شارك وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مقطعًا مصورًا من تظاهرات، اليوم السبت، في طهران، والتي تطالب بمحاسبة المسؤولين عن إسقاط الطائرة التابعة للخطوط الأوكرانية قبل أيام.
وتجمع عشرات الطلاب أمام جامعة أمير كبير، في شارع حافظ وسط العاصمة طهران، مطالبين بإقالة المسؤولين عن إسقاط الطائرة عن طريق الخطأ، والعدالة لعوائل الضحايا، كما رفعوا شعارات منددة بالحرس الثوري والرئيس حسن روحاني، محملين إياهم مسؤولية إسقاط الطائرة وعدم إعلان ذلك للشعب، بحسب وكالة "إيسنا" الإيرانية.
وغرد وزير الخارجية الأمريكية مع المقطع المصور عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "صوت الشعب الإيراني واضحًا، لقد سئموا من أكاذيب النظام والفساد وعدم الكفاءة والوحشية التي يتمتع بها الحرس الثوري الإيراني بقيادة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي".
وتابع: "نحن نقف مع الشعب الإيراني الذي يستحق مستقبلا أفضل".
وتحطمت طائرة "بوينغ" الأوكرانية، صباح الأربعاء الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف. وأسفر الحادث عن مصرع كل من على متن الطائرة، وهم 167 راكبا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.
وكان مسؤولون أمريكيون وأوروبيون قالوا، بوقت سابق، إنهم يعتقدوا أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة تم إسقاطها بصاروخ.
وأقر قائد القوة الجو فضائية بالحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، اليوم، بمسؤولية الحرس عن سقوط الطائرة بقصفها عن طريق الخطأ، وأكد أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.
وتابع: "واشنطن تتحمل مسؤولية جزئية عن كارثة تحطم الطائرة الأوكرانية بتصعيدها حالة التوتر بالمنطقة وتهديداتها لنا واغتيالها (القائد السابق بالحرس قاسم) سليماني".
ووجه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، اليوم السبت، بإجراء تحقيق شفاف في الحادث ومصارحة الإيرانيين ووسائل الإعلام بالنتائج.
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما ردت إيران عن طريق قصف الحرس الثوري لقاعدتين أمريكيتين في العراق.