عدة مشاهد أثارت استياء الأطباء، بعد حادث طبيبات المنيا، الذي وقع 15 يناير الجاري، بمنطقة الكريمات وأدى إلى وفاة 3 طبيبات وإصابة أخرين، أثناء قدومهن من المنيا إلى أكاديمية الأميرة فاطمة بالقاهرة، لحضور دورة تدريبية لصحة المرأة وذلك بناء على تكليف من جهة الإدارة.
حادث طبيبات المنيا أثار غضب الرأي العام، بعد إجراءات التعنت التي تمت بحق الطبيبات من رفض الوزارة لطلباتهن بتأجيل موعد السفر حتى يتمكن من توفير وسيلة مواصلات أمنة ، أو تلقي التدريب بمحافظة المنيا دون الاضطرار للسفر إلى القاهرة، وهو ما بأت بالفشل من تعنت الإدارة والتهديد بالانتداب والفصل التعسفي في حال عدم تنفيذ القرار..
عقد التدريب في موعده
بعد الحادث كانت هناك عدة مشاهد أثارت استياء الأطباء، كان أولها هو استمرار وزارة الصحة في إقامة التدريب رغم أن الضحايا كانوا لم يدفنوا بعد، ولم يخرج المصابين من المستشفى إلا أن الوزارة عقدت التدريب كما أنها عاقبت المتغيبين، وكان الأولى أن يتم الإعلان عن وقفة حركة التدريب حدادًا على أرواح الشهيدات الثلاثة .
سلفي هالة زايد
وفي مشهد أخر أكثر استهانة بمشاعر الغضب التي اجتاحت جموع الأطباء تضامنًا وحزنًا على زملائهم، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور سلفي لوزيرة الصحة وهي تبتسم برفقة مجموعة من الأطباء أثناء جولتها التفقدية الأحد الماضي، لمتابعة التجهيزات والاستعدادات الجارية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بمحافظة الأقصر.
تغيب الوزيرة بحفل تأبين الضحايا
وما زاد الأمور سوء تغيب الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن حضور حفل تأبين شهيدات الطب الثلاثة (د. رانيا محرم ، د. سماح نبيل ، د. نورا كمال"، الذي أقيم الثلاثاء الماضي بنقابة الأطباء بدار الحكمة، رغم الحضور الحاشد للأطباء ومجلس النقابة، لتأبين ضحايا الحادث.