أكد وزير الداخلية اللبنانى محمد فهمى، أن الأجهزة الأمنية تنفذ مهامها بمعزل تام عن السياسة، وتعمل على الحفاظ على سلمية التظاهرات وحماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة، مشددا على أن وزارة الداخلية هى لكل المواطنين اللبنانيين، وأعرب وزير الداخلية اللبنانى، خلال استقباله ظهر اليوم سفير بريطانيا لدى لبنان كريس رامبلينج – عن تطلعه لاستمرار الدعم الذى تقدمه المملكة المتحدة إلى لبنان وشعبه، مشيرا إلى ضرورة إعطاء الحكومة الجديدة الفرصة لتثبت نفسها، خصوصا وأنها تضم اختصاصيين (تكنوقراط) يسعون إلى تأمين وحدة البلاد والنهوض بها من الأزمة الراهنة.
من جانبه، أثنى السفير البريطانى على أداء القوى الأمنية اللبنانية، آملا ألا تكون جزءا من الصراعات وأن تحافظ على الحياد الذى تتمتع به، مؤكدا أن القوى الأمنية والجيش اللبنانى يرسمان بآدائهما خريطة لبنان الجديد.
وأبدى السفير البريطانى، تفاؤلا بالحكومة الجديدة رغم الظروف المحيطة بها، لاسيما فيما يتعلق بالاحتجاجات الشعبية المستمرة والوضع الاقتصادي، مؤكدا أن بريطانيا مهتمة باستقرار لبنان ووحدته.
وعلى صعيد أخر ، أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، فى وقت سابق، أن الوضع الأمنى فى عموم لبنان مستقر نسبيا بعد المظاهرات التى شهدتها البلاد، مستشهدا على صحة ذلك بعدم سقوط قتلى خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر.. ومبديا حرصه على حق المتظاهرين فى التعبير السلمى والحر عن آرائهم، وقال عون - خلال استقباله اليوم عددا من الوفود "بعدما أخذنا مطالب المتظاهرين على عاتقنا ، لن نسمح بعد اليوم بأى تخريب للممتلكات العامة والخاصة ، وسيعمل كل من الجيش والقوى الأمنية على المحافظة على الاستقرار".
وأضاف "أما وقد تمكنا من تجاوز الأزمة الأمنية، فإن الأزمة الاقتصادية المالية تبقى الأخطر حيث لا الإنتاج ولا المال متوفران بعد اعتماد لبنان لسنوات مضت على الاقتصاد الريعى".
وأشار إلى أن لبنان حاليا بصدد معالجة الأوضاع الراهنة ..لافتا إلى أن الإجراءات الإصلاحية التى ستُتخذ "ستكون قاسية وربما موجعة".. داعيا إلى تفهم جموع اللبنانيين لهذا الأمر، وواقع أن الحكومة الجديدة والوزراء الجدد "ليسوا مسئولين عن الخراب الذى حل بنا"..على حد تعبيره.