قال سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، إن ما حدث في حوار مؤتمر الأزهر لتجديد الخطاب الديني، بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة وهما من القامات العلمية، يدل على واقعنا الذي نعيشه وهو عدم وجود ثقافة الاختلاف وقبول الآخر.
وأوضح وهدان في تصريح له، أنه لابد من احترام الفكر وقبول الفكر المعارض، فعنوان المؤتمر الرئيسي هو تجديد الخطاب الديني ولكنه انتقل من ساحة الحوار وتعدد الآراء والأفكار إلى معركة وكل فريق يصفق لمن يتبعه وهو ما ينقل ثقافة الحوار إلى العدوانية والكراهية فليس كل من يخالفنا في الرأي هو خصم لنا.
وأشار "وكيل النواب" إلى أن هذا الأمر يدل على عدم وجود ثقافة الاختلاف في أي حوار ديني أو ثقافي، حيي يتحول الأمر إلى معركة وهو في الأساس حوار فكري لا يمكن احتساب نتائجه بهذه الصورة فالحوار الفكري لا يوجد به منتصر ومهزوم وفريق يصفق للآخر لانتصاره.
وأضاف أن أساس المناظرات قائم على قاعدة أن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، مضيفا "لذلك نرجو من مؤسسات الدولة وعلى رأسهم الأزهر الشريف لما له من دور رائد في المجتمع تعظيم نظرية قبول الآخر وقبول النقد تطبيقا لقاعدة الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية".
وتابع "وهدان" أنه للأسف الشديد أصبح الحوار الفكري يصور على أنه معركة ننتظر فيها فائز ومهزوم وهو أمر غير صحيح بالمرة، وهو أمر أصبح منتشر ويمثل كافة القضايا الحوارية التي نتناقش فيها حيث يتحول الحوار إلى معركة على مواقع خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي.