صفقة القرن، تلك الصفقة المشؤومة والتي لا تزال تثير الجدل، وذلك في أعقاب التسريبات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية قبل إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتقب.
تسريبات صفقة القرن
حدث ضجة كبيرة عقب إعلان بعض تسريبات صفقة القرن على وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث كشفت مصادر دبلوماسية في واشنطن بعض تفاصيل ما سيعلنه الرئيس الأمريكي هذا الأسبوع بشأن الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
ونقل موقع "العربية" أمس الأحد عن المصادر القول إن ما سيقوم به ترامب هذا الأسبوع هو اعتراف الإدارة الأمريكية بـ"الأمر الواقع" وبضم الأراضي للحاجة الأمنية لإسرائيل.
ومن بين أبرز الأشياء أيضا هي دعوة الإدارة الأمريكية إلى بدء مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبحسب المعلومات، ستُبقي إدارة الرئيس الأمريكي الباب مفتوحاً أمام الوصول إلى دولة فلسطينية والاعتراف بها، لكن هذه الدولة ستكون موضع تفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وستكون ممكنة فقط على رقعة ما تبقّى بعد إعلان الاعتراف الأمريكي بضم أكثر من 50% من أراضي الضفة إلى إسرائيل.
خبير: الاحتلال اليهودي هو امتداد للاحتلال الصليبي
وبناء على هذه الضجة الشديدة، علق الدكتور أشرف الشرقاوي أستاذ الدراسات الإسرائيلية ورئيس قسم اللغات الشرقية بأداب المنصورة، قائلا:"لا استطيع أن أدعي أني خبير في الدعاية ولكن في اعتقادي أن كثرة التسريبات عن صفقة القرن تهدف إلى تأهيل الرأي العام في العالم العربي للأسوأ لدرجة تجعله يتقبل أي صفقة سيئة لمجرد أنها لم تصل لدرجة السوء الذي كان الناس يتخيلونه".
وتابع "الشرقاوي" في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم":"لمن يتوقع السوء، أثبتوا فقد استولى الصليبيون على بيت المقدس وأبادوا من كان فيها من المسلمين وأذلوا من بقي من مسيحيي الشرق ولم يكن فيها مسلم واحد، وبقيت القدس تحت السيطرة الصليبية 180 عاما حتى جاء صلاح الدين الأيوبي فحررها، عليكم فقط أن تعلموا أبناءكم جيدا وتؤهلوهم فيمكن أن يأتي من بينهم صلاح الدين، فالاحتلال اليهودي هو مجرد امتداد للاحتلال الصليبي".