الكاديكي: اللاعبين هاجروا للدوريات الخارجية..ورسالة خاصة لـ مصر
مسئول بنادي النصر: الرياضة في عصر القذافي أفضل
الهلال الليبي: الأندية المشاركة في أفريقيا تحصل على دعم من الحكومتين
أسامة عبد الكريم: ليبيا تمتلك مواهب عظيمة
ليبيا، تلك الدولة التي أثارت الجدل منذ بدء ثورات الربيع العربي، فبعد أن كانت وجهة للمسافرين أصبحت تعاني من زلزال سياسي أفقدها قدرتها على كل شئ، فما حدث بعد عام 2011 من مقتل الرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، جعل كافة أنظمة الدولة في خطر وبالفعل تأثرت كرة القدم الليبية.
فكانت الكرة الليبية تعيش أزهى عصورها في العقد الأول من القرن الجاري، لكن ضُربت في مقتل عقب تصاعد وتيرة الصراع السياسي في البلاد، وهو الذي أفقدها الإستقرار – العنصر الأهم كرة القدم - وهي التي تمتلك القدرة على التعافي نظرًا لما تتمتع به من مواهب وكنوز كروية.
في الأعوام السابقة عادت بشكل طيب وبدأت في العلاج الذاتي، وظهرت الأندية الليبية بشكل جيد في البطولات الإفريقية وكذلك المنتخب الليبي والذي كان قاب قوسين وأدنى من التأهل إلى أمم أفريقيا عام 2017، لكن الأزمة السياسية، زادت حدتها مرة أخرى، لتصاب ليبيا كرويًا بالشلل، ويتوقف الدوري والعودة إلى الوراء إلى نقطة الصفر وفي السطور التالية نرصد ماتعانيه الكرة الليبية في الوقت الحالي وبشكل خاص برصد أراء بعض المتخصصين في المجال الرياضي الليبي.
الصراع يهدد التعافي
ظهرت بودار هدوء الوضع السياسي في البلد البربري، عقب سقوط نظام القذاقي في عام 2015 والذي شهد تعافي الكرة في البلاد وبدأ يظهر عليها في تطور المستوى واقتراب الوضع من العودة إلى المكان الطبيعي، حيث أن المنتخب الليبي ظهر بشكل قوي في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا في نسختها 2017، لكن عاد الصراع مرة أخرى.
وقال حازم الكاديكي، المعلق الكروي الليبي:" تأثرت الكرة الليبية بشكل كبير في الفترة الأخيرة حيث اختلف المستوى لأسباب عديدة لظروف الأندية من الناحية المادية والاوضاع الراهنة للبلاد مما جعل معظم اللاعيبين يهجرون الى خارج الوطن في دوريات تونس والجزائر والمغرب ومصر والبحرين والسعودية وأمريكا والمكسيك والبرتغال وايطاليا والكويت وأصبح المنتخب يعتمد على معظم هؤلاء اللاعبيين وعلى لاعبي نادي النصر بطل وممثل ليبيا حاليًا في الكونفدرالية الافريقية وهو آخر بطل لدوري الليبي لموسم قبل الماضي ".
ومن ناحيته قال صلاح عبد الدائم، نائب رئيس نادي النصر الليبي:" الكرة الليبية أصيبت بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية وقلة الدعم الحكومي للاندية وذلك لأن الأندية الليبية هي مؤسسات عامة تتبع الدولة الليبية وتتأثر بما يمر بها وليست قطاع خاص يعتمد علي ذاته، كما ان مستوى الرياضة في ليبيا تدني بصفة عامة بسبب الحرب من 2011م وعدم الاستقرار وحرمان الأندية والمنتخبات الليبية في اللعب في ليبيا".
وأضاف فوزي جعودة، نائب رئيس نادي الهلال الليبي:" نواجه العديد من الصعوبات نتيجة الظروف الحالية في البلاد، وأهمها التي تواجه الأندية واتحاد الكرة هو صعوبة التخطيط لإقامة الدوري وصعوبة تخطيط الأندية للفريق سواء كان قصير المدى أو طويل المدى، ومن المؤكد أن الكرة الليبية اختلف مستواها بسبب أن في السنوات الأخيرة كان الأمور غير مستقرة ولم تكن المسابقة بشكل مستمر، تنتيجة الظروف العامة فمن الممكن أنه من عام 2011 المسابقة الرسمية التي نظمها الاتحاد الليبي كان موسم 2013-2014 و موسم 2015 – 2016 و2017-2018 تمت المسابقة أما في السنوات الأخرى فلم تكن هناك بطولات مكتملة والموسم الأخير كانت نصف مسابقة وهذا عدم أبرز الصعوبات التي تواجه الإتحاد الليبي".
البحث عن آلية لنظام الدوري
أما عن آليات نظام الدوري، فقال معتز خريف مراسل مونتي كارلو الدولية في ليبيا:" ألقت الأزمة التي تعيشها ليبيا مؤخراً خصوصاً مع الحرب الدائرة الآن بظلالها بشكل كبير على الرياضة في ليبيا ولا شك بأن الدوري الليبي لكرة القدم هو من أبرز تلك النشاطات الرياضية، حيث وبالرغم من إقرار الإتحاد الليبي قيام المسابقة إلا أن بعض الأندية اعترضت على هذا القرار بسبب تأثر العديد منها بهذه الأزمة، كان آخرها أندية المنطقة الغربية التي رفضت أن تخوض مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم قبل تعدي الأزمة الحالية ، للأسف الشديد لم يقدم إتحاد الكرة في كل مرة يقوم فيها بقرارته أي مبرارات واضحة للجمهور بخصوص إلغاء مسابقة الموسم الماضي، فتارة يقوم بإصدار قرار صعود للأندية وتارة يقوم بإلغاء نظام الهبوط، إلا أنه وفي تحليلي الشخصي يعود ذلك لتشجيع الأندية ذات الإمكانيات المتواضعة على المشاركة بالمسابقة خصوصًا وأنها تخاف من أن تقبع في أسفل الترتيب وبالتالي تكون معنية ومهددة بالهبوط".
وأضاف الكاديكي:" حاليا لا يوجد دوري في ليبيا، النشاط متوقف منذه شهر يناير الماضي، حيث تم الغاء الموسم الماضي بعد عشرة جولات فقط وما جعل الاتحاد الليبي لكرة القدم اعتبار البطل والوصيف وبطل الكأس هم من يمثلون ليبيا في مسابقات الاندية الخارجية في افريقيا وبطولة العربية وفِي شهر فبراير اجتمعت الجمعية العمومية للأندية وتم إقالة رئيس الاتحاد الليبي السابق جمال الجعفري وتعيين نائبه عبدالحكيم الشلماني كرئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم بشكل مؤقت لمدة سنة واحدة وفِي شهر فبراير المقبل ستكون هناك انتخابات لتحديد رئيس الاتحاد الليبي جديد لمدة اربع سنوات وحاليا لا توجد آلية ونظام للمسابقة بسبب الأوضاع في المنطقة الغربية خاصة العاصمة طرابلس وكان هناك اقتراح لعمل مسابقة للأندية المنطقة الشرقية أندية المنطقة الغربية وإلغاء الهبوط ولكن أندية المنطقة الغربية رفضت خوض المسابقة في ظل هذه الظروف او اللعب فقط في المنطقة الشرقية فلذلك كان من الصعب إقامة البطولة في الوقت الراهن أمام في الفترة القادمة قد تشهد تغير في الأمور وذلك حسب ما ستنتهي اليه الأوضاع في طرابلس ولان الأمر في تقاسم، حيث أن ادارة ومقر اتحاد الكرة والمدير التنفيذي لاتحاد وسكرتير العام الاتحاد ولجنة المسابقات متواجدون في طرابلس ، أما رئيس الاتحاد فقط موجود في بنغازي".
وأردف جعودة:" ليبيا تعيش حاليًا ظروف صعبة، وذلك يُصعب الأمر على الإتحاد الليبي ومسئولي كرة القدم إقامة مسابقة الدوري الممتاز كاملة، بسبب الظروف التي يعيشها فرق المنطقة الغربية والتي تصعب أن يشاركوا في مسابقة الدوري، فالإتحاد الليبي اقترح آلية أن تكون المسابقة مقتصرة على تحديد الفرق المشاركة في البطولات الإفريقية بالنسخة القادمة حيث وضع لها بعض اللوائح وشروط خاصة وهي أن يكون الإشتراك اختياري للأندية في الدوري الممتاز ولا يوجد بها هبوط للدرجات الأقل، حيث أنها مختصة فقط لتحديد الفرق التي ستشارك في بطولتي دوري أبطال أفريقيا وبطولة الكونفيدرالية والبطولة العربية".
وتابع صلاح عبد الدائم من جهته:" الان الدوري متوقف في كل أنحاء ليبيا بسبب الحرب علي المليشيات في طرابلس العاصمة حيث أنه تقرر الغاء الهبوط في حالة انطلاق الدوري وستكون المشاركة بالرغبة بناءً علي حسب ظروف الأندية".
مصادر الماديات.. دعم حكومي أم مجهودات ذاتية
واستكمالا للحديث عن ال نظام الدوري الليبي وبشكل خاص مصادر الدعم المالي للأندية، فقال نائب رئيس الهلال "جعودة":" بخصوص الحصول على دعم مالي من الحكومة، فإن الأندية المشاركة في أفريقيا تحصل على دعم من الحكومتين سواء كانت حكومة الوفاق أو هيئة الشباب والرياضة بالحكومة المؤقتة، وكذلك تسهيل بعض الأمور الخارجية للفرق المشاركة، خاصةً وأنها غير قادرة على اللعب على الملاعب الليبية التي عليها حظر دولي كذلك تلعب في مصر أو تونس بإعتبارهما أقرب دولتين، فالحقيقة فإن هيئات الرياضة في الحكومتين يساعدان الأندية، أما الدعم لباقي الأندية يكون عن طريق الإتحاد بإعتبار أنها الأندية في كفة واحدة ويحاولون إبعاد الرياضة بصفة عامة عن الصراعات القائمة في البلاد، كما أن الدعم من الحكومتين متعدد الأشكال سواء بتوفير الإقامات والانتقالات أو دعم مادي وتلك هي الميزة في هيئات الرياضة بين الحكومتين".
من جهته قال نائب رئيس نادي النصر "عبد الدائم":" نعم في البداية كان هناك دعم للأندية المشاركة في بطولات افريقيا عن طريق هيئة الشباب والرياضة في طرابلس ولكن منذ عام تقريبآ تم توقف كل الدعم علي نادي النصر لأسباب سياسية بسبب دعم نادي النصر للجيش في مشروع تحرير ليبيا".
وواصل الكاديكي :"الحقيقة الدعم الوحيد يكون للمنتخب الليبي في مشاركاته في التصفيات ونادي النصر المشارك خارجيًا، وهو دعم ضعيف جدًا وباقي الأندية تعمل من خلال مجهودات شخصية من رجال أعمال محبين للأندية".
وفي نفس السياق أردف الصحفي الرياضي الليبي "خريف":" تحصلت الأندية منذ عام 2016 على دعم مادي منذ إستلام حكومة الوفاق الوطني السلطة في طرابلس، وكان دعم سنوي شبه منتظم عبر وزارة الشباب والرياضة الليبية وكانت قيمة الدعم تعتمد على معايير معينة تتعلق بعمر النادي ومصاريفه وغيرها، كما أن الإتحاد الليبي هو الآخر تحصل على دعم في أكثر من مناسبة".
خطوات فك حظر الملاعب
وكشف الكاديكي عن حقيقة الخطوات التي تتأخذها الجوانب الليبية من أجل فك الحظر على الملاعب الليبية والذي يفرضه الإتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم، قائلا:" للأسف لا توجد اي خطوات من اتحاد الكرة، لكن الموجودة هي خطوات ومجهودات تقوم بها وزراة الخارجية في الحكومة المؤقتة بقيادة الدكتورعبدالهادي الحويج وزير الخارجية في حكومة عبدالله الثني والذي تقابل مع رئيس الإتحاد الإفريقي احمد احمد والمهندس هاني ابوريدة عراب الإتحاد الافريقي، ورئيس الإتحاد المصري السابق، وبالتنسيق معنا كمندوب عن وزير الخارجية للعمل على رفع الحظر عن الملاعب خاصة في المنطقة الشرقية التي تنعم بالأمن والأمان وبعيدة عن الصراع".
واستمر في نفس الناحية فوزي جعودة قائلًا:" هناك عدة خطوات من الاتحاد الليبي والأندية بشكل عام أما نحن في نادي الهلال، من ضمن برنامجنا الخاص هو محاولة إقامة عدة مباريات مع فرق أجنبية في ملاعب ليبيا وديًا داخل مدينة بني غازي، لتكون مساهمة منا لرفع الحظر، وقمنا بإستقدام فريق جورماهيا الكيني وكانت مواجهته ممتازة من الناحية التنظيمية وكان لها صدى إعلامي جيد، وهي محاولة لإعطاء إشارة لو بسيطة بأننا نحن الفرق الليبية قادرون على إستضافة المباريات، ومن ضمن برنامجنا محاولة جذب الأندية العربية، لإقامة مباريات ودية، وبالنسبة للأإتحاد فأكيده له خطوات حيث يتواصل مع الإتحاد الإفريقي كاف والإتحاد الدولي فيفا واستثمار محاولات نادي الهلال لصالحنا، لإقناع كاف وفيفا برفع الحظر عن الملاعب الليبية في بعض المدن المستقرة أمنيًا، وتلك هي أغلب المحاولات لفك الحظر على الملاعب الليبية، وقدمنا ملف للإتحاد شمال أفريقيا لتنظيم بطولة شمال أفريقيا للأندية وهناك خطوات أخرى لرفع الحظر".
وأضاف صلاح عبد الدائم:" هناك محاولات من نادي النصر فقط حيث قابلنا دكتور كريستين نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للشؤؤن الأمنية ونحاول في إجراء مباريات في بنغازي لفك الحظر".
وقال مراسل مونت كارلو:" منذ فرض الحظر على الملاعب الليبية كانت هناك عدة محاولات من خلال إستضافات ودية لأندية من خارج ليبيا في بنغازي وطرابلس لتقديم رسالة حول إمكانية السيطرة الأمنية على أي حدث أو نشاط رياضي، ولكن ما أن كانت تلك الجهود تجد طريقها إلا وكانت ليبيا تمر من أزمة وتدخل لأخرى وهذا ما كان يمنع رفع الحظر".
الكرة قبل وبعد القذافي
فيما يخص بوضع كرة القدم في ليبيا قبل عام 2011 أي في وقت حكم الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، وبعد ذلك، فأوضح صلاح عبد الدائم:" الفرق واضح بسبب الاستقرار والأمان فبرغم تدخل أبناء القذافي في الرياضة بشكل مشين وتغليب مصلحة ناديي الاتحاد وأهلي طرابلس علي بقية الأندية وتزوير النتائج ،وخير دليل بطولة 2002 وهي معروفة لكل الليبين إلا أن الرياضة في عصر القذافي أفضل".
وتابع جعودة:" " الفارق بين الكرة الليبية قبل وبعد معمر القذافي أن المسابقات في عهد القذافي شهدت تدخل أبنائه بشكل كبي في الاتحادات وبعض الأندية الليبية، وذلك الأمر آثر سلبيًا بشكل عام، لكن حاليًا المشكلة الأبرز كانت عدم الإستقرار والتخبط وهو ما آثر على منتخبات ليبيا في جميع الفئات السنية بشكل عام".
وأَضاف معتز خريف:" لا وجود لفوارق واضحة فقط كانت هناك بعد التدخلات السياسة من النظام السابق والتي أصبحت غير موجودة اليوم، لكن ذلك لم ينعكس إيجاباً على حال الكرة الليبية، لكن حاليًا لا يملك الإتحاد الليبي أي خطة قصيرة أو متوسطة أو بعيدة المدى بسبب عدم تواجد الأشخاص الأكفاء على رأس الإتحاد، إضافة إلى ذلك فكانت أغلب التشكيلات التي توالت على إدارة الإتحاد الليبي تواجه عدة مشاكل إدارية ومالية ألزمتها على التعامل اليومي معها لينشغل بذلك عن وضع أي خطط إستراتيجية هذا في حال ما كان لديه من الأساس.
أما الكاديكي فقد قال:"الفروق كبيرة جدا وهي واضحة واهمها الاستقرار والأمن والأمان في البلاد في العصر السابق أما حاليًا فالأمور غير مستقرة، واختلف المستوى لأسباب عديدة لظروف الأندية من ناحية مادية والأوضاع الراهنة للبلاد مما جعل معظم اللاعيبين يهاجرون إلى خارج الوطن في دوريات تونس والجزائر والمغرب ومصر والبحرين والسعودية وأمريكا والمكسيك والبرتغال وايطاليا والكويت واصبح المنتخب يعتمد على معظم هؤلاء اللاعبيين وعلى لاعبي نادي النصر بطل وممثل ليبيا حاليا في الكونفدرالية الإفريقية وهو آخر بطل لدوري الليبي لموسم قبل الماضي".
دور الطيور المهاجرة
لنأتي في تلك النقطة للحديث حول دور المحترفين الليبيين أو ما يمكن تسميتهم بـ "الطيور المهاجرة" في الدوري الليبي، حيث قال مسئول نادي الهلال:" من المؤكد أن تألق الليبين في الدوريات الأخرى سيحسن من سمعة الكرة الليبية وهذا يضيف للرياضة في ليبيا بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ويعطي انطباع جيد عن اللاعب الليبي بأنه يمكنه المشاركة في الدوريات الخارجية، ويحفز المدربين تجاه الحصول على اللاعبين الليبين إذا كانت لديهم المهارة والأداء الجيد والممتاز وهذا حافز للأندية لإستقطاب المواهب الليبية وشيئ إيجابي من الناحية التسويقية والفنية للكرة الليبة بشكل عام".
وأضاف صلاح عبد الدائم،:" المحترفين الليبين في الخارج هم ركيزة المنتخب الوطني الآن ونحن فخورين بمستوي بعض الرياضيين وتطور اداهم يعطي دافع قوي للمنتخب لتحقيق النتائج الإيجابية".
وتابع الكاديكي في نفس الأمر:" هذا الامر الوحيد الإيجابي حيث نرى نجاح النجم حمدو الهوني مع نادي الترجي التونسي وتألقه في كأس العالم للأندية وإحرازه ثلاثية حيث هو اول لاعب عربي وأفريقي يحققها والرابع عالميا بعد رونالدو وسواريز وبيل وايضاً تألق لاعب المنتخب سند الورفلي في نادي رجاء البيضاوي وبن علي في إيطاليا ومؤيد لافي في اتحاد العاصمة الجزائري وأنيس سلتو في النجم الساحلي التونسي ومفتاح طقطق في نادي المصري البورسعيدي ومحمد الترهوني في نادي سموحة وغيرهم الذين يساهمون في نجاح وزيادة اسهم الكرة الليبية".
وتحدث معتز خريف :" لدى ليبيا العديد من المحترفين في الدوريات العربية والأوروبية وحتى في الولايات المتحدة وبكل تأكيد فإن بروزهم يظهر بما لا يدع مجالاً للشك وجود لاعبين ليبيين على كفاءة عالية وطراز رفيع، آخرها تألق حمدو الهوني لاعب الترجى التونسي بكأس العالم للأندية وتسجيله لهارتك مسجلاً أسمه مع كريستانو رونالدو وبيل وسواريز كرابع لاعب يسجل هاترك في هذه البطولة".
هل تخفف الكرة حدة الصراع؟
دائمًا يٌرفع شعار يطالب بعدم إقحام السياسة في الرياضة، لكن العلاقة بينهما دائمًا جدلية، فقال في هذا الصدد فوزي جعودة:"نحن كأسرة الكرة الليبية نقول بأن الرياضة تجمع ولاتفرق، وتواجهتنا بصفة عامة بأن نكون بعيدًا عن الصراعات السياسية الجارية في البلاد بإعتبار بأن الرياضة شئ مهم وشئ سامي ودائمًا من مهامها التوحيد وليس التفريق والأندية الليبية بصفة عامة، حيث نقيم مباريات ومسابقات ودية بيننا لنثبت للعالم بأن الرياضة تعارف وتحابب تجمع ولا تفرق ".
وقال معتز خريف في هذا الأمر:" لقد كنت مع المنتخب الوطني في جنوب أفريقيا عندما فازت ليبيا بكأس أفريقيا للاعبين المحليين في 2014 حينها كانت مدينة سبها الليبية بها بعض التوترات الأمنية وإشتباكات رغم ذلك خرج الآلاف من المواطنين وسط تلك الأوضاع فرحاً بهذا الفوز، هذا دليل كبير على أن الرياضة تجمع ولا تفرق حيث أن الأندية الرياضية والفرق الكروية تمكنت في أكثر من مرة من تخفيف التوتر الذي قد يحدث بين مدينة ليبية وأخرى".
وأضاف صلاح عبد الدائم:" الشي الوحيد الذي يتفق فيه الليبين هو المنتخب الوطني وتشجيعه كم ان كل الجماهير الليبية تدعم وتشجع نادي النصر في مشاركته الافريقية".
أما الكاديكي اكتفى بكلمات قليلة وقال:" الرياضة هي الشئ الوحيد الذي اتفق عليه الليبيون".
صعوبات أمام تعافي كرة "أرض المختار"
وبالطبع فإن كل مجال يواجه العديد من الصعوبات، وكذلك كرة القدم التي واجهت العديد من المشكلات في أرض المختار، وتعليقا على هذا الأمر، قال معتز خريف مراسل مونت كارلو:" بطبيعة الحال سيكون تأثير إلغاء أي نشاط سلبياً، خصوصاً إن كان ذلك يتعلق بالمسابقة التي يتابعها الآلاف من الليبيين، يتعلق الأمر أيضاً بمئات اللاعبين الذين كانت كرة القدم مصدر رزقهم الوحيد وأضحو الآن عاطلين عن العمل، علاوة على ذلك فقد أثر إلغاء البطولة المحلية على المشاركات الدولية للمنتخب الوطني، بحيث أضحى الإعتماد الأساسي على اللاعبين المحترفين في الخارج".
وأضاف جعودة، نائب رئيس الهلال:" بالنسبة لنادي الهلال فإننا نعاني ماتعانيه كل الأندية، لكن نحن لنا طموحات كبيرة ومختلفة، حيث نبحث عن استقرار في الأندية المحلية حتى نستطيع تحقيق بطولة كأس أو دوري أو ترتيب يؤهلنا للمشاركات القارية، وهذا مايتم في حالة الإستقرار في البطولات فكل تلك الظروف تؤثر على أجيال بعينها من الرياضيين سلبيًا بسببب التوقفات في البطولات ومنظومة الكرة دائرة كاملة حيث في الة الاستقرار لن تكون هناك معوقات كبيرة تواجه الأندية بالعكس ستكون هناك مجهودات من الكل ليكون مشارك في البطولات القارية".
أما نائب رئيس النصر وممثل ليبيا في بطولات أفريقيا:" أكبر المعوقات هو اللعب خارج أرضنا وبدون جمهورنا، كذلك لا نستطيع ضم محترفين جيدين بسب توقف الدوري الليبي ورفض المحترفين التوقيع مع نادي النصر نظرآ لتوقف الدوري ، الشي الآخر هو نقص الدعم المالي والذي يعد سبب العديد من المشاكل التي حاولنا السيطرة عليها كادارة نادي النصر".
رسالة خاصة من حازم الكاديكي
وحرص المعلق حازم الكاديكي،والذي سبق وأن عمل في قنوات مصرية ويشتهر بتعليقه على مباراة منتخب مصر ومنتخب إيطاليا في كأس القارات، على توجيه رسالة خاصة للدولة المصرية على مواقفها تجاه الدولة الشقيقة ليبيا عبر بلدنا اليوم والتي قال فيها:" ختاما اشكركم على الإهتمام بكرة القدم الليبية وعلى المواقف الطيبة لجمهورية مصر العربية مع ليبيا في ظل هذه الظروف ولكم فائق التقدير والاحترام".
أسامة عبد الكريم: الانتظام أول خطوات عودة كرة ليبيا
تحدث أسامة عبد الكريم، مدرب حراس مرمى منتخب مصر الأولمبي حاليًا، وفريق أهلي طرابلس الليبي موسم 2009-2010، عن فترة عمله في الدوري الليبي قائلًا:" عملت في ليبيا وكان هناك حالة استقرار جيدة جدًا، وكان هناك حضور جماهيري بشكل كبير".
وتابع:" الدوري الليبي يمتلك مواهب كبيرة وتنافس رائع بين الأندية ولاعبين رائعين وكانوا يمتلكون جيل مميز جدًا من اللاعبين في الكرة الليبية، وكانوا أشبه بالكرة المصرية حتى عام 2010 في قلة عدد اللاعبين المحترفين في الخارج، وكان هناك 3 أو 4 لاعبين فقط محترفين ، لكنهم يختلفون عننا في مصر بأننا بدأنا كرة القدم قبلهم بما يقرب من 40 أو 50 عامًا وتلك الفترة تفرق في الخبرات بشكل كبير".
وأضاف:" كانت الأندية الليبية لديها مشكلة في جذب المدربين الأجانب والإستعانة بمدارس خارجية في الفترة السابقة، فمشكلتهم كانت في حقوق الرعاية، على الرغم من أنهم كانوا أندية تتمتع بقوة مادية كبيرة وممتازة،كانت مشكلتهم في البداية الصحيحة وقطاعات الناشئين فكانوا قليلن الإستعادة بالمدراس الأجنبية، وبدأوا في تنفيذ هذا الأمر في الفترة الأخيرة واستعانوا بالمدرسة المصرية حيث تولى بدر حامد قطاع الناشئين العام الماضي في أهلي طرابلس، لكن الظروف لم تساعدهم بسبب حالة عدم الإستقرار الأمني".
وأضاف:" حاليًا الدوري متوقف في ليبيا، وكل تلك التوقفات عطلت الكرة الليبية عن التطور، على الرغم من أن لبيبيا تمتلك مواهب عظيمة، ويتميزون بالسرعة بشكل كبير مثل أحمد سعد نجم المنتخب الليبي ونادر كارة وطارق التائب، حاليًا هم يمتلكون محترفين في الدوريات الخليجية والدوري المصري، لكنهم لن يفيدوا الكرة الليبية بشكل عام بسبب توقف الدوري " اللاعبين في البيوت ومافيش دوري" كانوا بدأو في التعافي والظهور بشكل طيب مؤخرًا على مستوى المنتخبات والأندية وكان لهم شكل إيجابي، لكن توقف الدوري من المؤكد أنه يعطل الكرة الليبية".
وواصل:" في مصر عقب ثورة يناير توقفت الكرة وأصبحت غير منتظمة وآثر علينا سلبيًا وغاب المنتخب عن بطولة أفريقيا، وده يدل على أهمية الإستقرار فالخطوة الأولى للتعافي وعودة الكرة الليبية هي الإستقرار وعودة النشاط الليبي مرة أخرى".
صور خاصة لـ بلدنا اليوم من إجتماع وزير الخارجية الدكتور عبدالهادي الحويج، مع أحمد أحمد رئيس الإتحاد الإفريقي