عضو "تنسيقية الأحزاب" يوضح مفهوم "الأمن غير التقليدي" وتأثيره على الفرد والمجتمع

الاربعاء 22 يناير 2020 | 10:44 مساءً
كتب : مصطفى محمود

قال محمود فيصل، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن لجنة السياسات الأمنية والاستراتيجية هي لجنة منبثقة من اللجان النوعية في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مشيراً إلى أن الهدف منها أن يكون هناك رؤية شبابية للسياسات الأمنية والاستراتيجية.

وأعلنت تنسيقية شباب الأحزاب عن تشكيل لجنة نوعية تختص بالسياسات الأمنية والاستراتيجية، والتي أصدرت نشرتها البحثية الأولى، بعنوان الأمن غير التقليدي.

وأضاف "فيصل" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن أولى مخرجات اللجنة هو ورشة عمل متكاملة؛ للعمل على توعية المصريين وتصحيح المفاهيم والمصطلحات المغلوطة، لذلك كان هناك رغبة بالبدء بالأمن غير التقليدي؛ لأنه حالياً مع الثورة التكنولوجية يمس المواطن بصورة مباشرة بدون أن يكون لديه وعي وإدراك بها، فهي تدخل لنا عن طريق الثورة التكنولوجية بطريقة غير مباشر.

وأشار إلى أن الأمن بمفهومه التقليدي، هو مفهوم الضبط أو مفهوم النظام، والمفهوم العام والشامل، لكن الأمن غير التقليدي هو مفهومه الشخصي بنسبة أكبر، فهو ينقسم إلى عدة أقسام منها الأمن الصحي، والأمن الاجتماعي، والأمن الشخصي، والأمن الغذائي بشخصه، ومن ضمنه والأهم فيه وهو الأمن التكنولوجي، وهو كل ما يبث للمواطن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، بتصوير صورة مخالفة للحقيقة.

وتابع: " ومن هنا قررنا أن يكون لنا نشرة بحثية، ستكون بصفة مستمرة، والهدف الأساسي منها تصحيح المفاهيم، والهدف الأساسي منها التوعية، وسيكون لها عدة أهداف، من توعية وتصحيح المفاهيم، وتوعية المواطن بما يحيط به من مخاطر يمكن أن يكون غير مدرك لها".

وعن التركيز على أن البناء الداخلي للدول هو العامل الحاسم لتحقيق الأهداف، أكد "فيصل"، أن ذلك سيتم عن طريق بناء الإنسان فكرياً، وسيكون ذلك بالاهتمام بالجانب الصحي والاجتماعي والثقافي، ويمكن من خلال ذلك مخاطبة فكر الإنسان، الذي يخاطبه الآخر، ويحاول أن يشكل له نوعاً من التضليل والمغالطة الدائمة؛ لتكوين صورة مخالفة للواقع، ينتج عنها حالة من الإحباط، وعدم الاهتمام بالشأن العام.

وعن تعريف لجنة السياسات الأمنية، أشار إلى أنها عبارة عن رؤية شبابية، من شباب متخصصين في المجالات الاستراتيجية والسياسات الأمنية، ولكنهم في نفس الوقت لديهم بُعد سياسي، فهو سيكون بمثابة دمج للسياسة والتكنوقراط في نفس الوقت، وسينبثق منه مخرجات قادرة على تثبيت المفاهيم للمواطن المصري، وسيكون لدى تلك اللجنة القدرة على مخاطبة المواطن المصري وتوعيته بالتحديات والمخاطر التي تواجهه، بطريقة سهلة ليست أكاديمية يصعب من خلالها الوصول للهدف المراد تحقيقه.

وأشار إلى أن الهدف من وجود التجمع الشبابي في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، هو المصلحة الوطنية، وإدارة الحوار السياسي في مصر، لافتاً إلى أن لجنة السياسات الأمنية سيكون دورها مراعاة البعد الأمني والاستراتيجي، ووضع التحديات والمخاطر والتقييم الدائم لها، وإصدار التوصيات التي دائماً من شأنها تقليل المخاطر والتحديات التي تواجه الدولة، والشباب، وكل شرائح المجتمع.

وأتم، أن الأمن القومي هو قدرة المواطن هو تحقيق التنمية الشاملة، وهذه المحاولات هي لتحقيق جزء من أجزاء تلك التنمية الشاملة، وللتأكيد على أن الأمن القومي ليس البعد الأمني فقط، ولكن التنمية الشاملة تشمل الاقتصاد والسياسة والصحة وبناء الإنسان.

اقرأ أيضا