي.
ونوه إلى قيام الفريق الوقائي باتخاذ كافة الإحتياطات القياسية القصوى لإجراءات مكافحة العدوى عند التعامل مع الحالات المشتبهة (معدات الوقاية الشخصية المناسبة "PPE" – مطهرات – ماء وصابون).
وأشار إلى إجراءت الوقاية للمسافرين الدولية، تتمثل في تم التأكد أن سبب الالتهاب الرئوي هو فيروس كورونا جديد، إلا أن طرق الإنتقال لا تزال غير واضحة لذلك يجب علي المسافرين الدوليين أثناء السفر إلي المناطق المتضررة تجنب الآتي:
تجنب الاتصال مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.
تجنب الاتصال مع الحيوانات الحية أو الميتة أو البرية، تجنب السفر غير الضروري إلي دولة الصين خلال الوقت الراهن، غسل اليدين بشكل متكرر خاصة بالماء والصابون بعد الاتصال المباشر مع المرضى أو بيئتهم أو تعقيم اليدين بالمطهرات.
يجب على المسافرين الذين يعانون من أعراض العدوى التنفسية الحادة ممارسة آداب السعال (الحفاظ على المسافة وتغطية الفم عند السعال او العطس بالملابس وغسل اليدين).
ووجه " عيد" إرشادات للمواطنين المصريين المتواجدين بدولة الصين، تجنب كافة الأنشطة غير الضرورية خارج المنزل، ضرورة الابتعاد عن أماكن الزحام والتجمعات وخاصةً الأسواق التي تبيع المنتجات الحيوانية الحية أو المذبوحة، غسل اليدين بالماء والصابون بصورة متكررة وإذ تعذر توافر الصابون يتم تطهير اليدين بالمطهرات الكحولية، تجنب ملامسة والإحتكاك بالمصابين، طهي الطعام بصورة جيدة وخاصةً الأطعمة الحيوانية كاللحوم والدواجن والأسماك، ارتداء الأقنعة التنفسية والكمامات الواقية في كافة أوقات اليوم أثناء التواجد خارج المنزل، الاهتمام بالنظافة الشخصية.
وتابع " تجنب السفر إلى مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، تغطية الفم والأنف بواسطة المناديل الورقية أو بقطعة من القماش أو أكمام الملابس عند العطس أو السعال وليس باستخدام اليدين، في حالة الشعور بأي أعراض للحمى أو السعال يرجى التوجه لأقرب مستشفى أو مركز طبي وإبلاغ القنصلية فوراً لتوفير الرعاية القنصلية."
الصين من أحضر الفيروس
قال الدكتور محمود عبد المجيد، مدير مستشفى صدر العباسية السابق، إن فيروس كورونا يعتبر تطور للالتهاب الرئوي والفشل التنفسي، مشيًرا إلى أن الحالات التي تتوفى مناعتها ضعيفة من كبار السن الذين تجاوزوا 65 عامًا أو في سن صغير أقل من 5 سنين .
وأضاف في تصريح خاص، أن المرض ينتقل من الحيوان للإنسان وفي الصين من الإنسان للإنسان ، ويظهر على من يعملوا بالحقل الطبي والأطباء الذين يخالطوا المرضى .
وكشف مدير المستشفى، أن الصين لديها أسرار بشأن المرض لم تذكرها بعد ، بعدما منعت الاحتفالات وخروج المواطنين من المدينة التي انتشر بها المرض، ومنع دخول القطارات، وطلبهم لمنظمة الصحة العالمية بعمل طوارئ دولية و وهو ما استجابت له المنظمة الأن بعد تطور الوضع وانتقال الفيروس إلى عدد كبير من الدول.
وأكد أن الصين فقد تكون هي من أحضرت الفيروس وتسرب من المعامل.
وأوضح أن طرق الوقاية المتبعة هي إجراءت الحجر الصحي، على القادمين من الدول المصابة بالمرض من دول جنوب شرق آسيا، بتوفير أجهزة تسلط على المسافرين والتي تكشف درجة الحرارة العالية .
ونوه أن فترة حضانة المرض من يومين إلى 7 أيام أو 14 يوم ، وبالتالي فإن الحجر الصحي قد لا يكشف جميع المصابين فهناك حالات لم ترتفع حرارتها ولم تظهر عليها الأعراض، مشيرًا إلى أن طرق الوقاية تتمثل في غسل الأيدي المتكرر عند الوصول للمنزل والعمل على عدم حك العينين، الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والمرضى المصابين بالسعال لعدم انتشار الرزاز، وتنظيف الأسطح والمقابض ووضع الأقنعة والكمامات بالنسبة للمرضى الذين يعانوا من الرشح.
وأوضح أنه لا يوجد عقار متخصص لعلاج الفيروس حتى الآن، وأن أعراض الفيروس تتمثل في ارتفاع في درجات الحرارة سعال التهاب في الحلق صعوبة في التنفس، ألم في المفاصل.
مصل للفيروس
أمجد الحداد، استشاري حساسية ومناعة بالمصل والقاح، قال إن فيروس كورونا يتم الكشف عنه من خلال اختبارات الدم والتي تظهر انخفاض في خلايا الدم البيضاء، كما أن ارتفاع الوفيات مرتبط بنقص المناعة وتقدم العمر، مناشدًا المصريين والعرب المقيمين في الصين ووهان تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بالتهاب الجهاز التنفسي الحاد وغسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات عند الفم والعين، والبعد عن مصادر العطس والسعال على بعد مترين وعدم الخروج في الأماكن المزدحمة وأسواق المنتجات الحيوانية، البعد عن الحيوانات البرية المذبوحة والحية.
ولفت إلى أن إجراءات الحجر الصحي، والاستعدادات الوقائية التي نفذتها وزارة الصحة مثالية وكافية لحماية الحدود البرية والجوية من فيروس كورونا، موضحا أن كورونا فيروس في الجهاز التنفسي مماثل للانفلونزا قد يكون أكثر حدة يتمثل في البرد ورشح، وارتفاع في الحرارة واحتقان في الأنف والفم وتكسير في العظام، مع التهاب رئوي، قد يكون مصاحب بالسعال وارتفاع في الحرارة، منوهًا إلى أنه حتى الأن لا يوجد علاج إلا المسكنات وخافض الحرارة يتعافى منه الأصحاء بسهولة أما من لديهم مشاكل صحية مثل الحساسية وضعف المناعة ، أكثر حرصًا على الحجز في العناية.