اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قرار الثلاثي الاوروبي الاخير بتفعيل "آلية فض المنازعات"، بانه خطوة انفعالية وناجمة عن الضعف؛ محذرا الاوروبيين من سوء استخدام هذه الالية خلال اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، بانهم سيواجهون تداعيات ذلك.
ونقل القسم الاعلامي بوزارة الخارجية اليوم الثلاثاء عن "موسوي" قوله، "ان الجمهورية الاسلامية كانت قد بدأت في عملية فض الخلافات حول الاتفاق النووي منذ نحو عام ونصف العام وعبر رسائل سلمتها بواسطة وزير الخارجية الى منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي"؛ مبينا ان (اعلان الثلاثي الاوروبي بشان تفعيل آلية فض الخلافات) لم يشكل حدثا جديدا لا من حيث العملية ولا التنفيذ،بحس وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
واعرب المتحدث باسم الخارجية عن اسفه، من "ان الاطراف الاوروبيين للاتفاق النووي، ورغم تعهداتهم ازاء هذا الاتفاق حيث اعلنوا رسميا وصراحة التزامهم بها خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، لكنهم لم يتمكنوا من اتخاذ خطوات ملموسة وحازمة لتنفيذ وعودهم؛ لذك اقدمت بلادنا وفق البندين 26 و36 من الاتفاق النووي على تعليق جانب من التزاماتها النووية في اطار 5 خطوات نفذت بفواصل زمنية ملحوظة".
كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أعلنت تفعيل آلية فض النزاعات مع إيران، وذلك بعد انتهاكاتها للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه عام 2015 .
ويتيح تفعيل الآلية في نهاية الأمر إعادة فرض عقوبات على طهران.
وكان تم التوصل إلى الاتفاق، والذي يسمى رسميا بـ"خطة العمل المشتركة الشاملة"، في عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى. إلا أن الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب منه عام 2018 جعل الاتفاق في خطر كبير.
وقالت الدول الثلاثة، في بيان، اليوم :"لم يعد أمامنا خيار، بالنظر إلى الإجراءات الإيرانية، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وأن نحيل الأمر إلى اللجنة المشتركة التابعة لآلية فض النزاعات".
ويمكن أن تسمح العملية متعددة المراحل في النهاية للدول الأطراف في الاتفاق إلى التوقف عن الالتزام به، ما سيعني إعادة فرض العقوبات وإخطار مجلس الأمن الدولي .