السنغال هى دولة أفريقيّة تقع في الجزء الغربيّ من القارة، سُميْت بذلك نسبةً إلى نهر السنغال الذي يحدّ الدّولة من الشمال، وكانت مصر في مقدمة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية معها فور استقلالها، إذ جمع البلدين علاقات ودية للغاية بين الرئيس المصري جمال عبدالناصر والرئيس السنغالي ليوبولد سنجور، إذ كانت مصر البلد الثاني الذي اعترف باستقلال السنغال بعد فرنسا.
يعد الأدب السنغالي واحدا من أهم الأدبيات في غرب أفريقيا، ما يجعل حلولها ضيف شرف الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يؤتي بثماره، إذ ينطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 في الفترة من 22 يناير الحالي حتى 4 فبراير 2020، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس خلف مسجد المشير طنطاوي.
وفى التقرير التالى نرصد لكم أبرز ملامح الأدب السنغالي:
الثقافة السنغالية
أول مهرجان عالمي للفنون الإفريقية أقيم في السنغال عام 1966، وجاء تكريسا للسياسة الثقافية التي أراد سنجور مشاركتها مع مجتمع الأفارقة بأكمله، ما منح السنغال أساسًا ثقافيًا متينًا، دفعها للانضمام إلى الفرانكوفونية، إذ أكد سنجور أكثر من مرة أنّ الفرانكوفونية هي فوق كل ثقافة.
وضعت السنغال برامج للأنشطة في المجالات التالية: الفنون الحية (المسرح، الموسيقى، الرقص، والرياضة، إلخ)، والفنون البصرية (الفنون البصرية، التصوير الفوتوغرافي، والفنون والحرف اليدوية)، والسينما والفن السمعي البصري، والكتاب والقراءة، واللغات الوطنية - محو الأمية، والفرانكوفونية.
المسرح السنغالي
احتل المسرح في معظم الأوقات مكانا مهما في أفريقيا السمراء عامة وفي السنغال خاصة، كما يتواءم تمامًا مع ذوق الجماهير التي تعتبره وسيلة للتعليم الفعال.
وجميع المسرحيات السنغالية التي أعدها المسرح الوطني دانييل سورانو (T.N.D.S.)، أعمال تاريخية تسعى إلى إعادة بناء أحداث الماضي بصورة أكثر أو أقل دقة، وتهدف إلى تمجيد الرجل الإفريقي بشكل عام، لتسليط الضوء على فضائله الأساسية، بغرض تكريس تقاليد أفريقيا وذاكرتها من أسلافها الذين أثروا التاريخ الوطني.
أبرز هذه الأعمال كان (LatDior، طريق الشرف لتيرنو با، دراما تاريخية، وعظم مور لام لبيراجو ديوب، وتتويج سيدو لعليون بداراباي، ونفي البوريد الشيخ عليون نداو، وأفريقيا واحدة لمباي جاناكيبيه).
الموسيقى والرقص والرياضة
تخللت الموسيقى والرقص الحياة اليومية للسنغاليين، مع وجود تنوع كبير حسب المناطق والجماعات العرقية، إذ تجدها موجودة دائما أثناء الاحتفالات العائلية (حفلات الزفاف، والتعميد، والجنازات)، فضلا عن جلسات لعرض الرسوم المتحركة والترفيه الليلي.
وخلال هذه المهرجانات الإيقاعية، فإن موسيقى الإمبالاكس السنغالية تفرض على كامل الإقليم، ويتردد صداها خارج الحدود كمرادف للموسيقى السنغالية، وهو نوع من الموسيقى الإيقاعية التي تنتمي إلى مجموعة وولوف العرقية، ويتم تنظيمها حول "الصبار" (اسم يمثل كل من الآلة والرقصة والموسيقى).
وهذه الموسيقى تشارك المسرح مع الأساليب التقليدية الأخرى مثل يلا توكولور، بوجارابو دي جولا ، جمبادونج لدي ماندينجو، النيجيل في بلاد سيرار، وتُعزف موسيقى الوولوف بشكل رئيسي مع "نوندي" أو الصبار "اسم الآلة والرقصة والموسيقى في ذات الوقت"، ويعرف الآن الصبار في جميع أنحاء العالم بفضل دودو اندياي روز، الذي ألّف فرقة من النوندي مع 50 من قارعي الطبول "الدجيمبي، الكورة، الاكسالام، التاما، والريتي"، ومع ذلك فإنّ الموسيقى جزء من الأنشطة الثقافية التي تجعل السنغال تلمع، إذ تمتلك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، العديد من الفنانين المشهورين عالميًا.