أصدرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين النشرة البحثية الأولى حول الأمن غير التقليدى، تحدثت عن مفاهيم جديدة للأمن تهدد الكيانات الداخلية فى الدول وهي تهديدات لم تكن قادمة من الخارج ولم يكن بناء القوات العسكرية الكبيرة للدول كافيًا لمواجهتها أو الحد من تداعياتها، مؤكدة أن البناء الداخلى للدول هو العامل الحاسم لتحقيق هذه الأهداف.
"بلدنا اليوم" تواصلت مع نور الشيخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب للحديث عن النشرة البحثية وقطاعات الأمن غير التقليدي، إضافة إلى أبعاد الأمن الشامل، وكيفية الاستفادة من نشرات تعميم المخاطر.
في البداية ما هي قطاعات الأمن غير التقليدي؟
محاور الأمن غير التقليدي 7 محاور أساسية، ولابد من تعريف الأمن غير التقليدي بأنه علم يبحث في مسببات المخاطر، وعلم غير مستحدث، أقرته الأمم المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومحاوره الأساسية هي الأمن الثقافي والأمن القانوني والأمن المجتمعي والأمن السياسي، الأمن الشخصي، الأمن الوظيفي، الأمن البيئي، الأمن الصحي، وكل محور معني بحل بعض المشكلات في هذا القطاع، فأي أزمة دولية أو أزمة قومية تكون تشابك هذه الأفرع مع بعضها.
- ماهي أبعاد الأمن الشامل؟
الأمن الشامل له 5 أبعاد، وكل قطاع من قطاعات الأمن غير التقليدي لابد أن يستوفي تلك الأبعاد، فعند حل مشكلة صحية مثل فيروس سي، لابد أن يستوفي البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعنوي والبيئي، وأن يكون الدواء الذي يتم إعطاؤه للناس غير مضر للبيئة، وألا يضر بالكيان السياسي للدولة، وأن يكون له بعد اقتصادي في استخدامه بعد ذلك، وأن لايكون له بعد اجتماعي في توفير قدر الإمكان بشعور الانتماء للدولة، فعندما يتم معالجة المواطنين من فيروس سي مجاني، يجعل المواطن ينتمي للدولة أكثر من ذلك.
- كيف نستفيد من نشرات تعميم المخاطر؟
نستفيد من تلك النشرات بتداولها وبمناقشتها بشكل مستفيض، وبمناقشتها بشكل وافي حتى يعرف المواطن دوره، الأمن غير التقليدي ليس أمن دولة فقط، ولكنه دور المواطن، فالمواطن له دور أمني أيضا، فنجاح الطالب"دور أمني"، فالدولة الناجحة أحسن من الدولة الفاشلة.
- ماهي أبرز المقترحات التي تتضمنها الورقة البحثية؟
الورقة البحثية مقدمة عملية ضبط للمفاهيم الأمنية والاستراتيجية، لأن هناك ترهل وسيولة في المفاهيم والمصطلحات والألفاظ واستخدامها في غير محلها، وتلك هي البنية الأساسية التي سيتم العمل بها خلال الفترة المقبلة في النشرات البحثية الدورية القادمة مع تعريف الناس بالأمن غير التقليدي وأدوارهم في المجتمع، لكي نستطيع توزيع الأدوار ومعرفة كل شخص بدوره وماله وماعليه، ولايقصد بالأمن هنا أن نكون كلنا ضباط جيش أو شرطة، المقصود هو أن يكون كل شخص له دور في اتجاه وطنه.
- كيف يمكن تعريف الأشخاص بذلك؟
حلقات نقاشية مستمرة وصالونات وندوات وإعلانات وتطبيق، حيث تستخدم مؤسسة الرئاسة هذا المنهج منذ عام 2014، وكل مشروعاتها القومية تستوفي 7 أعمدة، ولا يوجد مشروع من مشروعات الرئاسة ينتقص من تلك الأعمدة.