خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليثير الجدل بكلمته خلال مستهل الاجتماع الأسبوعي الذي يعقده لحكومته كل يوم أحد بخصوص تصدير الغاز لمصر.
تصريحات مستفزة
قال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي: "بدأنا الأسبوع الماضي ضخ الغاز الطبيعي إلى مصر. وحولنا إسرائيل إلى دولة عظمى في مجال الطاقة أيضا".
وأضاف :"على مر سنين طويلة كافحنا من أجل اعتماد مخطط (استخراج وتصدير) الغاز خلافا لرأي الآخرين الذين لا يزال بعضهم يدعمون إبقاء الغاز تحت الماء، مليارات الشواكل ستتحول لرفاهية المواطنين الإسرائيليين في مجالات الصحة والتعليم والرفاهية ومجالات كثيرة أخرى".
واستطرد :"هذا هو حدث اقتصادي ودبلوماسي كبير لأنه يحمل في طياته بشرى مهمة جدا عبارة عن تحالف أقامته إسرائيل في شرق المتوسط، وهي تتمدد أيضا إلى العالم العربي وإلى أوروبا، وهذه هي بالتأكيد سابقة في تاريخ الدولة".
الإعلان المصري
وفي سياق متصل، كانت قد أعلنت وزارة البترول المصرية، الأربعاء الماضي، بدء استقبال الغاز الطبيعي الإسرائيلي استعدادًا لإسالته عبر محطات الإسالة في مصر، ثم إعادة تصديره مرة أخرى، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
فيما ذكر البيان المشترك لوزارتي البترول المصرية والإسرائيلية الأسبوع الماضي، إن هذا التطور سيمكن إسرائيل من نقل كميات من الغاز الطبيعي لديها إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية، وذلك فى إطار دور مصر المتنامى كمركز إقليمى للغاز.
الشرقاوي: يهدف لخداع الناخب الإسرائيلي
وتعليقا على تصريحات نتنياهو المستفزة، فقال أشرف الشرقاوي أستاذ الدراسات الإسرائيلية ورئيس قسم اللغات الشرقية بأداب المنصورة :"هذا التصريح موجه للاستهلاك المحلي والهدف منه هو خداع الناخب الإسرائيلي وتصوير تصدير الغاز على إنه إنجاز حول إسرائيل لدولة عظمى، صحيح أن هناك عائد اقتصادي سيعود على إسرائيل من التصدير ولكن ماذا سيحدث لو قررت مصر وقف استيراد الغاز الإسرائيلي هل سيقول لمواطنيه عدنا دولة صغيرة، ربما تكون عوائد لغاز ستوجه للتنمية ولكنها ربما توجه أيضا لشراء سلاح أو لأي إتجاه لا يضمن التنمية".